الشارقة … خطفت الاضواء …بمساجدها التي تمتلئ بالمصلين و تفيض على جنبات الطرق قبل رفع الاذان .. و المصلين من كل جنس و لون .. صورة زاهية بديعة تذكرني بالحج .. الشارقة اسم على مسمى .. اشراقها مستمر ليلا و نهارا .. نور العلم يشع من منابر علمائها في المساجد و دور العلم .. و من خلال فضائياتها المسموعة و المرئية .. الشارقة تنبض بالعلم و اهلها مثقفون .. تتقد فيها جذوة العلم و لا تنطفئ. كثيرة هي معارض الكتب و التراث و الفنون و الآداب .. جامعاتها منارات شامخات، طلابها من كل الجنسيات .. يجدون الحفاوة و التقدير والاحترام .. تتوفر لهم كل مقومات النجاح و الإبداع.. رائعة .. نظيفة .. جميلة.. كورنيشها جميل .. غرست فيه صفوف اشجار النخيل المثمرة وتعتني البلدية بنظافة و تنسيق وجمال حدائقها .. يعيش فيها الجميع في وئام. شعب الامارات هادئ .. مثقف .. طيب .. حديثه همس .. شعب يحترم المقيمين و الزوار .. حكومته تتفانى في خدمة هذا النسيج الإنساني الفخيم بكل محبة و فهم .. الساحات الرياضية تنتشر في كل مكان .. ومسابقات الرياضة على مدار الأوقات .. التسوق فيها متعة .. يجد الأطفال حظهم من الرعاية والعناية، صحية ونفسية وترفيهية .. للعمل الخيري فيها اتساع .. و تلاحظ انتشار المتطوعين في كل مكان بشاراتهم و ازيائهم المميزة و بشاشة الوجوه و الابتسامات التي تريح القلوب .. تنساب من بين يديهم الخدمات و العناية بكل سلاسة و اهتمام .. كما ان للأوقاف فيها نصيب وافر .. لها طابعها المميز الذي يظهر في متاحف التراث وفي حفاظهم على طابع عمارة خليجي إسلامي متوافق مع متطلبات العصر .. وزارة الثقافة بالشارقة لها سبع عشر دائرة … ترعى الآداب و الفنون و تحافظ على التراث و تنشر للمبدعين من الكتاب و الشعراء .. في كل زاوية مكتبة و في كل مكان أمسية شعرية او محاضرة او توقيع كتاب .. نشاط متجدد و دائم .. و اهتمام فائق بالكتاب و الشعراء و الإعلاميين من مختلف الجنسيات .. يتم انتقاءهم. كما ينتقى طيب الثمر .. . انت في الشارقة لن تشعر بالغربة .. و لن تشعر بالملل .. لانها تجلس بجوار الخليج و تعانق خصل الشمس في الصباح و تلتقط اللألئ لتنظمها و ترسلها انيقة يتحلى بها كل ذواق للفن الأصيل تواق لملامسة صفحات الكتب الأنيقة .. مسترق السمع لهمسات الشعراء في الامسيات .. او حتى اذا تسلل اليك صوت المذيع عبر الموبايل او غيره و انت في الطريق ..
و للأشخاص ذوي الإعاقة نصيب وافر من الرعاية واضح للعيان ابتداء من مواقف سياراتهم الخاصة و توفير نظام صعود خاص بهم في كل مكان .. حفظ الله سلطانها .. و حكومته … فلقد قدموا للعالم نموذجا يحتذى في ادارة التنوع الفكري و الثقافي و عملوا على تقريب المسافات بين الشعوب.. و لا انسى الترحم على مؤسس دولة الامارات الشيخ زايد و اخوانه حكام الامارات .. ثم التحية و التقدير للشيخ خليفة و نوابه و اخوانه حكام الامارات في الذكرى الخمسون لتأسيس دولة الامارات ..
تعليقات