مبروك جالك ولد..

رحاب محمد عثمان.

** ولدت إحداهن،فسألتها امرأة ذات طرافة وبداهة : جبتي شنو ؟ ،ِتجيبها: بنت ، فتقول: مبروكة ،مبروكة، وتمنحها مافيه النصيب ! ،فإذا كانت الإجابة :ولد ،قالت لها: تعبتِ (تشدد التاء) وساهرتِ !
** ولدت امرأة ولداً، وبعد عام أنجبت ولداً آخر،فعلقت امرأة تفضل إنجاب الأولاد: دي الله راضي عليها !،ردت عليها أخرى ،تفضل البنات باستنكار:والبتلد البنات ،الله ماراضي عليها ؟!
** وأخرى تفضل إنجاب الأولاد، إذا سمعت بامرأة ولدت بنتاً ،قالت:البركة في رقبتها !
وفي الحديث: من ولد له ثلاث بنات ،فأحسن تربيتهن وأكرمهن ؛كن له حجاباً من النار.
وقال تعالى:يهب لمن يشاء ذكوراً،ويهب لمن يشاء إناثاً،ويجعل من يشاء عقيما.
رأت إحداهن في منامها أن أخاها أنجب ولداً أسماه الغزالي، وكان له ثلاث من البنات ،فسُرَّ بهذا الحلم ، وتمنى تحقيقه،فقلت له:هذا يفسر من الأحلام العكسية ،بمعنى أن الولد في الأحلام بنتاً،والبنت ولداً، أجابني:الله يكضب الشينة ! ، وبالفعل جاءته بنتاً.
** وفي تفسير الأحلام :الغلام هم ،والبنت فرج وبشارة، وكثير من الأحلام تفسر بحسب حال الرائي.
** كان لرجل من ذوي الحظوة واليسر عدداً من البنات، وكلما أنجبت زوجته بنتاً، فرح بمولدها ،وذبح الذبائح ،وأقام الولائم، ولما جاءه الولد،اكتفى بذبح خروفين ،دون أن يقيم وليمة،فاستغرب الناس لذلك وسألوه،فأجابهم :دابو سيد المال ماجا !.
** البعض يفرح إذا انجب البنات ، والآخر يغضب ويلعن ، وقد يهدد بطلاق الزوجة ،أو زواجه بأخرى إذا لم تنجب ولداً، وقد لايعلم كثيرون أن تحديد نوع المولود مصدره جينات الزوج ،وليس الزوجة، ومن ذلك مايحكى أن رجلاً أنجبت زوجته عدداً من البنات ، واشتاقت نفسه لولد يحمل اسمه ،ويرث أملاكه، فتزوج بأخرى ، ولم تلبث هذه إلا أن ترفده بالمزيد من البنات؛ فرضي بالمقسوم مرغماً.
** في أهازيج الزواج ، وأغاني العديل والزين،يدعون للعروس: تبكر بالوليد ، والفايدة تملا الليد.
** أجريت تحقيقاً ثقافياً قبل سنوات نشر بجريدة بالصحافة ،حاولت أن أحصي فيه عددا من مشاهير الأدب والثقافة ممن لم يرزقوا بغير البنات، ومن هؤلاء :عبقري الرواية العربية، الطيب صالح، مصطفى سند، الروائي ، علي الرفاعي، الباحث في الأدب الشعبي، الطيب محمد الطيب، الشاعر والإعلامي، السر قدور،الشاعر، محمد عبدالقادر أبو شورة،الإعلامي الرياضي، سيف الدين علي .
** ورسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه كان له من البنات أربعاً،قبضت ثلاث منهن في حياته،وهن:أم كلثوم ورقية وزينب، وتوفيت أصغرهن فاطمة بعده بستة شهور،وربما لهذا السبب كُنِّي بها، أبو فاطمة ، ونقولها في دعائنا بالحج :قدمك لأبو فاطمة ، كما كُنَّي صلى الله عليه وسلم ،بأبي القاسم.
** أحد الأدباء كان مفتخراً معتزاً أن وهبه الله ثلاثاً من البنات ،ويقول : أحمد الله بقفل بابي من صلاة المغرب ، في إشارة لعدم خروج البنات ليلاً.
** سألت إحداهن سيدة التقتها بعد سنوات: كم لديك من الأبناء؟ ، أجابت : أربع أولاد، ردت السائلة مازحة : يعني بقيتي أم الصبيان،وأم الصبيان مرض يسببه الجان _حمانا الله وإياكم.
** وأنا أحمد الله كثيراً أن أكرمني بزهرتين ،هما قرة عيني ،وحبة قلبي، أكبرهن أصبحت أماً، وصرت جدة ، وانهالت عليَّ التهاني من الأهل والأحباب ، وطافت بخاطري تهنئة أبي منصور الثعالبي لأحد الأمراء بابنةٍ له: أهلاً وسهلاً بعقيلة النساء، وأم الأبناء،وجالبة الأصهار،والأولاد الأطهار،والله يعرفك البركة في مطلعها ،والسعادة بموقعها؛فالدنيا مؤنثة والناس يخدمونها ،والذكور يسعون إليها،والأرض مؤنثة ومنها خلقت البرية، وفيها كثرت الذرية،والسماء مؤنثة، وقد زينت بالكواكب والنجوم الثواقب، والنفس مؤنثة ؛ وهي قوام الأبدان، وملاك الحيوان،والحياة مؤنثة ؛ ولولاها لم تتصرف الأجسام ، ولاتحرك المنام، والجنة مؤنثة ، وفيها يتنعم المؤمنون، فهنيئاً لك ما أوليت،وأوزعك الله شكر ما أعطيت.
** وورد في التهنئة عن الحسن البصري:بارك الله لك في الموهوب،وشكرت الواهب ، وبلغ أشده، ورزقت بره.

تعليقات
Loading...