عثمان الشيخ يكتب:هاردلك المنصورة..

مرايا برس - الخرطوم

المنصورة الدكتورة السيدة مريم الصادق ما ولِدت لتجلس في بيتها إذ أن السودان كله بيتها . (البلد بلدنا و نحن أسيادا) فهي وارثة الإمام المجاهد محمد أحمد المهدي. ألم يطلب الحزب من أحد نوابه في البرلمان من نواب النيل الأبيض ليتنازل لوالدها الحبيب الإمام الصادق من دائرة من دوائر النيل الأبيض ليترشح بعد بلوغه سن الرشد البرلماني و يفوز و يدخل البرلمان؟ ماذا فعل الإمام الصادق المهدي و هو رئيس الحزب ؟ أزاح السيد محمد أحمد محجوب رئيس الوزراء المنتخب ليحل محله و خبرته(الإمام) في العمل التنفيذي الدستوري صفر كبير.
كانت المنصورة تصبو لتخلف ابيها الإمام في رئاسة وزراء السودان القديم اقتداءا بخالدتي الذكر انديرا غاندي رئيس وزراء الهند التي خلفت والدها جواهر لآل نهروا على زعامة حزب المؤتمر الهندي و من ثم علي رئاسة وزراء الهند وبناظير بوتو التي خلفت والدها على بوتو وترأست مجلس وزراء باكستان. المحزن أن الإثنتان لقيتا حتفهن اغتيالا.
الفرق ان انديرا و بناظير مارستا السياسية في بلدين ديموقراطيين و لم تكتسب المنصورة أية خبرة سياسية رغم أنها تتطلع إلى نيل المجد بعد كل هذه المدة الطويلة.
أن تتواضع المنصورة و تقبل الجلوس في خانة وزير الخارجية دليل على تبدل الأحوال . و كما يقول الأستاذ أحمد سليمان المحامي: السياسة عوم ، و يقول المثل البحر بشيل عوامه.
عبٌر الملك اولاف ملك السويد عن رأيه الشخصي في إحدى القضايا العامة في إحدى الصحف مخالفا غالبية الشعب السويدي فشنت عليه الصحف حملة شعواء اضطرته لﻹعتذار للشعب السويدي عامة و علنا في الصحيفة ذاتها. ليت المنصورة تعتذر هي الأخرى للشعب السوداني المكلوم.
أين نحن من الديمقراطية التي ندعيها و نمتدحها صباحا و مساءا؟
دقست المنصورة دقسة كبيرة نخشى عليها من البطاقة الحمراء . كان الأولى بها أن تتريث و لكنها تريد القول هآنذا و لكنها أيضا استعجلت و بدأت بأكثر الدول كراهة لحزب الأمة و آل المهدي.
تحتاج المنصورة إلى وقت طويل حتى تتعافى من هذا الخطأ أو الخطيئة السياسية الدبلوماسية.
هاردلك المنصورة. ستضر بك هذه الوصمة السياسية كثيرا. نتمنى لك التوفيق. العترة بتصلح المشي.

تعليقات
Loading...