عااجل:إعفاء والي كسلا هل يتسبب في فتنة بالولاية؟.

أصدر رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك اليوم قرارا بإعفاء والي كسلا صالح محمد صالح عمار، الذي صاحب تعيينه واليا لكسلا الكثير من ردود الأفعال الغاضبة خاصة من مكون الهدندوة. وأدى إعلان تكليفه لنشوب خلافات حادة وصل للقتل بين مكونات الولاية التي عاشت فراغا دستوريا لجهة تعنت هذه المكونات ورفضها لحضور صالح واليا للولاية.
وفي تصريح خاص ل(مرايا برس) حول قرار رئيس الوزراء بإعفاء والي كسلا، ذكر مصدر موثوق بالحرية والتغيير أن قرار إعفاء الوالي تأخر كثيراً وسبب فتنة قبلية كادت ان تودي بمكونات الولاية، وكشف المصدر الذي فضل عدم ذكره أن مكون البني عامر الذي ينتمي إليه الوالي قد نفى أي إتصال من الحكومة أو تشاور لإعفاء الوالي الأمر الذي قد يؤدي لتصعيد آخر بالولاية. وذكر ان الحكومة الإنتقالية استجابت لمطالب المكون القبلي(الهدندوة) بإعفاء الوالي وتبقى مطلب مسار الشرق بأتفاقية جوبا للسلام، وهذا ربما يجعل الحياة تعود لطبيعتها في الولاية التي تأخرت كثيراً في التنمية والبناء والخدمات،إذا لم يتم تصعيد آخر.
وناشد المصدر مكونات الولاية المختلفة بتحكيم العقل والنظر للمصلحة العامة والعمل على تنمية الولاية ونجاح الفترة الإنتقالية التي مهما طال امدها فستنتهي.
من المعلوم أن صالح عمار لم يتسلم مهام منصبه وظل بالخرطوم إلى أن تم إعفاءه بعد فشل الحكومة في إقناع المكون القبلي بقبول صالح واليا.