مجلس الوزراء يقف على جهود اللجنة الوزارية لمعالجة الضائقة المعيشية.

الخرطوم :مرايا برس

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري رقم (8) صباح اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك وفي مستهله تلقى المجلس تنويراً من د. حمدوك حول زيارته الى كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية حيث أشار سيادته إلى أن الزيارة مكنت من فتح آفاق التعاون والتأسيس لعلاقات مثمرة.
قال رئيس الوزراء أن لقاءه بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولى العهد، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، هو فاتحة لنمط جديد في العلاقات الثنائية، حيث عبَّر د. حمدوك عن تقديره لدور المملكة العربية السعودية الشقيقة في انجاز اتفاق جوبا لسلام السودان، وأوضح سيادته أن الاتفاق مع القيادة السعودية اشتمل على تكوين شراكة استثمارية بقيمة (3) مليار دولار مبدئياً، بحيث يمكن أن تنضم لها دول أخرى، بجانب استئناف المنحة السعودية التي الالتزام بها في وقت سابق نقداً وعيناً، بالإضافة للعمل على تسهيل الإجراءات والتحويلات المالية بين البلدين والاستثمار في منطقة البحر الأحمر.
تناول رئيس مجلس الوزراء زيارته لجمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث ابتدر لقاءاته باجتماع مع فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي تناول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وسُبُل التنسيق حول مختلف القضايا بما يخدم مصالح شعبي البلدين، كما عقد الوفد مجموعة اجتماعات مشتركة بحثت آفاق التعاون المشترك في مجال الربط الكهربائي لرفع ما يستقبله السودان من مصر لـ 240 ميغاواط من الكهرباء خلال الصيف القادم، وفي مجال النقل تم الاتفاق على تسليم السودان 30 محرك لقوة ساحبة للسكة حديد، بالإضافة لتعزيز التعاون المشترك في تأهيل الباخرة “دهب” وتأسيس شركة الخط البحري الوطني “سودانلاين”، كما سيتم إرسال فريق مصري في أقرب وقت لتقديم الدعم الفني لرفع كفاءة المعدات بميناء الحاويات، كما تم الاتفاق على فتح تصدير الماشية واللحوم للشركات السودانية دون احتكار لأي جهة، هذا بالإضافة إلى توجيه البنك المركزي المصري كافة البنوك التجارية المصرية بإجراء تحويلات العملات الحرة للمصدرين، حيثُ عبَّر الجانب المصري عن دعمه للسودان في تحسين علاقته مع الصناديق والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية خصوصاً ملف إعفاء الديون.
وفي سياق آخر، اطمئن مجلس الوزراء على موقف الخُبز والقمح بالبلاد خصوصاً في ظل إنتاجية الموسم الشتوي حتى الآن، وذلك في إفادة حول عمل اللجنة الوزارية المكلفة بإيجاد معالجات للضائقة المعيشية الراهنة قدمها وزير شؤون مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف، مشيراً إلى المصاعب التي يأتي في مقدمتها توفير التمويل لشراء القمح والجهود المبذولة مع برنامج الغذاء العالمي في هذا الصدد والاختناقات الناتجة عن حجم إنتاج المطاحن وما يترتب على ذلك من آثار .
كذلك وقف مجلس الوزراء على جهود اللجنة لتوفير الدواء والترتيبات الخاصة بالتمويل وقد وجه المجلس بتقديم تنوير حول أعمال هذه اللجنة بصفة راتبة تحقيقاً للتطلعات في إزالة الضائقة المعيشية على المواطن، وأشار وزير شؤون مجلس إلى جهود اللجنة في توفير الوقود ووقوفها على الجوانب المتصلة بصيانة مصفاة الجيلي وعودتها للعمل والإنفراجة التي ستحدث في توفير غاز الطبخ نتيجة لذلك، كما تحدث عن الجهود المتصلة بتوفير الكهرباء والشح الذي تشهده هذه الأيام، حيث التزمت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بأداء كامل استحقاقات معالجة ملف الكهرباء فيما يتعلق بقطع الغيار ووقود الفيرنس خصوصاً مع قُرب موسم الصيف وشهر رمضان المبارك.
وأجاز مجلس الوزراء مشروعات قوانين مفوضية مكافحة الفساد لسنة ٢٠٢١م، ومشروع قانون مفوضية العدالة الانتقالية لسنة ٢٠٢١م، ومشروع قانون مفوضية السلام لسنة ٢٠٢١م ، قدمها وزير العدل د. نصر الدين عبدالباري بعد نقاش مستفيض بين أعضاء مجلس الوزراء، كما أجاز مجلس الوزراء مشروع تعديل قانون الموارد المائية لسنة ٢٠٢١م قدمه وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس، بحيث يتم إيداعها جميعاً منضدة الإجتماع المشترك (مجلس السيادة ومجلس الوزراء) في أقرب وقت.
كذلك قرر مجلس الوزراء معاملة الطلاب من دولة جنوب السودان الشقيقة الجالسين لإمتحان الشهادة الثانوية نفس معاملة الطلبة السودانيين، وذلك فيما يختص في رسوم الإمتحانات لهذا العام، مؤكَّداً على أزلية العلاقة بين شعبي البلدين.

تعليقات
Loading...