سامي مسيك يكتب : فرط المثالية عندو عيوب تخليك تعاني معاناة حقيقية.

الخرطوم :مرايا برس

في مرحلة ما من حياتي ، كنت لو ما صحيت الساعه ٥ صباحًا بحس انو يومي ابدا ما زابط ، لو قميصي فيهو نقطة صغيرة مستعد الغي مشاويري كلها ، لو ورقي ما منظم ما بعرف اشتغل ، لو ما كان السرير مرتب ما بعرف انوم ، لو ما بدا الصباح بي شاي الصباح ما بفهم اي شي لليوم دا ولو ما كان كل شي مثالي ما بعرف اعيش .
هي حاجة جميلة طبعا بتخلي حياتك منظمة مرتبة وكل شي في مكانو الصحيح ، وبيكون سبب في انك تأدي اداء كويس في مهامك اليومية .
لكن فرط المثالية دا عندو عيوب بتخليك تعاني في انك تشتغل في وظيفة ،تشتري ملابس او تصاحب ناس ، او حتى تختار شريكة حياتك او شريك حياتك ودا موضوع محتاج مقال تاني والأدهى والأمر بيخلي الحولك يعانو معاناة حقيقية معاك ، وانت داخل المطبخ تشوف المطبخ ما مرتب ، تنتقد في امك واختك وزوجتك
ليه ما قفلتو باب الحمام ؟
ليه خليتو معجون الاسنان فاتح؟
كيف الغرف دي ما مرتبة ؟
منو فيكم النسى النور فاتح ؟
منو هبش دولابي ؟
فرط المثالية مشكلة حقيقية لناس كتيرين حولنا ، ضاعت منهم فرص وهم منتظرين الشخص المناسب ، او الوظيفة المثالية ، او فرصة البزنس الجامدة ، ومنتظرين يلقو حاجة فيها كل حاجة هم متمنينها .
عيب فرط المثالية انك بعد تتعب وتقدر تختار الخيار المثالي تبدا تتكشف ليك عيوب خفية انت ما كنت شايفها ، وتتحسر وتضايق نفسك بشكل مستمر لدرجة مرات بيخليك تخسر الحاجة الفي يدك دي .
اكتشفت متاخر انو الحياة مليانة بالتشرخات والعيوب وانو الكمال ما من نصيب البشر ومن الحاجات الساهمت لاحقا في اني اتعالج من فرط المثالية في التخلي عن شاي الصباح لفترة او اني ابدا اليوم في غير مواعيدو لفترة وانو شكل الحاجات ما تكون مرتبة الترتيب الصحيح دا ، اني اتغاضى تماما عن اي شي بتعملو زوجتي او اي شخص حولي ما كان مناسب معاي ولا ابدي فيهو اي رأي واتقبل اختلاف الحولي حتى لو كان بصعوبة لحد ما اتعودت .
مساء سعيد.

تعليقات
Loading...