فتح الرحمن النحاس يكتب :هكذا تكون بداية النهاية.. إحتراق قحت ولابواكي..!!

الخرطوم :مرايا برس

كلما دخلت مكونات قحت في جحر ضب بسبب الفشل المتلاحق، اتخذ قادتها من النظام السابق (درقة) للإحتماء خلفها من غضب الشعب، وشماعة يعلقون عليها (سقوطهم المدوي)…ثم هم يرفعون في كل مرة اللافتة المهترئة التي تقول أن (الكيزان يسعون للعودة للسلطة)، ويخرج علينا صديق يوسف ليصف الحديث عن التنسيق بين الإسلاميين والشيوعي بأنه (سخف) وربما أن الرجل لم يستلم في بريده رسالة الإسلاميين التي تقول :(المشتهي الحنيطير يطير).. وقد تقول رسالة أخري لآخرين أن (السيد) من وراء البحار الذي يدفع بسخاء، لم يعط (الإذن) بعد (للتصالح) مع الإسلاميين، رغم أن بعض قادة قحت يرجون هذا التصالح معهم… ثم طيف آخر لايكاد يخرج من حالة (الخوف) من الإسلاميين فلو عثر أحدهم على حجر وسقط لقال إنهم الكيزان، ولو هو سمع بمقتل متظاهر سارع علي الفور ليتهم الكيزان…لكن كل ذلك الهلع وسكب الدموع وإظهار (الشفقة الكاذبة) علي الثورة المسروقة، لم يجعلهم يتعافون من وباء الفشل و(الإقتراب كثيراً) من النهاية المحتومة..!!
ثم الآن وأخيراً، (تدين) قحت نفسها بنفسها و(تشتبك) مكوناتها الموزعة والمتنقلة مابين جماعة لقاء دار حزب الأمة ومايسمي بمركزية قحت، فكل واحد من الطرفين يحاول أن (يستبرأ) من الآخر ويلقي عليه باللائمة، كأنما هم يفترضون في شعبنا الغباء، ويحسبون أنه لايري ولايسمع، أو لا يفهم أن الطرفين هما (قحت الواحدة) بشحمها ولحمها ولو حاول كل طرف أن يتدثر (بسترة البراءة) من أفشل وأردأ حقبة سياسية في تأريخ السودان، فكل منهم له نصيبه من هذه (الأوجاع) التي سببوها للوطن والشعب، فإختلافهم هو (إدانة صريحة) لحقبتهم الماثلة، فلايبقي أمامكم غير إنتظار الكيفية التي يأتي به (الرد والعقاب) من قبل الشعب..!!
القحاتة بكل الألوان يتفضلون علينا الآن (بالنموذج المثالي) في التنكر للذات، فكيف يتسني لكم ياهؤلاء أن تتفقوا جميعكم علي الإعتراف بأن سلطة قحت (جيفة) يجب التعافي منها و(إشاحة) الوجوه عنها مع سد (الأنوف) خوفاً من زكامها..؟! أليست هي صناعتكم وحاضنتكم؟! وهل يفيد هذا الإعتراف إن لم (تهدموا) بأنفسكم كل الأخطاء التي ارتكبت خلال الفترة الماضية..؟! هل العبرة في (السخط) علي الصناعة، أم في بناء معمار الحرية ومداواة (الجرح الغائر) الذي أصاب العدالة، مع الإعتراف الكامل (بتساوي) كل أبناء الشعب في حقوق المواطنة..؟!
أما فرية سعي النظام السابق للعودة للحكم وإستخدامكم لها (ذريعة) تحميكم من إنهيار بنيانكم وإحتراق حقبتكم، فهذا لن يعطيكم (صك غفران) من الشعب، فلا خيار أمامكم غير (الإنتخابات) الحرة النزيهة، لتأتي قسمة السلطة طاهرة ومبرأة من العيوب، ومختومة بختم الشعب حيث لامجال (للإنتفاخات الكاذبة) التي نعايشها الآن عند بعض أطراف قحت..!!

سنكتب ونكتب…!!!

تعليقات
Loading...