فتح الرحمن النحاس يكتب:من الذي يستحق المحاكمة. .النظام السابق أم العملاء.

بالواضح:مرايا برس

استلم الفريق إبراهيم عبود السلطة من رئيس الوزراء عبد الله خليل، إثر (تفاقم الخلافات) داخل الأحزاب السياسية، فقاد عبود إنقلاب نوفمبر 1958 الذي كان بمثابة (رصاصة الرحمة) للديمقراطية الأولي..!!

في مايو 1969، انقلب الرئيس الأسبق نميري على الديمقراطية الثانية، وكان الحزب الشيوعي السوداني هو (عراب الإنقلاب) الذي قبر الديمقراطية بعد أن تاهت في (الفوضى والصراعات)..!!

في أبريل 1985 انحاز الجيش بقيادة الراحل سوار الذهب لثورة الشعب التي عصفت بنظام مايو، ثم الدخول لحقبة الديمقراطية الثالثة..!!

في يونيو 1989، قضى إنقلاب الإنقاذ على الديمقراطية الثالثة، تحت مبدأ حماية السيادة والأمن والدين والإستقرار..!!

*في أبريل 2019 قادت اللجنة الأمنية لنظام الإنقاذ إنقلاباً ضد النظام وأقصت البشير عن السلطة إستجابة لثورة الشباب..!!

*إنقلاباً أخرى (طرفية) حاولت الإنقضاض على الحكومات العسكرية والديمقراطية، لكنها باءت كلها بالفشل وكان أكثرها عمراً الإنقلاب الشيوعي ضد نميري عام 1971 حيث مكث 3 أيام فقط، إنتهت بإعدام قادته على يد نميري..!!

كل الإنقلابات العسكرية الناجحة ظلت تمثل (تحصيناً) للسودان من فوضى الديمقراطيات، َو(حفظاً) للسيادة والأمن والإستقرار و(متراساً) ضد الحروب، وقد حظيت كلها (بالتأييد الشعبي)، وشاركت فيها أحزاب وغنوا لها الأغاني، مثل (عبود ياجبل الحديد)، وأنشدوا لمايو (يافارسنا وحارسنا وأب عاج أخوي)، واحتشدوا وهتفوا للبشير (سير سير يابشير..)..الشيوعيون هم صناع مايو و الإمام الصادق المهدي (تصالح) معها والإسلاميون انخرطوا فيها (8 سنوات)، وخلال فترة النظام السابق شاركت كل الأحزاب (يسارها ويمينها) في حكوماتها وبرلماناتها، وأثري من أثري واستوزر واستوظف المئات..!!

كان النظام السابق أكثر أنظمة الإنقلابات عمراً فقد بقى في السلطة لمايقرب من ال(30) عاماً، وهو النظام الوحيد  الذي وآجه (أشرس المؤامرات)، فحرب في الجنوب ودارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وعلى كل الحدود،  والحصار الظالم، والآلة الإعلامية الضخمة (المعادية)، ومؤامرة الجنائية، وقد (تلطخت بالعار) مواقف بعض  أبناء الوطن، بتحريضهم دول ومنظمات أجنبية ضد وطنهم، ومساهمتهم في شيطنة وتشويه صورة النظام.. إلي آخر فصل من فصول (المؤامرات القذرة)، التي ماكان في مقدور نظام غيره أن يتحملها..!!

اعترفت أمريكا وجهات صهيونية ومأسونية، بدور عملاء سودانيين في (أنشطة معادية) لوطنهم عبر تلفيق التقارير والوقائع المصورة، وتلقيهم أموال نظير هذه (الأدوار النتنة)، ولكن رغم ضراوة المؤامرات وقبحها، استطاع النظام (تحقيق إنجازات) تنموية وخدمية وبنيات تحتية بما يشبه (المعجزات).. وهي التي (يتكئ) عليها الحكم الحالي ولن يستطيع إنجاز نصفها ولو عاش عشرات الأعوام…رغم ذلك يعقدون محكمة لإدانة إنقلاب يونيو 1989 الذي كان (شامة) في الإنجازات التنموية والمواقف الوطنية… فمن بربكم يستحق المحاكمة،النظام السابق أم العملاء الذين سعوا ويسعون لدمار الوطن وتفتيته..؟! وهل ستنداح  عدالة هؤلاء الجدد، لتحاكم الإنقلابات الأخرى؟!

سنكتب ونكتب…!!!

تعليقات
Loading...