شهاب تالا يكتب :أطفال العرب بين الواقع والحقيقة..

بعد مضي الكثير من السنوات منذ تصاعد العنف في الدول العربية يظل الأطفال محاصرون في هذه الدوامة التي لا تنتهي من العنف و زيادة الفقر المتزايد عليهم.
ووفقاً لإحصائيات و دراسات قامت بها منظمة اليونيسيف حول الأطفال في الدول العربية التي تعاني من مشكلات إقتصادية و إجتماعية وحروب وجدت منظمة اليونيسيف إن الأطفال في أغلب البلدان العربية يعانون عنفاً لا يمكن وصفه فقد تم قتلهم او إختطافهم أو إرغامهم على اشتراك في الحروب
ففي العراق تجد مثلًا قد قتل أكثر من 1075 طفلًا و منهم 152 قد لقو حتفهم في الأشهر الأولى من عام 2017َ وكذلك إصابة 1130 طفلاً لذلك تجد العراق قد عانى كثيراً منذ اربعة عقود من العنف و الحروب و العقوبات وحالة عدم الإستقرار لذلك تحولت أجزاء كبيرة من هذه البلد الى ميادين للقتال و الحرب فضلًا عن إلحاق أضرار كبيرة في المنشآت التحتية للبلد مع تدمير الكثير من المدارس و التي انعدمت معها فرص الحياة في هذا البلد بالنسبة للأطفال
اما في سوريا أيضاً يكاد الوضع يكون مشابها لما عليه الوضع في العراق من حروب استمرت لأكثر من 15 عام أنهكت البلد. لهذا تجد عددا كبيرا من الأطفال قتلو في هذا السنوات و الذي بلغ عددهم اكثر من 12 الف طفل وفقاً للبيانات التي قامت بإحصائها منظمة اليونيسيف لذلك تجد وضع العديد من الأطفال مجهول. ويكاد يكون معلق بخيط رفيع فقد ضاع مستقبل جيل كامل من الأطفال خلال هذا السنوات التي دمرت كل شيءٍ و تجد حوالي 90% من أطفال سوريا يحتاجون الى مساعدات أنسانية بزيادة بلغت نسبتها 20% في العام الذي سبق حيث بلغ عدد الأطفال أكثر من 2.04 مليون طفل سوري لا يستطيع الذهاب الى المدارس و كذلك نسبة 40% منهم بنات و كذلك تجد اكثر من 5.700 طفل قد لقي حتفه في الحروب، معظمهم يبلغون 7 سنوات من عمرهم .
اما في بلد العروبة كما يطلق عليه تجد أكثر من 15 مليون طفل قد غرقوا في بحر الحروب و الأمراض والفقر فتجد من جانب الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأطفال في البلد السعيد كما يشتهر الذي قد جلب العار على معظم دول العالم والدول العربية فاليوم يوجد اكثر من 7 مليون طفل في اليمن يخلدون الى النوم وهم جياع واكثر من 2 مليون طفل لا يذهبون الى المدرسة و كل هذه أرقام المخيفة في الدول العربية ورغم ذلك لا تحرك الحكومات ساكناً ولا تقوم مؤسساتهم نحو الاطفال بشئ ولهذا تجد أطفال اليوم في هذه الدول يعيشون أسوأ أيام حياتهم على عكس ما تجد في الدول الغربية والدول المتقدمة، حيث تجد الأطفال يذهبون الى المدارس يتعلمون الوقوف على المسرح ويتعلمون الرياضة واكتساب المهارات. اما في بلداننا تجدهم يدرسون العنف والكراهية بين الطوائف والأديان و كذلك يتعلمون استخدام الاسلحة .

تعليقات
Loading...