عادل عسوم يكتب :هي وهو.

الخرطوم :مرايا برس

الخرطوم :مرايا برس 

هي: 🙍
كانت جارة لنا، جميلة وبنت ذوات، تمناها كل الشباب ولكنها تأبّت عليهم جميعا.
اتّسمت أسرتها بانفتاح يراه الكثيرون متعديا لحدود المقبول من الأعراف، وكانت هي كالوردة التي يترصدها النحل والفراش، كانت تقول لي -وأنا أصغرها بعامين- تعرف ياعادل، أنا البعرسني لازم يكون أوسم الرجال وأغناهم!…
مرت السنون وقابلتها خلال اجازتي الماضية فوجدتها قد تزوجت من رجل أعرفه حق المعرفة، حاله على النقيض تماما من الصفتين اللتين ذكرتهما في رجلها الذي كانت تود!…
لكنني رأيت على محياها سيماء الرضا والتصالح التام!
سألتها فقالت لي:
-تزوجني الذي كنت أود، فوجدت دونه الشقاء كله، ثم قررت أن أتزوج عبدالرحيم، فوجدت معه السعادة كلها.
هو: 👤
أمثاله بيننا، لكنهم نادرون، تجده دوما يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة، وتجده دوما يهتم بشأن غيره دون شأنه هو…
عندما نكون في رحلة، تجده مشمرا في مكان تجهيز الطعام حتى وان فاتته العديد من فعاليات الحفل وفقرات برنامج الرحلة الترفيهي!
أعتاد كل الزملاء الأستدانة منه، أتاني يوما وسألني ان كان في جيبي شيئا من مال فاعطيته، وتابعته من طرف خفي، فوجدته يعطي المبلغ الى صديق آخر!!
كم ترتاح لسيماء الصلاح في وجهه، برغم عدم حظيانه بوسامة في وجهه أو اعتدال في قوام، ثم انه لا صلة له بعوالم النساء البتة…
قابلته قبل ثلاث سنوات فوجدته لم يتزوج بعد فسألته:
-عبدالرحيم مالك لي هسّع مااتزوجت؟!
-وين ياعادل ياأخوي مع هموم الناس ومشاكلا الكتيرة دي؟
سألت قريبا له فأنبأني بأن عبدالرحيم يصرف على أكثر من 7 من الطلبة والطالبات من أبناء الحي ليس فيهم واحد من أقربائه!
عند عودتي تذكرته وأنا عند الملتزم بجوار باب الكعبة المشَرّفة فدعوت له الله صادقا أن يرزقه زوجا صالحة.

كم سعدت عندما علمت بأنه الزوج الذي أختارته جارتنا!
[email protected]

تعليقات
Loading...