فتح الرحمن النحاس يكتب: إلى البرهان وحميدتي..إصلاح الحكومة أم ذهابها؟..

بالواضح... مرايا برس

القيادة العسكرية تعلم قبل غيرها أن حكومة حمدوك، بدأت أخف وزناً من (جناح بعوضة) أمام ثقل مهام العمل التنفيذي للدولة، فهي تفتقر (للإبداع والمبادرة)، غير وقوعها في (الفك المفترس) لحاضنتها قحت وعرابها اليسار، الذي يقود مركبها بلا شراع، فيجعلها (أسيرة) لمزاجه وبرنامجه (ذي الوجهين)، فهو صاحب (القسمة الأكبر) داخلها و(طباخ) قراراتها ليلاً وفي النهار (زعيم المعارضة) ضدها أمام الشعب، ونحن لاندري كيف يفترض اليسار (الغباء) في الشعب وهو يمارس هذه (اللعبة الصبيانية؟!)، بل نخشي مانخشي أن يكون اليسار أقنع نفسه بالذكاء و(مقدرة الحرباء) في تغيير لون الجلد حسب مقتضى الحال..!!

المكون العسكري هو من يتجمع عنده (زخم) إدارة وحراك الدولة بكل (التفاصيل الأهم) من إقتصاد وسلام وأمن وكوارث وحضور سياسي وتواجد بين مكونات الشعب، أما في جانب الحكومة فلا شئ غير (موات ظاهر) وعجز وكساح أمام الأزمات التي تفتك بالشعب، وبدأ رئيس الحكومة وقد اختار لنفسه مهمة (الفرجة الصامتة) وإصدار قرارات الإعفاء والتعيين وفي أحسن الأحوال كتابة (البوستات) على موقعه الإليكتروني، التي يكون نصيبها دائماً (عاصفة) من السخط عليه وشتمه والسخرية من أطروحاته…!!

رغم موات حكومة حمدوك وهزال قحت، ظللنا نسمع بين الحين والآخر تصريحات من (المكون العسكري) في مجلس السيادة، وخاصة البرهان وحميدتي، يتحدثان فيها عن (شراكة وتنسيق وتوافق) مع قحت وحكومتها، وتأخذ التصريحات أحياناً (منحى المدح)، وكنا من قبل سمعنا (إنتقادات عنيفة) من البرهان وحميدتي ضد (قحت وحكومتها)، ثم أخيراً ماصدر من تصريح لحميدتي أشار فيه لضرورة (إصلاح الحكومة)…هذه المواقف من المكون العسكري المتحركة مابين (المدح والذم)، أفقدت الشعب الثقة في المكون العسكري وهزًت صورته في ذاكرته وسببت له دوار الرؤوس، فلاهي تنم عن أي (تكتيكات محددة) ولاتعبر عن (خطوات حاسمة) نحو تشكيل حكومة كفاءآت (مستقلة ناضجة)، ولاهي تعبر عن (علاقة حقيقية) بين الطرفين…!!

وماهو أكثر غرابة أن يظهر هذ (الإضطراب) في موقف المكون العسكري، في ذات الوقت الذي تتحرك فيه (أصابع التآمر) لإنفاذ مخطط تفكيك الجيش والأجهزة الأمنية، ومايضطرم في الخفاء والعلن من (موجات شيطنة) الدعم السريع وإستعداء قائده الفريق حميدتي، إمتداداً لموجات (الشتائم والتجريح والإستهزاء) التي تطال شخصه وتأريخه من ناشطي اليسار، ناهيك عن إحساس هنا وهناك (بنية مبيتة) ضده لاندري ماهو كنهها…!!

لن يعفي التأريخ هؤلاء القادة العسكريين من مسؤوليتهم وهم (يطلقون الحبل) لحكومة عاجزة عن إدارة الحكم،  وناشطة جداً في شغل وقتها بقضايا إنصرافية، مثل (جاهلية التفكيك)، والرعب المستمر من بعبع مجهول اسمه الكيزان، فهنا فقط تظهر براعتها وهمة حاضنتها في قرع الطبول الجوفاء والتنادي أن هلموا ياقحاتة فقد هجم النمر…!!

سنكتب ونكتب…!!!

تعليقات
Loading...