فتح الرحمن النحاس يكتب:إنهيار قفص الإتهام…الإسلاميون رقم صعب.

بالواضح

وحسن إسماعيل ذلك السوداني ود البلد الفخيم، ينال درجة رفيعة من (الصدق) عبر مرافعة فذة، ونجد آخرين  من أبناء وبنات الوطن يدافعون عن الحقيقة ويعرًون الكذب فتطرب أسماعنا وتغر أعيننا بمواقفهم، ونكتشف أن هذا الوطن لن يغادر (عافيته) مهما تكالبت عليه ذئاب العلمانية وثعالب المأسونية واليسار وفيروسات النفاق وطحالب التبع المساكين، وطلاب المنافع الخاصة على أبواب السلطة، تلك (المجاميع الخاسرة) التي اشتركت كلها في عقد (محاكمة جائرة) شيدت داخلها (قفصاً مهترئاََ) وجعلته مظهراً لشيطنة وإدانة الإسلاميين، وسط عاصفة من الحقد الصارخ والعواء والنهيق والقصائد الضحلة المرتبكة والكتابات الفجة الرخيصة من قبل (ناشطين) بدأوا غرباء بين الناس بلا لون ولاطعم ولا رائحة.. يعرضون بضاعتهم المعطوبة، ويقرعون لها الأجراس ليشتريها من يسهل (خداعه وسواقته بالخلا)…لكن بعد حين وزمن قصير، تنفض جلسات المحاكمة و(يتفرق سمارها) وينهار قفص الإتهام ويخرج الإسلاميون حضوراً وفاعلية وإعلاماً نشطاً يزيل بقوة دعاية (الخبث والخبائث) المصنوعة بحرفية و(المدعومة) بالصراخ الأرعن، فيتهتك الستار وتظهر الحقائق (ناصعة) ومبرأة من دخان الخداع، ويفهم شعبنا ويفرق (بوعيه المعروف) ، بين نبل وطهر (شباب التغيير) وبين لصوص الثورات…!!

كأن الله جل وعلا، أراد بهذا البلد (خيراً عظيماً) بأن قدًر التغيير، ليذهب الزبد (جفاء) ويبقى ماينفع الناس، وهاهو شعبنا المسلم يفيق من (الغفلة) التي ساقها له العلمانيون، وأدرك (البون الشاسع) بين دين العلمانية حيث عبادة الشيطان وبين شريعة الإسلام حيث (متعة التدين) والتعبد لله داخل (آلاف المساجد) وزوايا ومجامع وفرش الصلوات والذكر الممتدة بطول الوطن وعرضة، وحلاوة الصوم والتجهد في شهر رمضان…لقد تراجع (زبد المرجفين) في المدينة وانحشروا في ظفورهم، بعد (نشوة مقيتة) بنصر كذوب ظنوا معه أن الإسلام في السودان قد ذهب مع سلطة الكيزان، فإذا بالخيبة تأتيهم من حيث لم يحتسبوا، فلا (كفيل أجنبي) مد لهم يد العون، ولا أكاذيب (جمًلت وجوههم) أمام الشعب، ولا كفاءة أسعفتهم، ولا توفيق من الله غشيهم، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، و(تنازعوا) فيما بينهم، و(كشفوا) أوراق ونوايا بعضهم، و(تعرًي) خطل تقديراتهم، و(فضحهم) تمكينهم وأظهر فقرهم للخبرة والقدرة على إدارة المرافق العامة، وأحاطت بهم الأزمات وداهمهم نقص الأموال والثمرات، وانفرط عقد العدالة وانتهكت حرمة الحريات العامة.. لتكون الحصيلة النهائية هذا (الفشل والتخبط) والضيق الحياتي و(أسف) الشعب على التغيير الذي كان يرجو منه (واقعاً أفضل)، فإذا بالماضي القريب يفوز على الحاضر بالركلات الترجيحية…!!

*ماعاد من الممكن ترميم هذا الخراب عبر (إصلاح للحكومة) نادي به الفريق أول حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة، فالرتق لن يفيد (الفتق)، والجوع كافر والفشل يمسك بخناق الحكومة، فلا حل في الأفق إلا بذهاب كل حكومة (النشطاء) ورئيسها حمدوك الذي لايجد الآن ولو (القلة القليلة) من الذين غمروه ب(شكرً حمدوك)، فلا تستهينوا ياهؤلاء (بصراخ وأوجاع) الشعب  من ضنك المعاش و(توهان) مركب الوطن في حاضر (مؤلم) ومستقبل (قاتم) لايرى فيه الشعب ذرة من الأمل…!!

سنكتب ونكتب…!!!

تعليقات
Loading...