صديق نورين(صديقوف) يكتب: أنا أقرأ إذاً أنا موجود. 

الخرطوم :مرايا برس

بودي لبدنسكي، صَوَّرَ في أدبه، الشِّيوعيِّين، كـ (بشر “عاديون”)، ومن أشهر أعماله رواية “قوميسار” التي تتناول فتور الحماس الثوري عند كثير من الشيوعيين وإيثارهم حياة الراحة والدعة البرجوازية، أما روايته “البطل” التي تعد أفضل أعماله بحسب النقاد فيحاول الكاتب فيها إزالة الخلافات الآيدولوجية (المصطنعة) وكسر الحواجز الفكرية التي تبث العداوة بين الإنسان وأخيه الإنسان، ولأن الكاتب تبنى توجهاً يرى بأن الثورة البلشفية ليست نهاية الثورات، وأن عدد الثورات لا نهائي ، فإن ذلك ـ بطبيعة الحال ـ أغضب الشيوعيين الجامدين، خاصةً ولبدنسكي صور “الشيوعي” في عدد من الروايات التالية مثل “الجبال والناس”، “الفجر” “صبيحة الثورة البلشفية”، بأنه ـ الشيوعي ـ كغيره من البشر شديد التعقيد من الناحية النفسية.. لأنَّ بودي لبدنسكي فعل ذلك، فقد جوبه بضراوة من جانب الشيوعيين..( علماً بأنه هو نفسه شيوعي بلشفي)..قد قاموا إبان ما عُرِفَ تاريخياً بفترة “التَّطهير” في العام 1938م بطرده من الحزب الشيوعي. 

(عندما كنتُ أَطالِع في أحد كتبي القديمة هذا الصباح قامت إبنتي الدكتورة بتوثيق اللحظة بصورة من هاتفها، وأنا حفي بذلك لأنَّ ذلك يذكرني بأيام القراءة التي ما كان لشئ أن يشغلنا عنها أبداً).

تعليقات
Loading...