فتح الرحمن النحاس يكتب:إنتصار المقاومة الفلسطينية..الدرس المجاني الأعظم..!!

في حوار صحفي أجري معه قبل إستشاهدة بفترة قصيرة أجاب الشيخ أحمد يس مؤسس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) علي سؤال عن أمنيته وهو في عمر الشيخوخة فقال 🙁 أرجو أن يرضي الله عني)… مختصر مفيد لسنوات طويلة من الجهاد الإسلامي والصبر (المضني)، ضد العدو اليهودي، لو أن إسرائيل تستطيع أن تستوعب هذا (الدرس المجاني)، فالأمر عند الشيخ أحمد يس ليس مجرد قتال ضد عدو محتل يريد به صناعة بطولات خاصة به وبثلته المباركة ، بل هو (هجرة) إلي الله عبر جهاد راسخ لحماية الأقصي وإستمرار إشعاع الإسلام وسلطانه في أرض فلسطين المغتصبة …ولأجل هذا لم تبخل حماس وبقية فصائل المقاومة بالغالي ولابالرخيص، فبذولوا الدماء والأرواح بلاتردد، وكلما ازدادت (وحشية العدو) الصهيوني، كلما ارتفعت في صفوفهم (حمية الجهاد)، والإصرار علي المواجهة ومن داخل الأرض المحتلة..!!
*أما العدو الغاصب فقد ظن إثماً أنه قادر علي فرض (إرادته الكاذبة) فكان أن حول كيانه البغيض إلي ترسانة من الأسلحة (الحديثة المتطورة) وجعل من نفسه (متسولاً باكياً) علي أبواب (أمهاته) أمريكا وتوابعها من الدول الإستعمارية، يترجاهم حماية مايسمي (بخرافة) أمن إسرائيل، وقد وجد منهم كل مايرجوه (فتضخم) وكشر عن أنيابه السامة وفغر فاه المنتن لإلتهام أرض فلسطين، وقد غاب عنه أنه يحارب (شعباً مسلماً) عيونه علي جنة عرضها السموات والأرض، فكان أن أكثر العدو من (جرائم القتل) ضد شعب فلسطين، حتي أضحي من المألوف أن تكون (جنائز الشهداء) من الأطفال والنساء والشباب وبقية أطياف المقاتلين مشهداً ثابتاً مع الأيام والشهور والسنين، إضافة (لشهيته) في إهلاك الحرث والنسل، وتدمير البيوت والأبراج علي رؤوس ساكنيها، لكنه أبداً لم يربح نصراً ولا منع عن نفسه (الخوف القاتل)، فقد ظلت الملاجيء أقرب إليه من الأكل والشرب وحبل الوريد، (يحتمي) بها من شعب فلسطين المحاصر والأعزل من السلاح، ماعدا القليل المتوفر للمقاومة..!!
ومن غزة الباسلة يتلقي العدو الصهيوني في كل عدوان (الدرس القاسي)، فقد بقي ضعيفاً أمام فصائل المقاومة، وتزلزلت أقدامه أمام (حرفيتها العالية) في فنون القتال، فضرب الخوف جنوده واصبحوا يتمردون علي القتال وقالوها صراحة أنهم يقاتلون شعباً يريد الموت أما هم فيريدون الحياة، وقد سجلت كاميرات الصحافة (هلعهم وجبنهم) ودخولهم في جحورهم أثناء كل حرب يشعلونها…أما هذا العدوان الأخير، فقد خلط الأوراق علي العدو وأربك حسابات داعميه، وأثبتت المقاومة أنها غير قابلة (للهزيمة) مهما تمترس العدو وراء آلته الحربية الضخمة، فقد (تفوقت صواريخ المقاومة علي كل أسلحته ودفاعاته الحديثة، لينتقل الحصار من غزة لكافة المدن الإسرائيلية..!!
وليس العدو الإسرائيلي وحده الذي استلم نسخة الدرس الفلسطيني، فقد وصل أيضاً لكل حكومة عربية (تهرول) ناحية (التطبيع) مع إسرائيل، وهؤلاء (خاصة) نرجو لهم الإستفادة من الدرس بعد أن عرفوا (ضعف) الكيان الصهيوني، وأن يعودوا لرشدهم، وأن يسعوا للتطبيع الأفضل مع شعب فلسطين العربي المسلم، فالقليل من الحياء ياهؤلاء العرب كفيل بأن يخرجكم من وحل التطبيع وقبح المواقف..!!

سنكتب ونكتب…!!!

تعليقات
Loading...