فتح الرحمن النحاس يكتب:إستفتاء مثير في عطبرة.. عبدالمحمود يكسب الرهان.

مقالات:مرايا برس

رجل كبير في السن رجلاه لإتساعدانه على المشي الطبيعي، فالعمر تقدم به والعظام (تخشنت)، لكن كل ذلك لم يمنعه أن يمتطي (ركشة) وقفت به على مسافة بعيدة من مكان تواجد (اللواء عبد المحمود)، قائد سلاح المدفعية ووالي نهر النيل السابق، وكان الرجل يتحدث بصوت عالٍ ويصدر صيحات الجنود في المعارك وتحركات الأرتال العسكرية، تعبيراً عن حبه وشوقه للواء عبدالمحمود… وبالفعل يصل الرجل لمبتغاه ويرفع التحية العسكرية لسعادة اللواء ويعانقه (بود وإعزاز) ويهم بالخروج ويأمر عبد المحمود سائقه لينقل الرجل لوجهته التي يقصدها…علي مقربة من الزمان والمكان يتردد صدى اللواء بابكر الذي تولى إدارة مصنع اسمنت ماسبيو (العكد) أيام حكم الرئيس الأسبق نميري، وكان حقق (نجاحات نوعية) في إنتاجية المصنع، وعندما سألنا عن سر ذلك النجاح أشار احد العاملين بالمصنع بأصبعة ناحية اللواء بابكر وقال لنا :(النجاح سببو الزول دا فهو أثناء ساعات العمل عمل وبس وبعد ساعات العمل أخونا وأبونا كلنا يساعدنا ويحل مشاكلنا)…وامتد نجاح اللواء بابكر لمدينة عطبرة فقد زودها (بإمداد كهربائي) من المصنع وساهم في حل تلك الضائقة وقتذاك..!!
أما اللواء عبد المحمود حامد والي نهر النيل وقائد المدفعية السابق، فإن حكايته تحتاج (لمجلد كامل) لسرد تفاصيلها، فكلما زرنا أهلنا في نهر النيل نسمع عن (مواقفه الإنسانية والعملية) الكثيرة، فهو عبارة عن طاقة (إنسانية وخدمية) متجددة، ولاغرو في ذلك فهو أحد (فرسان) جيش السودان وسلاح المدفعية، ورمز من رموز (الإبداع والعطاء والتواضع)، يعين المحتاج ويحمل الجوالات مع (العتالة) ويعرض مع أغاني الجعلية..ويحل كل مشكلة بصرامة وفي زمن وجيز..وينام قليلاً ومكتبه ميادين العمل العام..!!
عندما سمع مواطنو نهر النيل بقرب (تنحيه) من رئاسة الولاية، (احتشدوا تلقائياً بالآلاف) من كل مناطقها وطالبوا ببقائه، لكن كان قرار القيادة أن يترجل لأن هنالك الكثير من المواقع تنتظره، كما قال بذلك الفريق إبراهيم جابر:( نحن محتاجين ليهو في موقع آخر)، وأخيراً فازت به (شركة زادنا الفخمة) فاستحقها عن جدارة واستحقته وهي فرحانة… أما عصر الأثنين الماضي فقد كانت عطبرة على موعد مع تكريم ووداع (اللواء عبد المحمود) بمشاركة نوعية من سلاح المدفعية، رفقاء الدرب، ومن حشود مثيرة من مواطني الولاية… وقرأوا في حضرته القصائد التي تهز الوجدان ويرقص لها (طرباً) نهرا النيل والعطبراوي، وحملوا له الهدايا وبينها (ناقتين حلوب) واحدة له والأخرى لرفقاء السلاح في المدفعية، وغنوا له (غناء الحماس) ، وحملوه علي (الأعناق) وطافوا به أمام الحشد الشعبي والعسكري… وحينها فقط فهم كل من كان هناك ومن قرأ وسمع، أن (الوفاء) يستحقه أهل العطاء والمواقف (الإنسانية والوطنية) ، وحينها أيضاً فهمنا كلنا أن اللواء عبد المحمود (كسب الرهان) في إدارته (الناجحة والفذة) لولاية نهر النيل..!!
*قلت لأحد الزملاء الحضور، أن اللواء عبد المحمود يضع من يخلفه في أي موقع عام في (إمتحان عسير) فالرجل نموذج يحتذى ولابد من إقتفاء أثره والتزود بمواقفه، وإلا فإن القادم من بعده لأي موقع، سيكون في موقف (صعيب وعصيب)، وليس هنالك أقسى على أي قيادي من أن تصفه الجماهير بأنه فاشل وغير قادر على (التناغم) مع المجتمع حوله…زميلي قال لي :(ياخي الله لاجابني لموقع كان يشغله زول زي عبد المحمود في الهمة والنشاط والإنسانية…والله يانحاس الجيش فعلاً فصيل يلد الرجال المدهشين..)

سنكتب ونكتب…!!!

تعليقات
Loading...