سلوى خيري تكتب: ردا على زهير الجزار.. حتما سيكون هناك موسى يعبر بالأمة السودانية لبر الأمان.

الخرطوم :مرايا برس

حتما سيكون هناك موسى يعبر بالأمة السودانية من لجج التيه الى بر الامان. 
ليس احلام .. و لا مجهول ننتظره .. لكن أتون الإنتظار ظل مشتعلا اكثر من سبعين عاما يستوي على ناره قادة مستخلصون استخلاصا من رحيق الذهب الذي يستوى على النار الشاوية ليخرج الخبث والادران و يصفي الشوائب و يستخلص القائد الذي سيعبر بامة السودان جراح الماضي و احزان الحاضر .. يستحلب تحت ضوء القمر و النجوم المساهرة ترقب خروجه و يتلظى على اشعة شمس السودان المحرقة التي تستعجل نهوضه .. ليس قائدا واحدا انما فيالق القادة المنتظرة على صهوات الريح المتمردة يشقون طريقهم لرتق النسيج الدامي وضم الجراح المتأسنة . و تطهير ارواح اهل السودان من عبث المردة الجهلة الذين انقضوا على اخلاق ونبل و جمال شخوص اهل السودان ذوي الانوف الشامخة رماة الحدق .. لن يستعصي يا زهير خروج الرجال الاشداء ذوي اللحي المميزة وهم يحملون عصا موسى و توابيت الالواح على كتوفهم القوية ليعبروا بحار اليأس والهزيمة ليرفعوا رايات الفخر والعز فوق سماء تلونت بالوان الدماء و تخضبت بعندم الموت البطئ .. قادة مهمتهم نزع غشاوة الحزن لاستبصار المستقبل و دق الارض بالاقدام العارية لتتفجر ينابيع المياه ويشرب الاثني عشر سبطا من كنانة السودان.. ستدور السواقي العاتية بأيدي الشعوب القائدة لتروي ظمأ الافئدة المتلهفة للعلم و المعرفة .. ولتدور عجلات الانتاج .. قمحا ووعدا وتمني ..ستخرج الايدي المتمرسة و الوجوه المتوضئة لتعلن عن ميلاد أمة ناهضة تنفض عن كاهلها تراب التمزق و التناحر والتشظي، تلم الشمال للجنوب و الشرق للغرب بكل عزيمة وقوة ومضاء بكل عنفوان وكبرياء وشموخ ارادة قوية تجمع ولا تفرق .. تحت كل هذه النيران تتشكل سبائك الرجال القادة المنتصرين على الانفس الشحيحة و يستردوا الحقوق بقوة الرجال .. صوتهم يجلجل .. ان السودان للسودانيين .. السودان لأهله ..و تصطف خلف قادة الأمل و النصر المرتقب قيادات و قيادات .. تحكي عن ارتباط الحاضر بالأمس ووحدة اليوم بالغد هدفهم النصر على حظوظ النفس الضعيفة و الإنتصار على أعدائهم بإرادة مجتمعة .. متحدة .. أمة تنهض بعزم رجالها .. اقترب العبور يا موسى .. اقترب جدا النصر. 

تعليقات
Loading...