فتح الرحمن النحاس يكتب :نفوس تطفح بالأسقام!!.

الخرطوم :مرايا برس

مرايا برس 

بالواضح… فتح الرحمن النحاس

بعد التغيير ظهرت على السطح أسماء كثيرة، لايعرفهم معظم الناس ولا الكيزان ولم يسمع بهم النظام السابق، ولم يجمعه بهم عمل عام ولاسياسة ولا أي شكل من أشكال الإنتماء، فكل هؤلاء لم تسجل (يوميات) النظام السابق ولا إجراءآته (السياسية والأمنية) أي عداوة أو ضرر ضدهم فلم (يعتقل) منهم أحد ولم تصبهم (مضايقات)، فقد كانوا يقبعون كمواطنين عاديين في (عالمهم الخاص) داخل السودان وخارجه بعيدا عن النظام والناس والكيزان، يعملون ويأكلون أرزاقهم ولاشأن لهم بالبشير ولا من معه، إلا مايصل إليهم من أخبار (يتلقونها) مثلهم مثل غيرهم..فلم نسمع أو نقرأ لأحدهم (رأياً آخر) مكتوب أو مسموع، (ينتقدون) فيه النظام أو يطرحون مقترحات أو وجهات نظر مفيدة… فهم بهذا (التوصيف) يعني أنهم (متصالحون) مع نفوسهم ولاشأن لهم بالسياسة..فماذا يا ترى الذي دهاهم بعد التغيير..؟!
فجأة خرجوا على سطح الأحداث، يكتبون ويتحدثون ويشتمون ويتقيأون كل (لفظ قبيح) ضد النظام السابق والكيزان، وبدأوا وكأن النظام السابق أذاقهم (الأمرين)، أو نكل بهم أو أدخلهم السجون أو صادر أملاكهم أو قطع أرزاقهم، فاضحى السؤال (حائراً) بلا إجابة. ما الذي أصاب هؤلاء وأخرجهم من (ظلمات) عزلتهم وصمتهم القديم، (فخطفوا) النضال من أصحابه الحقيقين وأصبحوا (ملوكاً) أكثر من الملك..؟!… بالقطع فإن الإجابة تبدو (صعبة) في جانبهم، فالذي لم تُعرف له مواقف أو مواجهات مع النظام السابق، لايستطيع تفسير موقفه (المتغير).. أما من يراقب الأحداث بعين (فاحصة) وأذن (لاقطة) وتحليل (صائب) سيعلم أن هؤلاء، مجرد (إحتياطي بشري) قابل للمشي في زفة الأحداث بلا هوية وبلا غرض، إنما لمجرد (ملء الفراغ) أو ربما لمكسب دنيوي يرجوه، أو ربما من قبيل (النفاق) في حضرة قحت وشخوصها..!!
لا غبار على الذين عارضوا النظام عن (مبدأ) ولم يتصالحوا معه حتي سقوطه وكانوا دخلوا سجونه ولاقوا مالاقوا من (مضايقات)، وقطعت أرزاقهم فخرجوا من وطنهم وتركوا له الجمل بما حمل… فهؤلاء (قليل) وهم وحدهم من يحق لهم أن (يهاجموا) النظام بكل سلاح ممكن، فهنالك (فرق كبير) بينهم وبين الأدعياء والمناضلين الجدد وناس (معاكم معاكم)..عديمي الشغلة الذين (تطفح) نفوسهم الآن بالأسقام والأحقاد ضد النظام السابق والكيزان… أما لماذا..؟! ليتهم يستطيعون الإجابة علي السؤال..!!

سنكتب ونكتب…!!!

تعليقات
Loading...