لماذا تجاهل فولكر تورك التعليق على قضية المعتقلين السياسين في السودان؟

وكالات :مرايا برس

ترى لماذا تجاهل فولكر تورك التعليق على قضية المعتقلين السياسين في السودان، ولماذا اختار زيارة وجدي صالح دون غيره ؟
حملت زيارة المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى السودان الكثير من الإيحاءات والدلالات حول ماهية الزيارة وأهدافها، حيث كان من المنتظر أن يقوم الأخير بزيارة للمعتقلين السياسيين في السودان والذين تم إيداعهم السجن بعد الإطاحة بنظام البشير وتم إهمال قضيتهم لمدة ثلاث سنوات دون الفصل فيها، فضلا عن انتهاك حقوقهم كمعتقلين في العلاج ورؤية أهلهم وغيرها من الحقوق، ولكن المثير للدهشة أن فولكر تورك لم يتطرق حتى في حديثه لأمر هؤلاء المعتقلين متعمدا تجاهل الأمر، على الرغم من أن العديد من الصحف المحلية والأجنبية قد أثارت هذه المسألة في العديد من المرات وانتقدت منظمات حقوق الإنسان لإلتزامها الصمت إزاء الإنتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء المعتقلون.
ويجدر بالذكر أن المفوض السامي لحقوق الإنسان الذي يدعى انه جاء من أجل النظر في القضايا الإنسانية في السودان والسهر على تطبيق القوانين الدولية لحقوق الإنسان على الأراضي السودانية، قام بالإنحراف عن هذا الهدف ليقوم بزيارة وجدي صالح الذي لا يعتبر أصلا معتقلا سياسيا بحكم أن قضية اعتقاله جاءت بسبب تهم شخصية، وقد علق على هذا الأمر المحلل السياسي عبد الحميد عثمان الذي قال أن زيارة فولكر تورك لوجدي صالح جاءت حسب رغبات الدول الغربية التي كانت تدعمه لما كان قياديا في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وعضوا في لجنة إزالة التمكين، التي اختلست أموال الشعب السوداني وتسببت في تشريد المئات من العائلات بسبب حالات الطرد التعسفي التي قامت بها بحق موظفين بسطاء.
إلى متى ستستمر هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في التصرف بازدواجية مع القضايا الإنسانية وتبنيها للسياسة الأمريكية والغربية التي تريد فرض هيمنتها على الدول التي لا تتماشى مع مصالحها كالسودان.
قضية المعتقلين السياسيين في السودان قضية إنسانية بحتة وتتطلب أن ينظر فيها ويفصل فيها، حيث ليس من المعقول أن يقبع هؤلاء المعتقلون لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة، مع العلم أن العديد منهم قد لاقى حتفه نتيجة للمارسات الغير إنسانية التي تعرضوا لها في السجون السودانية.

تعليقات
Loading...