نوال خضر تكتب:ماجستير البشير.

دموع الورد:مرايا برس

شغلت مواقع التواصل الإجتماعي في اليومين الماضيين بموضوع لا أعتقد أنه يقدم او يؤخر في مجريات الأحداث التي نعيشها ونعانيها لكنه بالكاد يرمي حجراً في بركة ساكنة إذا أخرجناه من الخصوص للعموم ، والموضوع هو سحب درجة الماجستير الممنوحة لطالب عمر حسن أحمد البشير في علم الاجتماع من معهد إسلام المعرفة التابع لجامعة الجزيرة بتوصية من لجنة إزالة التمكين وخرج الخطاب ممهوراً بتوقيع مدير جامعة الجزيرة ، وقد تابعت في أحد القروبات الأكاديمية الجدل الذي دار بين أستاذة جامعيين من أن ليس من صلاحيات  لجنة إزالة التمكين التوصية بسحب درجة علمية منحت لطالب لأن قرارات اللجنة قرارات سياسية والتوصية بسحب الدرجات العلمية من اختصاص الجامعة وتحديداً مجلس الأساتذة وليس المدير ، وانبري كثر يدافعون عن حق الرجل في الشهادة وأنه نالها بجده واجتهاده وأنه كان يحضر لقاعة الدرس ويجلس ويستمع للمحاضرات ومعلوم أن معهد إسلام المعرفة يقع في ولاية الجزيرة تحديداً في منطقة حنتوب شرق مدني (والسؤال الذي راودني رئيس الجمهورية دا مع مسؤلية بلد معلول بيلقي زمن متين و كيف عشان يمشي يحضر محاضرات) ومن المؤكد أنه يعود بعد ذلك مجهداً ليذاكر ويجتهد حتى ينجح في الامتحانات وقد كان أن امتحن ونجح ونال الشهادة (اتاري البلد دي كانت ماشة لي لأنو الريس عايز يأهل نفسو و مافاضي لينا ).

إستمر الجدل بين الأكاديميين حتى قطعت جهيزة قول كل خطيب عندما جاءتهم معلومة (من بيت الكلاوي) مفادها أن سحب الدرجة العلمية من الطالب أعلاه لاعلاقة لها بمطلوبات الجامعة في نيل الماجستير من حضور وامتحان وغيره ولكنها تتعلق بشرط القبول للتسجيل إذ اتضح أن الطالب ليس لديه درجة بكالاريوس في علم الاجتماع او مايوازيها من تخصصات تؤهله للتقديم لمجاستير في علم الإجتماع، وكل حصيلته الأكاديمية دبلوم ثلاث سنوات ، وفي إعتقادي أن البشير ماكان في حاجة إلى درجة الماجستير او حتى الدكتوراه وهو الذي

تنحني عنده كل القامات أكاديمية وعسكرية، ثم

السؤال ماذا سيفعل بهذه الشهادة وماذا ستضيف إليه وهو رئيس البلاد ، دعونا نتجاوز ذلك ونسأل الآن ماذا سيضير البشير سحب درجة الماجستير منه وقد سحبت منه قبلها

رئاسة الجمهورية وهذه الحالة تذكرني بمقولة  (إن الشاة لا تتألم من السلخ بعد الذبح) وكذا البشير لن يؤلمه سحب الماجستير او حتى الرتبة العسكرية، ولكني أعتقد أن الجدل والدفاع المستميت في هذه الحالة ليس حباً في البشير ولا دفاعاً عن حقوقه ولكن من مبدأ العسكرية (اخوك كان حلق بل راسك) وقد بدأت الحلاقة بالبشير وعلى كثيرين أن يبلوا رؤوسهم فليس هناك أكثر من درجات الماجستير والدكتوراة التي منحت بحق وبغير حق في عهد الإنقاذ ، حيث كانت البحوث تباع والدرجات تمنح بالعلاقات والواسطات لذلك وجبت مراجعتها والحشاش يملأ شبكتو.

نبض الورد

العلم يرفع بيتاً لاعماد له

والجهل يهدم بيت العز والشرف.

تعليقات
Loading...