هشام أحمد شمس الدين يكتب :اعتقالات في دولة الحريات

الخرطوم :مرايا برس

في دولة الحريات التي لا مثيل لها في المنطقة:
– تُقمع المظاهرات المعارضة سواءً أكانت تدعوا للاسقاط أو كانت تدعوا للتصحيح، و إنت كنت في شك فانظر لما حدث اليوم وفي الأيام السابقة.
– يُعتقل المتظاهرون في دولة الحريات، ويعرضون أمام الشاشات كمجرمين مدانين، لماذا؟ لأنهم خرجوا للتظاهر أو خططوا للتظاهر.
– تُجَيَّش الغوغاء في دولة الحريات، ليسخروا ويهزأوا من أي دعوة لحرية التعبير أو الالتزام بالقانون في التعامل مع المعارضين، إن كنت في شك فجرب أن تتحدث بعبارات: لا يجوز الاعتقال دون تهمة، أو لا يجوز الإبقاء في المعتقل أو السجن دون محاكمة، أو لا يجوز ضرب المتظاهرين السلميين، أو أي عبارة من هذا القبيل لتكتشف عدد من أصابتهم اللوثة وحجم السفلة الذين ترعاهم السلطة وحاضنتها.
– في دولة الحريات هناك لجنة سياسية باعتراف قادتها، تعتقل، وتصادر، وتحاكم، وتطلق الاتهامات دون وازع، وإن ظُلِمْتَ من ممارساتها يمكنك أن تستأنف عندها هي لا غير، وإن رضِيْت بالاستئناف ستجده معطلاً، ولا يمكنك أن تلجأ لأي جهة غيرها لترفع مظلمتك.
– في دولة الحريات التي لا مثيل لها، بلغ اليأس بالناس أن تمنى كثيرٌ منهم عودة نظام الإنقاذ الباطش الفاسد، على العيش في دولة الحريات المزعومة التي لا مثيل لها في المنطقة.
– في دولة الحريات والكفاءات هذه، ازدادت دعوات العنصرية، وصار لها قادة يَستمِع لهم المغرر بهم، وصار للفسدة والمستبدين خطاب يتحدثون به، وجرأة يشهرونها ضد الجميع.

تعليقات
Loading...