فالنتاين-دي 4

أيمن التاي

قالت كان عمري خمسة عشر عاما عندما تعرضت لاغتصاب من عشيق امي نتج عنه حمل
أخذت تنتحب
قلت في اشفاق يا إلهي لقد عانيت كثيرا
الأسوأ أن امي طردتني من المنزل وألقت اللائمة على واتهمتني أنني من اغويت عشيقها وحاولت الضغط على لاغير اقوالى في المحكمة حتى لا يسجن لكني اصررت على اقوالى وسجن عشيقها
تعالى نحيبها
أحسست اني على وشك البكاء قلت لها انا اسف لا تواصلي لم أرد إيقاظ ذكريات مؤلمة
قالت لا عليك أشعر بالرغبة في الكلام اعتقد ان هذا يخفف عني كثيرا
واصلت كان جاكوب حينها يكبرني بثلاثة أعوام وكانت والدته صديقة لامي وتعاطف معي جدا في مأساتي وعندما طردتني امي دعاني للإقامة معه كان يقيم في سكن مستقل ملحق بمنزل والدته وقد شكل لي دعم مادي ونفسي لن أنساه ما حييت هو من أخذني للمستشفي التي أجريت لي عملية الإجهاض اعتقد اني لولاه لانتحرت
بعد ذلك بعدة سنوات عرض علي الزواج فوافقت دون تردد فلن أجد اروع منه ومضت حياتنا هادئة لا يعكرها شي وانت تعلم باقي القصة
اخفيت دموعي بصعوبة
واصلت لا أدري لم خانتي كنت حريصة أن لا اضايقه بشيئ
تعالى نحيبها
قلت لها لا تلقى اللوم على نفسك لا يحتاج الرجل لسبب ليخون زوجته
قلت لنفسي هل من الحصافة أن اخبرها أن وزنها فوق المطلوب
اذا كنت انا من أنصار السمنة للمرأة وأرى وضع النحافة للمرأة مقياسا للجمال مؤامرة كونية تضافرت عليها أجهزة الإعلام ودور الموضة والسينما اري ان وزنها فوق المطلوب فلا شك أن زوجها سيراها كارثة
وصلت إلى منزلها في هذه اللحظة نظرت إلى العداد كان فوق الخمسين دولارا
أخرجت المبلغ من حقيبتها وقبل أن تخرج النقود قلت لها تصبحي على خير يا سيدتي لا أريد نقودا
قالت بدهشة: لماذا
قلت فقط لا أريد
قالت لا حقيقي ممتنة لك بل أشعر ببعض الذنب أن عيشتك معي مأساتي خذ النقود، أرجعت لها عشرين دولارا وقلت لها أعتقد انك ستحتاجين هذه غداً لترحيل أولادك،نظرت إلي بإمتنان حقيقي أنت رجل رائع تذكر،لا تخن زوجتك أبدا.
قلت: أعدك
أمسكت بالراديو لأخطر المكتب أن مشواري خلص
الآن عليك التوجه لول مارت لتقل مستر ديفيد
قلت له اسف ساتوجه إلى المنزل سأعود غدا صباحا
تمت .

تعليقات
Loading...