مبارك الكودة يكتب :إليكم أيها المرضى بتفخيم الذات.

الخرطوم :مرايا برس

حكومة قحت كل يوم طلعت فيه شمس السودان فهي أسوأ من أمسها ( كل يومٍ يسوؤن) وليس السوء في معاش الناس وأمنهم وحسب بل في خسرانها لشعبها ، لم أجد واقعاً مماثلاً لسبب نزول الآية ( يخربون بيوتهم بأيديهم ) مثل ما وجدته في هذه الحكومة فهي خبط عشواء لا تمشي علي هديً ولا كتاب منير ، مكبةً علي وجهها لاترفع رأسها لتتعهد موقع قدمها(أَلاذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ المبين) والقائد الحكيم بالطبع لا يخسر شعبه خاصة المعارضين منهم فهو بهم رؤوف رحيم يخفض لهم جناح الذل من الرحمة ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ) لم أري فظاظة في القول مثل الذي رأيته عند لجنة تفكيك النظام فهي الابن العاق لمشروع الثورة ولهذه الحكومة (قلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ونصيحتي لهؤلاء وللذين يأتون من بعدهم أن يؤمروا عليهم أحداً في الرؤية والإستراتيجية ، وبالطبع الإمارة لا تقوم علي الرجال إنما تقوم علي الحق ( أعرف الحق تعرف أهله ) وتقوم علي المبادئ فالمواطن الآن أمام نظام فيه شركاء متشاكسون ومضطربون يحدثونا بالباطل ليدحضوا به الحق المبين ، وخير مثال لذلك تخاصم لجنة التفكيك ووزارة المالية الاتحادية بإسم الشفافية في المال العام ، والشفافية عنهم برآء ، والمثال الثاني المفارقة بين سياسة التحرير وسياسة لجنة تفكيك النظام تجاه تجار العملة(سمك لبن تمر هندي ) ما هذه الفوضي !!
أكاد أتواري خجلاً لهولاء القوم وهم يزكون أنفسهم بهذه الصورة المبتذلة من خلال شاشات التلفاز ويعرضون أنفسهم كأنهم ملائكة لا يعصون الله ماأمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، ونسوا بذلك أنفسهم الأمارة بالسوء وأنهم أناس مثلنا يمشون بيننا بكل سوءات البشر التي الهمها الله فينا فجوراً وضعفاً !! فلماذا يا تُري قدموا أنفسهم بهذه التقوي ورسولنا ( ص ) يقول : ( إنما أنا بشرٌ أُخطئ وأُصيب فانظروا في رأيي ٠٠٠ الخ ) فقد كانت للمصطفي مرجعية ربانية يتحاكم إليها ببشريته وهدانا لنتحاكم إليها !! فما هي مرجعية هؤلاء الملائكة الجدد وهم يقدموا لنا أنفسهم بلا مرجعية وبلا فجور وبلا خطيئة ونبينا عيسي عليه السلام يقول : من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر !! وها أنا ذا أقول لهؤلاء الأخيار الاطهار : من كان منكم بلا خطيئة فليرمي من عارضوكم بحجر ( ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ) ٠
الوطن أيها الساسة المرضي بتفخيم الذات يحتاج لقائد يقتدي بمحمد (ص) القائل( وما انا الا بشر مثلكم ) نريد دولة ايها الموهومين ننطق رسميًا باسمها ونرمي معارضيها بحجر القانون لا بحجركم ونقول ( القانون لن يسمح )فإنّا لن نرضي بقائد مهما علت عنده قامته يستبدل شخصية الدولة الاعتبارية ويحدثنا بشخصيته قائلاً( لن نسمح ) فمن أنت ايها المفتري حتي تنازع الله سبحانه وتعالي في رداء كبريائه وإزار عظمته !! لو اختلي فرعون بنفسه وعرفها حقاً لما قال : ( انا ربكم الاعلي) فاختلوا بأنفسكم لتعرفوها علي حقيقتها يا من خرجتم من مجري البول مرتين فما أنتم إلّا بشرٌ ممن خلق وصدقوني لو كانت لذنوب مبارك الكوده رائحة لما جلس معه أحد ، فاللهم إني أستغفرك وأتوب إليك مما جري في عروقي وخالط إمعائي ٠

تعليقات
Loading...