فتح الرحمن النحاس يكتب: القضاء لايسلم منها.. يحيكون أكفان العدالة..!!

بالواضح.

..

151 قاضياً تفرض عليهم المغادرة القسرية لكراسي العدالة، رغم أنف شعار التغيير (حرية، سلام وعدالة)، فتصبح العدالة لافتة لأجل (الهتاف) فقط، بل تصبح (رهينة) لما يسمى بلجنة التفكيك التي تضرب الرقم القياسي في تشريد الكفاءآت وقطع الأرزاق… يحدث هذا (فتذبل) في نفوسنا تلك (السعادة) التي غمرتنا من قريب ونحن نسمع مولانا نعمات رئيسة القضاء، وقد جزمت يومها بأنها لن تسمح لكائن من كان ليمس (إستقلال القضاء) وأنها لن تتردد في تقديم إستقالتها من منصبها وكل القضاة معها، لو جرى (تدنيس العدالة) بالتدخل في إستقلال سلطة القضاء…لكن الأيام تختبر مصداقية رئيسة القضاء، فنجدها وقد اختارت، عن رضا أو رفض، (السكوت المؤلم) تجاه قرار لجنة التفكيك الذي قضى بفصل هذا (العدد الكبير) من القضاة…!!
151 قاضياً يتم فصلهم دون (مواجهة) بأي إتهام بموجب قانون السلطة القضائية وبخرق فاضح للوثيقة الدستورية، ويضع على (الرف) قانون إصلاح الأجهزة العدلية والحقوقية الذي أجازه مجلسا السيادة والوزراء…!!
ونعجب كثيرا أن يجري تعديل قانون التفكيك لسنة2019 ليشمل القضاء والنائب العام والعدل، فيصبح القضاء فاقداً لإستقلايته من السلطتين التشريعية والتنفيذية، فماذا بقى لك يامولانا نعمات غير تقديم (إستقالتك) التي لوحت بها من قبل، فيصبح من حقك أن تدخلي (التأريخ) من أوسع أبوابه وبين يديك (إنتصارك النبيل) لهيبة وسلطة وإستقلال القضاء…!!
وليس هناك أشد مرارة، ألا تستطيع رئيس القضاء إرجاع المفصولين، ويكون الأمر كله (خاصاً) بلجنة التفكيك، أما لجنة الإستئنافات (برئاسة نيكولا) ، فلم تجتمع حتى الآن لعدم إكتمال نصابها القانوني، فهذا يعني أن حق المفصول في التظلم سيظل (معلقاً) بين باب الإستئناف وصمت رئيسة القضاء… فيااااااحسرة على العدالة وماكانش العشم يامولانا نعمات…!
ثم نقرأ أخباراً وتسريبات تتحدث عن إعادة مفصولين لكن، يبدو، كما تقول التسريبات، أن (النيًة مبيتة) ، لسد الباب أمام إعادة الإسلاميين المفصولين…!!
لانستغرب ذلك ولن ينزعج إسلامي واحد من المفصولين، لأنهم على قناعة بأن الله هو الحكم العدل وعنده يجتمع الخصوم…!!
سنكتب ونكتب..!

تعليقات
Loading...