عبدالله عثمان يكتب:جري وطيران.

مقالات مرايا برس

هما في محكياتنا لا يجتمعان .لكنهما في واقعنا يجتمعان ونص وخمسة ، وعلى المكذبين من عشيرة النعام أن يشربوا من البحر.
ليس محظوراً على أي شخص أن يتعلم حلاقة السياسة في رؤوس اليتامى ، خاصة فاقدي السند المعرفي والإستنارة طالما حدثته نفسه الأمارة بذلك. لكن ما يحير جورج أورويل نفسه هو أن تتنكر الدجاجة الصغيرة الحمراء لرسالتها المدعاة في نثر حبوب الوعي والتقدمية وتستحيل ما بين ليلة وضحاها إلى ( شيخ دمازين ) يستغفل (الدقوس ) .. يستغشي أبصارهم ويطعمهم الباباي فلا يعلمون – بعدها – الإشارة (جاي ولا جاي)!!. ولعله من فتوحات ديسمبر المجيد أن حل بين ظهرانينا نوع من الكائنات كببغاء الملاهي .. عقله في أذنيه ، أو كحمر المكادة .. لا وقت عنده للتوقف إلا أوان العليقة، لا يعصون الشفت ما أمرهم ويصدقون ما يسمعون!! نعم أقوام على تلك الشاكلة وآخرون من دونهم لم يزل قلمهم بلمهم ولا هم يفقهون ، يخاتلون أنفسهم ويشربون الخديعة قراحاً على الريق ، خالت عليهم الدراما الرديئة المعروضة على مسرح الكارو منذ عامين إلا قليلا. نصبوا مسرح العبث في ليل البؤساء وكان المغني منهم ،وكان الغناء بعض نحيبهم ، وكان الكورال كورالهم ، يتقافزون الى الحلبة ك(العتاب) في الموسم المحيل. شالوها حارة وباردة ، خطفوا الشبابيل المعيطة و هججوا كما شاءت أباليسهم ، و لما أزلفت الدلوكة غير بعيد و بدأ العنجاوي بلسانه اللسوع خانهم الديالكتيك وانفكت جبارتهم فلم تسعفهم الخندريس ولا نفعتهم الزغاريد العجفاء ، فتباقصوا و(كبوا الزوغة) وما زال الليل طفلاً يحبو
أيها السادة: يقول المثل الشعبي (الكضب عنكوليب الكلام)، ولأن الرفاق لا يكذبون في الكلام فقط وإنما في الأفعال أيضاً فهم يكذبون بصدق ، ومن دلائل ذلك أنهم يضحكون مع الذئاب ويبكون مع الراعي.
نكروها حطب قلت لي؟.

تعليقات
Loading...