كباشي: المجموعة الموقعة على الإتفاق الإطاري ليست كافية لحل المشكلة السياسية بالسودان 

كادقلي :أحمد كنونة

وصل إلى كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان صباح اليوم عضو مجلس السيادة الإنتقالي المشرف على ولايات كردفان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين على المستوى الإتحادي وكان في إستقباله بمطار كادقلي الدولي والي الولاية المكلف الأستاذ موسى جبر محمود ولجنة أمنه وجهازه التنفيذي في إستقبال رسمي وشعبي بطابور الشرف وفور وصوله دشن سيادته والوفد المرافق له العمل في تأهيل وصيانة المطار . ليخاطب بعدها لقاءاً جماهيرياً حاشداً بإستاد كادقلي الداخلي أكد من خلاله أن المجموعة الموقعة على الإتفاق الإطاري السياسية والعسكرية ليست كافية لحل المشكلة السياسية بالسودان . وقال أن البلد مأزومة وفيها مشكلة سياسية وأن الكل معترف بوجودها ويرى ضرورة حلها وأن الإختلاف في الوصول للحل هو الذي يؤخر هذه العملية برمتها . وأضاف القوى السياسية الموقعة على الإتفاق الإطاري ليست كافية لابد من حد أدنى معقول ومقبول بما يحقق الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي للبلاد . ومضى بقوله على الموقعين فتح صدورهم وقبول الآخرين لإيجاد التوافق الوطني . وجدد الفريق أول ركن شمس الدين كباشي التأكيد على خروج القوات المسلحة من العملية السياسية برغم الظروف التي أدت لرجوعها وأنها لن تمضي فيها وأنها على مسافة واحدة من الجميع ولا بد من قوى معقولة ومقبولة تلتزم القوات المسلحة بحماية الحل والمخرجات تصل إليها هذه القوى لإدارة الشأن السياسي سواء كان دستور أو غيره . وقال عشان ماتجيب لي دستور بتاع عشرة أفراد وتقول للقوات المسلحة أحميه . وأضاف جيبوا دستور متوافق عليه ونحن نلتزم بحمايته من منطلق مسؤوليتنا القانونية بالإضافة إلى تأمين سيادة حكم القانون والحكم المدني الديمقراطي وحقوق الإنسان حسب نص وارد في قانون القوات المسلحة دون مزايدة من بعض السياسيين كل مرة بضرورة خضوعها. وواصل وجودنا في الحوار هو إستثناء وليس أصل ولن نمضي فيه حتى نكون خارجه ونأمل ربنا يهدي القوى السياسية . وأردف إذا كان السياسيون يرون بأن الإتفاق الإطاري كافٍ وأنه يخرج البلاد من أزمتها فليمضوا فيه ونحن ندعمه وإذا كانوا يرون كما نرى نحن فالأفضل تغيير اللغة فليس هنالك من يملك صكوك للغفران يوزعها لمن يريد أو له قلم أحمر يصحح به فلان يجي وفلان مايجي لا عسكري لا مدني فالأمر مرهون على القوى السياسية بالتوافق على وثيقة معقولة بإعتبار المساواة في الحق السياسي . وفيما يختص بشأن الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو أعلن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عدم دخول الحكومة في حرب معها وأنها ملتزمة بوقف إطلاق النار تماماً الذي إستمر لأربع سنوات حتى الآن . وقال بأن الحكومة ومنذ العام 2019م فتحت أجوائها وأراضيها لدخول المواطنين والإغاثة من داخل أو خارج الأراضي السودانية كعربون محبة للحلو بالإضافة إلى أسواق التواصل لتلاقي المواطنين في مناطق الحكومة مع المواطنين في مناطق سيطرة الحركة الشعبية بغرض المحافظة على النسيج الإجتماعي . وأشار إلى أن العشم في توقيع إتفاق وقف العدائيات بدلاً من وقف إطلاق النار الذي يتم تجديده كل مرة بإعتبار أن ذلك يسمح بتكوين لجان مشتركة من الطرفين لمتابعة المشكلات التي تنشب بالإضافة إلى أنه يجعلها جزءً من آليات المراقبة والتأسيس لتعايش كامل بين المواطنين في إطار السلام المجتمعي. وأكد بأن الدعوة ستقدم لقيادة الحركة الشعبية شمال للتفاوض وتوقيع إتفاق سياسي عقب إنجلاء الوضع السياسي وإستقراره بالبلاد . وفيما يختص بالأمن بالولاية وجه كباشي إنتقادات لاذعة لحكومة ولجنة أمن الولاية بعدم وجود الأمن ولا أي مظهر يدل على وجوده بسبب عمليات القتل والنهب والسلب المنتشرة . ووصف الوضع الأمني بالولاية بالمنفلت والمأساوي. وقال إن الشيطان الذي دخل بينكم لا بد من إخراجه وذلك أساس للأمن والسلام المجتمعي. وعدد كباشي حزمة من الجوانب التي تعيد الأمور الأمور الأمنية إلى نصابها في مقدمتها ضرورة تعيين والٍ لجنوب كردفان ليقوم بتشكيل حكومته كجزء من إستحقاقات إتفاق جوبا لسلام السودان ومعالجة القصور في الأجهزة الأمنية وتشعب وتناسل الإدارات الأهلية وضرورة إحكام قانونها وتفعيلها لمواكبة التطورات وتوجيه عملها لحل المشكلات عبر التحالفات القديمة بجانب العمل على جمع السلاح بالولاية . ووجه والي الولاية ولجنة أمنها بتفعيل قانون الطوارئ وتسخيره لجمع أي سلاح خارج أيدي القوات النظامية والقبض على كافة المجرمين . ودعا الإدارة الأهلية إلى تحمل جزءً من مسؤوليتها في هذا الجانب وضرورة تعاونها وعموم المواطنين في تسهيل هذه المهمة . وشدد على القبض على أية جهة توفر مظلة حماية لأي مجرم من أجل القضاء على الفوضى . وأشار إلى تشكيل قوات مشتركة وتوفير الدعم اللازم لها لإنفاذ قانون الطوارئ على أرض الواقع . وفيما يلي التنمية والخدمات قال كباشي بأن هذه الزيارة تنموية وخدمية من الدرجة الأولى . وأعلن توفير التمويل ضمن ميزانية العام المالي الحالي لإستئناف العمل في الطريق الدائري الذي يعتبر حلم لمواطني القطاع الشرقي . وكشف عن إتفاق شركة المك نمر للطرق والجسور مع الهيئة القومية للطرق والجسور لبدء العمل في ترميم الطريق القومي الأبيض – كادقلي خلال الأيام القادمة . ولفت إلى تدشين المرحلة الأولى من طريق الدلنج. – هبيلا ضمن برنامج هذه الزيارة بإعتباره من الطرق الحيوية والإقتصادية . وأشار إلى إعتماد 60 كيلو متر من الطرق الداخلية للولاية ضمن الميزانية الحالية ليتم توزيعها على مدن الولاية . وفي مجال الصحة قال بأن الوزير الإتحادي أوفد فريقاً لتحديد الإحتياجات . وأضاف خلال فترة قريبة سنبدأ بالمستشفى المرجعي بكادقلي وبعض المستشفيات الكبيرة بالمحليات . ونوه إلى تبرع السفارة السعودية لقافلة طبية متكاملة للولاية. وفيما يختص بالتعليم وعد بدعم الولاية لقيام مؤتمر التعليم المزمع . وأعلن عن دعم صندوق التعليم بالولاية بمبلغ 500 مليون جنيه. وفي محور المياه أوضح أن هناك جهود كبيرة يبذلها المركز عبر الوزارة المختصة والمنظمات مع الولاية وإعتماد وزارة السدود عدد 44 بئر جوفي بصهاريج خلال هذا العام بالإضافة إلى 15 بئر ومحطة مياه كبيرة تبرعت بها الهيئة الخيرية لدولة قطر تم تخصيصها للقطاع الشرقي بجانب توفير عدد مقدر من آبار المياه والطاقة الشمسية للولاية من المنحة التي دشنها رئيس مجلس السيادة الأيام الماضية . وفيما يلي مؤسسة جبال النوبة الزراعية أكد حاجتها لإعادة صياغة كاملة لتصبح فاعلة لأنها من أشواق أهل الولاية . وأعلن عن دعم الجمعيات الزراعية بخمس جرارات . معرباً عن أمله في أن تحقق الزيارة أهدافها لتعود جنوب كردفان إلى سيرتها الأولى وتمضي فى طريق السلام والتعايش السلمي والتنمية والإستقرار . من جانبه رحب والي الولاية المكلف الأستاذ موسى جبر محمود بعضو مجلس السيادة الإنتقالي المشرف على ولايات كردفان الفريق أول ركن شمس الدين كباشى ووفده على الزيارة التي قال بأنها تحمل العديد من الرسائل والبشريات للولاية . وأشار إلى أن تأخرها جاء لإنجاز عدد من المشروعات التنموية والخدمية وأكد مضي الولاية قدماً في إستكمال برامج المصالحات القبلية عبر آلية المصالحة والمصارحة والإستشارة التي إنشئت خصيصاً لهذا الموضوع بقطاعات عريضة تمثل أهل الولاية . مستعرضاً برنامج الزيارة في المحليات المستهدفة وإنعكاسها على السلام المجتمعى والتعايش السلمي والتنمية والخدمات بالولاية .

تعليقات
Loading...