عادل عسوم يكتب :إلا الحماقة أعيت من يداويها. 

الخرطوم :مرايا برس

الخرطوم :مرايا برس

أتابع الآن أحد صبية اليسار من الذين ركبوا قاربا من ورق اسموه (الحزب الاتحادي المعارض) يهاجم جيش السودان، ويصرخ بهستيريا ناشط سياسي غير ناضج!
بالله عليكم ماهذا الصراخ الذي يضرس والعنتريات العجيبة؟!
لعله بذلك يحسب أنه يساند رفيقه الذي دفعت به (أهواء) قحت واختياراتها الرخوة ليصبح -بقدرة قادر- عضوا في مجلس السيادة!، وإذا به تتطاول احلامه كما دخان العويش يحدوه العشم في رئاسة المجلس السيادي وهو الناشط السياسي الفطير!
حقا لا يسع المرء وهو يستمع ويشاهد امثال جعفر حسن عثمان هذا وهو يتحدث على فضائية الجزيرة مباشر الان، مهاجما وناقما على الجيش إلا الحوقلة، والبسملة، والهيللة، والسبحلة؛ بأن كيف للسودان أن يصل إلى هذه الدرجة من الاسفاف!
قبل يومين تطاول احد الصحفيين التونسيين على جيش بلده، فلم ينتصف النهار حتى كان في السجن ليحاكم ويعاقب، وكذلك تفعل كل الدول بكل من يتطاول على جيشها، لكننا في السودان أمرنا عجب!
ماكان لي ان اكتب عن هؤلاء الصبية لولا ملاحظة لا اخالها تفوت على كل سوداني، فهذه الحكومة الفاشلة لا ولن تجد من يدافع عنها أو يناصرها سوى الشيوعيون والبعثيون واذنابهم من امثال هؤلاء الصبية، ثم بعض المغرر بهم من صغار السن من سيقوا بالخلا، فهذه الحكومة (بأحزابها الأربعة) يكاد كل أهل السودان الاجماع على انها سارقة للثورة، ثم سرقت من بعد ذلك قوى الحرية والتغيير كما اعترفت جل مكوناتها.
كل الذين يكتبون مناصرة لها ستجدونهم اما شيوعيين او بعثيين أو اذيال لليسار، ولن تفوت على احد في هذا السودان (تقية) الشيوعيين باعتمارهم لوجه آخر يعارضها، وينشئ الواجهات من لجان مقاومة وتجمع مهنيين وسواهما من الواجهات الكذوب، فهاهم الرفاق منهم (معتاشون) داخل هذه الحكومة وخارجها، فمنهم الوزراء، ومنهم وكيل (أول) وزارة بدرجة وزير (فوق العادة) بلغة الديبلوماسيين، ومنهم كذلك مدراء عامون، ومنهم ولاة، فقد مكنوا انفسهم تمكينا على حين غفلة من أهل السودان وقحت الساذجة الرخوة.
وهاهو اليسار يسعى حثيثا لاكمال (تمكين) قضاته رغما عن انف القضاء، وان كان ذلك ب(دريبات) يرونها، اوخيانة للوطن اعترف بها -بعضمة لسانه- من جعلوه يوما وزيرا مكلفا، أو استقواء بدول وهيئات ومنظمات يعلم كل حادب على الوطن اطماعها في السودان!
هاهم اليوم يتكأكأون على الجيش، فتدق الدلاليك من بعضهم، ويكتب الكتاب منهم، وتنشرخ الحلاقيم من البقية؛ بأن يا أهل السودان ان جيشكم آبق عن الذي نريده لكم، وإنا لانريكم إلا مانرى، ورشادكم لن يكون إلا بالركون ال(نوع الاجتماعي)، وبال(فيمينزم)، و ب(اباحة الخمر والزنا)!
وقد فرغنا من ذلك او كدنا، ولم يبق لنا إلا الجيش والقوى الأمنية لنسمعكم صوتنا بصورة افضل بعد الهيمنة عليها،
وفي ذلك كتب الحاج وراق في مقاله الذي سبق الانقلاب العسكري والذي كان موئلا ومنهلا للدكتور حمدوك اقتبس منه الكثير في خطابه الأخير، قال الحاج وراق:
(وكذلك الانفلات الأمني المنسوب لما يسمى بعصابات النيقرز التي تروع العاصمة. فهي لا تختطف وتقتل وحسب، وإنما تصور بالفيديو مشاهد قتلها وتوزعها على السوشيال ميديا!، فأي عصابات إجرامية كهذه إن لم تكن تحركها أجندة سياسية محددة، والتي في التحليل النهائي: إذا أردتم أن تنعموا بالأمن فيجب أن تتنازلوا عن حريتكم وتستسلموا لإذلال الحكم الاستبدادي العسكري .!!).
لعمري إنه التغرير بالناس للنقمة على الجيش والقوى الأمنية، فذات الحاج وراق عندما سئل في أواخر عهد نظام البشير حول انتفاء وجود تفجيرات إرهابية في السودان رد بقوله: (يكاد السودان البلد الوحيد في المنطقة الذي لا تحدث فيه هجمات انتحارية أو تفجيرات بالسيارات المفخخة، وذلك ليس لأننا مسلمون بالضرورة، ولكن لأن من يقوم بهذه الأعمال هم الآن في سدة الحكم، دعهم يفقدون السلطة وسترى بأم عينيك العجب العجاب).
ياترى هل يرى الحاج وراق عصابات النيقرز وعصابات ال 9 طويلة تشكيلات من الاسلاميين موجهة للسطو على الشيوعيين وبقية القحاتة ثم أهل السودان؟!
ام ان المحتجزين الآن في كوبر (بلا محاكمات) لهم القدرة على الاتيان بامثال عصابة جبرة للتنغيص على حمدوك وارباك برنامجه (الصفري)؟!
ألم يجابه الاسلاميون من قبل ذات الارهابيين وقد قتلوا المصلين في احد مساجد امدرمان؟!
لقد استطاعوا لجمهم وشهد لهم العالم بأنهم حفظوا امن السودان من كل الإرهابيين بعد أن اصلحوا خطأهم السابق بالسماح لكل العرب والمسلمين بالدخول الى السودان بلا تأشيرة -الخطأ الذي فعلوه بحسن نية وسذاجة- واليوم فإن سلطة الدخول الى السودان في يد الجهاز التنفيذي وهي حكومة حمدوك، فلماذا وكيف تم السماح اليوم للارهابيين بالدخول والاستقرار في جبرة؟!
ثم لماذا لم يتذكر المفكر الشيوعي المنشق -كما يعتاد القول عن نفسه- مدير عام شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة عيسى آدم إسماعيل الذي طالب بالعودة إلى قانون النظام العام السابق قائلا:
إن السبب الاساس في تفشي الجريمة وعدم الانضباط في الشارع هو الغاء قانون النظام العام.
يومها قلب اليسار ظهر المجن للفريق عيسى، وكانت النتيجة اقالته من منصبه و(ركنه) في وظيفة ادارية!
قال قائلهم بجهالة: (لابد من الغاء هذا القانون لأنه من اثار الكيزان)!
اذن لماذا لم تبدله ياهداك الله بقانون آخر (غير كيزاني) لتسهم في حفظ الامن لأهل العاصمة والسودان؟!
والحاج وراق يجهد نفسه ويدعي بأنه حريص على السودان وأمنه، وهو الذي (جبن) عن قول كلمة حق عن حلايب وشلاتين، عندما استضافوه في احدى الفضائيات بعد أن استقر به المقام في احدى شقق القاهرة الفسيحة!
ولقد ظل الرجل ورفاقه وصبية اليسار يتحدثون عن تغيير عقيدة القوات المسلحة، لنقرأ معا كلمات قسم الجندية السوداني:
قسم الولاء:
(اقسم بالله العظيم ان انذر حياتي لله والوطن وخدمة الشعب في صدق وامانه وان اكرس وقتي وطاقتي طوال مدة خدمتي لتنفيذ الواجبات الملقاة على عاتقي بموجب الدستور وقانون القوات المسلحة او اي قانون اخر او اي لوائح سارية المفعول وان انفذ اي امر مشروع يصدر الى من ضابطي الاعلى برا وبحرا او جوا وان ابذل قصارى جهدى لتنفيذه حتى لو ادى ذلك للتضحية بحياتي).
ياترى ماهي الأدلجة التي ينقم منها الشيوعيون والبعثيون وصبية اليسار في هذا القسم والعقيدة القتالية؟!
هل توجد هنا (أدلجة) سوى القسم بالله العظيم؟
لماذا يرفضون أن يقول الجندي (اقسم بالله العظيم)؟!
لعلهم يكرهون -حتى- اسم الله كما كره رفيقهم الحلو الزكاة ويوم الجمعة!
أقول لجيشنا:
ابقوا عشرة على البلد، انتم حماته والقابضون على الزناد، عليكم اعادة الهيئات المتخصصة التي تداعى إلى الغائها هؤلاء الطفابيع والصبية بغير رشد ولا وعي، فأمن الوطن لاينفك عن امن المواطن، وليعقل هؤلاء الصبية ومن خلفهم قبل ان يوردوا السودان موارد الهلاك، فإن حسبتم انكم ستعودون لتعيشوا في البلاد التي تحملون حوازات سفرها؛ فسيلعنكم الآباء والأعمام والاخوال إلى يوم الدين.
اللهم ابرم للسودان أمر رشد تخرجنا به من ربقة هؤلاء الرافضين لدينك، والساعين إلى افساد الابناء والبنات، والمهلكين للحرث والنسل، انك ياربي ولي ذلك والعالم بالحال والقادر على ذلك. [email protected]

تعليقات
Loading...