مدينة الصحفيين تشكو من العطش منذ أربعة اشهر

الخرطوم :مرايا برس

تفاقمت ازمة مياه الشرب بمدينة الصحفيين ودخلت الازمة شهرها الرابع بصورة لم يسبق لها مثيل لدرجة ان بعض المناطق شهدت قطوعات امتدت نحو ثلاث اعوام وتزداد نسبة العطش كلما اتجهت شرقا بحسب ارتفاع المنطقة.
وبالرغم من توجيهات والي ولاية الخرطوم المكلف محمد عثمان بحل المشكلة ابان زيارته للصحفيين منتصف رمضان الماضي الا ان الأزمة لم تشهد اي حلول جذرية.
وقال ياسر المساعد صحفي إن صندوق الاسكان وضع خطة هندسية للمياه تجعل من المياه منسابة من المناطق المرتفعة للمنخفضة وكانت الشكاوي انذاك من قوة المياه التي كانت تتسبب في كسورات في الخطوط ولم تشهد المنطقة عطشا الا بعد ان رفع صندوق الاسكان يده من مياه الاسكان وتولت هيئة مياه شرق النيل الاشراف الفني للمياه بالمنطقة. واضاف ياسر ” ان ايادي خبيثة عبثت بمياه الاسكان حيث اقامت تعديات على الخط الرئيسي وترتب على سريان المياه بشكل غير هندسي تدفقها من المناطق المنخفضة إلى المناطق المرتفعة بعكس قوانين الطبيعة مما تسبب في ازمة المياه الحالية.
وقال عبد الناصر محمد حسين صحفي إن الهيئة تسلمت شبكة مياه دون التصميم الهندسي من صندوق الاسكان ولكنها عثرت على بعض البلوفة في باطن الارض كانت مغلقة بجذور شجرة الدمس.
ورجح عبد الناصر وجود بلوفة اخرى في باطن الارض تعمل على تفاقم مشكلة العطش .
وناشد هيئة مياه شرق النيل بالبحث عن البلوفة المغروسة بباطن الارض واقتلاعها لحل الازمة
وقال مهندس بالهيئة إن الخط الرئيسي الناقل للمياه لمدينة الصحفيين خاصة المنطقة الشرقية مغلق بحسب التجارب العملية حيث تم اغلاق جميع البلوفة لتنساب المياه عبر الخط الرئيسي ولم تصل المياه نهاية الخط المبتور اختبارا لمعرفة سريانها.
وشكا مواطنون من ارتفاع اسعار مياه التناكر التجارية والتي بلغت نحو ثلاث آلاف جنيه للبرميل الواحد مما يشكل عبئا اضافيا على المواطن رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ،وعجزت هيئة المياه ومحلية شرق النيل عن توفير المياه عبر التناكر الحكومية بسبب شح الوقود.
وفرغت هيئة مياه شرق النيل من تشبيكة لبئر جديدة منذ شهر رمضان ولكنها لم تعمل حتى الان لاجراءات روتينية منها اعداد مناقصات وعطاءات والتي رست على إحدى الشركات الخاصة العاملة في الكهرباء ولكنها لم تشرع حتى الان في توصيلها بالكهرباء .
وناشد مهند عوض محامي يسكن الصحفيين حكومة ولاية الخرطوم بالتدخل السريع والعاجل للتسريع في عملية توصيل الكهرباء بالبئر الجديدة .
وشهدت المنطقة حالات اجهاض وسط النساء جراء نقل المياه من مسافات بعيدة، وحرائق لم تتمكن من اطفاءها، ووفيات لم تجد المنطقة ماء لغسلها.

تعليقات
Loading...