محمد هارون عمر : السيسي ومجلس الشعب يجيزان قانون طرد الأخوان من وظائفهم.

الخرطوم :مرايا برس

عُرض قانون فصل الأخوان المسلمين المصريين من وظائفهم الحكومية؛ على مجلس الشعب فأجازه؛ ووقّع عليه الرئيس السيسي إيذناً بسريانه كأغرب وأفظع وأظلم قانون؛ في عصر العولمة، وهو ينتمي لمحاكم التفتيش الأداري في القرون الوسطى المظلمة.
كل قوانين العالم تكفل حق العمل وتمنع التشريد لأسباب سياسية أو دينية أو إثنيّة. ماذنب الأطفال الصغار الذين سيتعرضون للضياع والبؤس والحرمان هللت بعض الصحف المصريّة بهذا القانون ظناً منها بأنه فرصة ثانية لقمع الأخوان وتشريدهم بل وإجتثاثهم؛ للخلاص من الإسلام السياسي نهائياً.بادر شيخ الأزهر وقال قائمة جاهزة لطرد الأساتذة الأخوان؛ وقال وزير الشئون الدينية بأن لدية ١٢٠٠٠إمام يجب التخلص منهم.. وهكذا ستبدأ مجزرة الوظائف.
قال البعض بأنهم يستحقون لأنهم في السودان طردوا وشرّدوا أكثر من ٣٥٠،٠٠٠عامل وموظّف؛ فليذوقوا وليشربوا بنفس الكأس حقيقة التشريد كان من أكبر مخازي وفظائع الإنقاذ. وربما كان ذاك التجاوز من أهم عوامل سقوطها لماذا يتبارى الحكام في الظلم؟ لماذا لايستخلصون العظات والعبر من الأخطاء؟ . الظلم مرتعه وخيم؛ إصابت الإنقاذ دعوة المظلوم فأسقطتها. وستسقط السيسي؛ لأنه تمادى في ظلم الأخوان ذبحهم في رابعة النهار بميدان رابعة العدوية. وهنا في السودان ينبغي عدم طردهم فقط القيادات والذين أفسدوا أو. أخطأوا. تجريف الأخوان من الخدمة المدنية المصرية؛ سيخلق مشكلة إجتماعيّة وأخلاقيّة. وإقتصاديّة. ولكن النظام المصري لايبالي، تفوق على عبدالناصر. عبدالناصر. عاقبهم لأنهم دبروا إغتياله أما السيسي فهو الذي انقلب على الرئيس محمّد مرسي الشرعي الأخواني المنتخب؛ فسامهم سؤ العذاب. واقصاهم ونكّل وبطش بهم؛ وهذا مالا تقره الديمقراطية الليبرالية التي يتمشدقون بها.
هذا قانون جائر وسيدفع الأخوان نحو الجهاديين التكفيريين الذين ينتمون للجذر السلفي. هذ إغلاق لباب الحوار ؛ وفتح لباب العنف. جور وعسف وتشفّي ليس له مبرر غير الإرهاب الفكري؛ والاستبداد الغريزي الغجري.

تعليقات
Loading...