موسكو تتمسك باتفاقية إنشاء قاعدة بحرية في بورتسودان والخرطوم تتردد.

الخرطوم :وكالات

مرايا برس: وكالات 

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده على وشك التصديق على اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية في السودان، وأن الأمر حاليا يتوقف على المرجعيات القانونية في كلا البلدين، في وقت أكدت نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي أن برلمان بلادها سيدرس الاتفاق من جديد.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بموسكو، قال لافروف “لقد تطرقنا لهذا الموضوع وأبلغنا الجانب السوداني أن روسيا قد أطلقت عملية التصديق على هذه الاتفاقية”.
وأضاف لافروف أن البرلمان حاليا في إجازة، وفور عودته فإن مجلس الدوما سيضع جدولا زمنيا لمتابعة هذه الاتفاقية.
وتابع “معالي الوزيرة أبلغتنا أن الطرف السوداني سيصدق على هذه الاتفاقية بناء على المرجعيات الداخلية في البرلمان” السوداني.
بدورها، أكدت المهدي أن هذه الوثيقة وُقعت “من قبل الحكومة السابقة” مضيفة “لدينا الآن حكومة مسؤولة أمام البرلمان الجديد” حيث ستتم دراسة هذا الاتفاق.
وتم بحث هذا الاتفاق عام 2017 بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوداني عمر البشير، وأعلنت موسكو في 9 ديسمبر/كانون الأول 2020 أن الاتفاق ينص على إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية قرب بورتسودان، قادرة على استيعاب 300 عسكري ومدني واستقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية.
وكان مسؤول عسكري سوداني رفيع أكد، مطلع الشهر الماضي، أن بلاده بصدد مراجعة الاتفاق لتضمنه بنودا تعتبر “ضارة” كما قالت وزيرة الخارجية اليوم الاثنين إن تقييم الاتفاق في البرلمان سيتم وفق “مصلحة السودان الخاصة والأهداف الإستراتيجية التي تسعى إليها روسيا والسودان”.
ومطلع مارس الماضي، وبعد مغادرة المدمرة الأميركية “وينستون تشرشل” ميناء بورتسودان، وصل فريق الفرقاطة الروسية “أدميرال غريغوروفيتش” إلى قاعدة “فلامنغو” حيث شرع في إنزال مزيد من الآليات وسيارات الحماية، وباشر العمل في تشييد مبان سكنية ومكاتب مع تسوير المنطقة الشمالية للقاعدة.
وقبل نحو 3 أشهر من الآن، قال مصدر عسكري للجزيرة نت إن العلاقة بين عناصر البحريتين السودانية والروسية في قاعدة فلامنغو ليست على ما يرام لأسباب عدة، مضيفا أن ضباط البحرية السودانية يشعرون بأنهم مغيبون عن صفقة تمت ولا يعرفون المقابل الذي ناله السودان منها.

المصدر : الجزيرة + bbc

تعليقات
Loading...