فتح الرحمن النحاس يكتب: في مزاد التطبيع الرخيص.. التسابق المذل لأكل الحشف!.

بالواضح.

مؤلم ومحزن أن تطغى أشواق دعاة التطبيع لمصافحة إسرائيل، في ذات الوقت الذي تضع فيه إسرائيل على يدها (قفازاً) من المسامير وقطع الزجاج الجارحة والأشواك المدببة، وعلى شفاه قادتها يرتسم (مكر الثعالب)، والضحك على (غباء) المتزاحمين على أعتابها، فإن لم يجد المتسابقون نحو تل أبيب، وقتاً للقراءة وتمحيص مواقف إسرائيل في المنطقة العربية، ألا يسمعون أحاديثهم كل يوم، وأخيراً ماقاله وزير دفاعها الذي وصف العرب (بالحمير) التي يجب أن تركب إسرائيل عل ظهورها، ألم يسمعوه يهدد القادة العرب، بكل صفاقة، بذهاب (قروشهم وكروشهم) إن لم يطبعوا مع الصهاينة؟! ألم يسمعوا أحاديث الإسرائيليين على الفضائيات، بأنهم لن يستفيدوا من التطبيع مع العرب المتخاصمين مع بعضهم؟! ألم يسمعوهم يتبجحون بأن العرب سيأتون إليهم صاغرين؟!
*وأمس في الخرطوم يطلق حميدتي (فرقعة داوية)، ويعترف بأنهم سيطبعون مع إسرائيل، ويتباهي الرجل بقوله :(ونحن ماخايفين من أحد)… حسناً ياحميدتي، قد لاتخاف من أحد… لكنك أنت ومن معك، ألا تخافون من الله؟! ألا تصدقون قوله جل وعلا (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم…)؟! وهل فكرتم في سؤال الحكومات العربية التي سبقتكم على هذا (المزاد الرخيص) إن كانت حصلت علي شئ من التطبيع..؟! كيف طاب لكم أن تنسوا أبواب (الرزق الوفير) عند الله، وتطلبونه من الدولة الصهيونية؟! هل يعقل أن يكون حل مشاكلنا الداخلية (رهين) بالتطبيع مع إسرائيل؟! أين عقول الخبراء والعلماء وأساتذة الجامعات الذين يزخر بهم السودان؟!
ولايقف المزاد عند الدولة فقط، فهاهي أجراسه تُقرع فيتدافع نحوه مبارك الفاضل، وبرطم، وطلاب (شهرة مجانية) ، وحديثو النضال (الكذوب) ومتمسحون (بمسوح الدين)ويتبعونهم المتردية والنطيحة، ومن بهم (عمي وصمم)، ثم شيوخ لايفصح حميدتي عن وجهتهم وألوانهم، يقول أنهم شجعوهم على التطبيع..!!
أما القول بأن الرئيس البشير كان (ينوي) التطبيع، فهذا حديث لاينطلي على أحد، فالرئيس السابق أعلنها للدنيا صراحة، أن (وجهته) الله جل وعلا وليس إسرائيل، فقد رفض (الدعوة الماجنة) للتطبيع، تماماً كما رفض بيع دينه والحاضنة الإسلامية بثمن بخس، ورضى بأن تتكالب عليه (ذئاب الشر) من المأسونيين والعلمانيين واليسار، ثم يترجل من الحكم برأس مرفوع وتأريخ مشرٍف…وهذا هو الفرق بين (عظمة الإرادة) وبين (الخنوع)، والذي نسأل الله أن يعافي منه وطننا وقادتنا…!!

سنكتب ونكتب…!!

تعليقات
Loading...