عبد الماجد عبد الحميد يكتب :ليت القنوات تفتح أبوابها فقد سقطت الحرية والتغيير وهاجر الرشيد سعيد 

الخرطوم :مرايا برس

 شكراً عميقاً لشباب قناة النيل الأزرق الذين قدموا لي الدعوة للمشاركة مساء أمس في برنامج حديث الناس والذي تقدمه الإعلامية المتميزة الأستاذة نسرين النمر ..
والذي دعاني لكتابة هذه الكلمات ماذكره الصحفي شوقي عبد العظيم والذي تقاسمنا معه ساعة النقاش مساء أمس بحضور أنيق للأستاذ محمد مبروك ..قال شوقي إنها الاطلالة الأولي له في قناة النيل الأزرق منذ انقلاب البرهان في 25 أكتوبر ..
 قلت لشوقي إنني لم أدخل أستديوهات النيل الأزرق منذ سقوط الإنقاذ في العام 2019 !!
 ولم أدخل أستديوهات أي قناة سودانية منذ سقوط الإنقاذ ..تم تغييبنا عن تلفزيون السودان ..وسودانية24 وتلفزيون ولاية الخرطوم وبقية القنوات الخاصة !!
الصحفي الشجاع بكري المدني فتح لنا قلبه قبل أستديوهات قناة أم درمان وبعدها تم احكام الحصار علي قناة الحق والخير والجمال حتي توقفت !!
تجرأت صحفية وإذاعية لامعة علي استضافتي في ثلاث حلقات متتالية بإحدي إذاعات FM ..والنتيجة كان إيقافها عن العمل بتعليمات صارمة من جهات عليا داخل وزارة الإعلام التي كان يسيطر عليها الرشيد سعيد( بالمناسبة..الرشيد سعيد عاد إلي فرنسا لتجديد فرصة عمله هناك)..
في الوقت الذي كان فيه شوقي عبد العظيم وماهر أبوالجوخ ومجموعتهم من صحفيي الحرية والتغيير يتنقلون مثل الفراشات بين القنوات المحلية والعالمية ومحطات الإذاعات السودانية معلقين ومحللين للأحداث ومتحدثين بإسم الحرية والتغيير ، في هذا الوقت كان هنالك فرمان معلن وصارم يمنع كل من يعارض الحرية والتغيير المشاركة في القنوات السودانية والقنوات الأخري وعلي رأسها قناة العربية والعربية الحدث وسكاي نيوز عربية وغيرها من قنوات المحور العربي الراعي لعهد الحرية والتغيير ، كان هنالك فرمان وتوجيه صارم يمنع استضافة أي صحفي أو سياسي يهاجم سياسات الثورة المصنوعة ومسانديها بالداخل والخارج !!
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ..تم ايقاف برامج حوارية متميزة كان يقدمها الزميلان ضياء الدين بلال ومحمد عبدالقادر عبر شاشة النيل الأزرق ..وذات القرار شمل برامج حوارية أخري بقنوات مثل الخرطوم ..وغيرها ..
 قلت للأستاذة نسرين النمر ومتابعة الأستاذ مبروك إن النهج الاقصائي الذي مارسته مجموعة فيصل محمد صالح والرشيد سعيد ومن ناصرهم من الزملاء الصحفيين والإعلاميين لم تشهده الساحة الإعلامية طيلة سنوات الإنقاذ التي وقعت في خطايا كارثية خلال سنوات عمرها الأولي وعادت وفتحت نوافذ الصحافة كلها لخصومها وأعدائها الذين كانوا ضيوفاً راتبين علي القنوات المحلية والعالمية ..كانوا يحضرون معززين مكرمين يجلدون ظهر الإنقاذ في نوافذ إعلامها الرسمي ومع هذا يستلمون استحقاقهم المالي كاملاً غير منقوص .. والمدهش حقاً أنهم عندما جلسوا علي كراسي إدارة الإعلام بعد سقوط الإنقاذ مارسوا حصاراً علي الرأي الآخر لم تمارسه الإنقاذ في أسوأ أيام سنواتها التي خلت ..
شكراً قناة النيل الأزرق ..ليت بقية القنوات التي شهدت إرهاب وديكتاتورية الرشيد سعيد تخرج من خوفها وتفتح النوافذ للرأي والرأي الآخر ..ليتهم يفعلون ذلك فقد سقطت الحرية والتغيير وهاجر الرشيد سعيد إلي فرنسا !!

تعليقات
Loading...