واصلة عباس محمد نور تكتب: السيد رئيس الوزراء… أرحمونا من هؤلاء.

الخرطوم :مرايا برس

نعم جاءوا من رحم الإنسانية وكانو يوما ما بين أضابيرها وردهاتها ، ولكنهم غادروا ولم تكن لهم بصمات تؤرخ للحقبة التي كانو في عهدها ، ذهبو دون تاريخ يٌحسب لهم فكانوا مثل من حضر ولم يترك أثراً، جئنا بعدهم ولم نسمع عن كسب أو عطاء لهم نسير عليه ، ولم تكن حتي دفاترهم تحمل توقيعات حضورهم يوما ما ولايذكرون إلا في مجمل القوم إذا ذُكروا ، فدارت دورة الأيام ليأتي الذين كانو يوما في عنفوان سنوات العمر ولم يقدموا شيئا ، جاءوا شيابا بعد أن بلغوا من العمر عتياً وأصبحوا غير قادرين ليكونوا علي سُدة الأمر ممسكين بدفة القيادة مقررين في أمرها مبدلين لأهدافها مبددين لمبادئها التي تُعد ميثاق شرف يستوجب الإلتزام به في جمعية الهلال الاحمر السوداني التي كانت يوما معيناً وسندا للفئات الأكثر ضعفا في المجتمع.

*السيد / رئيس مجلس الوزراء*
منذ أن مهرتم بتوقيعكم علي تكوين اللجنة التسييرية لجمعية الهلال الاحمر السوداني في خطابين منفصلين بتاريخ 23 مايو لسنة 2020 م… يحملان القرار بالرقم ( 197) مع إختلاف عضوية اللجنة التسييرية في الخطابين وكانت البدايات أن اللجنة نأت بنفسها عن الإلتزام بمبادئ وأهداف الجمعية المعروفة دولياً ، وبُعدت عن تنفيذ المهام الموكلة اليها ، وبدأت في سلب الجمعية لسمعتها وسط المجتمع الدولي من خلال عقد المؤتمرات الصحفية التي تشوه وجه الجمعية ونعت منسوبي الجمعية بفلول الأمن الشعبي وقدامي المحاربين وإتهام الأجهزة العدلية بالتقاعس بوصف الامين العام للجمعية في المؤتمر الصُحفي الذي عُقدته بفندق القراند هوليداي فيلا تحت مسمي (جرد الحساب ) بتاريخ الثامن من مايو الجاري ( أن الاجهزة العدلية لم تسترد لهم ولا إبرة خياطة ) وأكدت إستهجانها علي إستدعاءها من قبل النيابة بالرغم من أنها صاحبة البلاغ الذي يختص بفقدان 48 عربة من الجمعية وكأنها فوق القانون ، بجانب إتهامها للنيابة العامة بالتباطؤ في تنفيذ أحكامها دون مراعاة للدولاب العمل في الأحكام القضائية.
ظلت الأمين العام للجمعية د. عفاف احمد تنتهج منهج الإشاعات حينما إتهمت في إحدي مؤتمراتها الصحفية الراتبة للكيل والنيل من الجمعية بمنبر السودان للأنباء (سونا) بقولها ( أن هنالك عربة إسعاف تم منحها لشيخ دجال نظير كتاباته لطلاسم (وبخرات ومحايات) دجلية لإبقاء الأمين العام السابق عثمان جعفر في منصبه ليتضح بعد ذلك أن عربة الإسعاف موجودة بصورة رسمية وكعهدة مستردة بمستشفي ريفي في أقصي ولاية النيل الابيض يقدم الخدمات لآكثر من 50 قرية مجاورة وذلك في إطار المسئولية المجتمعية للجمعية .. ومن هنا يتضح جليا تفرغها للمؤتمرات لأجل التنكيل وإلقاء التهم جزافا دون بينات وأدلة صادقة وحتي الأن لم يظهر أي شئ يؤكد مصداقية حديثهم ولم نسمع بالقبض علي أي متهم من منسوبي الجمعية السابقين وردعهم قانونياً ، بل إمتلئت المحاكم ببلاغات متعددة وملاسنات أسهمت في إعاقة الجمعية وتقاعسها عن أداء دورها الإنساني الذي اصبح ممتزجا بالسياسة العشوائية لهذه اللجنة التسييرية حتي حسب المراقبون للامر أن الامر ماهو إلأ ثارا لابد من أخذه ولم تنتظر اللجنة التسييرية الرأي القانوني في القضايا المرفوعة ضد بعض منتسبي الجمعية السابقين وعمدت الي التشهير بهم في الوسائط الإعلامية.
ظلت تلك اللجنة التسييرية بمثابة معول هدم للقيم والمبادئ وعمدت علي إفقار الفروع من المشروعات والخبرات البشرية والقدرات بإقالة الموظفين وإيقاف المتطوعين عن العمل وتكوين اللجنة التسييرية من افراد ليس لديهم المقدرة علي إدارة الجمعية بحسبان أنهم جاءوا دون مرجعية تحقق الإستقرار وتسهم في دفع دولاب العمل وتعيين المعارف دون المؤهلات المطلوبة في كثير من الوظائف سيما في الفروع التي تشهد ركودا ملحوظا.
فيما يختص باللجان التسييرية في الفروع التي كونت كانت ردود الأفعال علي النحو التالي :-
1. اللجنة التسييرية لفرع ولاية الخرطوم أُدين رئيسها سابقا وبمحضر رسمي من قبل فرع ولاية شمال كردفان عندما كان مديرا للتدريب وتم إتهامه بالعديد من المواد التي تؤكد عدم أمانته مما يجعله غير جدير بالامر.
2. تقدم وفد من متطوعي الجمعية بفرع ولاية الجزيرة بمذكرة لرئيس اللجنة التسييرية الفاضل عامر بسحب الثقة من اللجنة التسييرية بالولاية (وتسلم مدير الفرع بالجزيرة نسخة أخري) واوردوا العديد من النقاط التي تعضد من مطالبهم وأبرزها إيداع رئيس اللجنة التسييرية بالولاية حراسات نيابة جرائم المعلوماتية وفق البلاغ رقم 266 والمادة 25 بجانب التهديدات المستمرة من قبل أعضاء اللجنة لمنسوبي الجمعية بالفصل وحرمانهم من القيام بأي نشاط .
3. قامت رئاسة الجمعية بحل اللجنة التسييرية بفرع ولاية شمال كردفان بعد مطالبات ووقفات إحتجاجية من منسوبي الجمعية بالفرع ورفع مذكرة تفصيلية تتضمن عدم امانة اللجنة ونزاعها حول المواد الإغاثية مما أدي الي العراك بين أعضاء اللجنة التسييرية بالولاية بمقر الجمعية بالولاية وأمام منسوبيها .
4. رفض منسوبي الجمعية بفرع ولاية غرب كردفان وجود اللجنة الإدارية التي كونت من موظفي الأمانة العامة للعمل علي إدارة الفرع بالولاية دون النظر الي منسوبي الجمعية بالولاية مما يعُد إستخفافا بمقدراتهم وإضعافا لدورهم مما أدي الي رفضهم التعامل مع اللجنة حتي غادرت.
5.نظم منسوبي الجمعية ومواطني ولاية كسلا وقفات إحتجاجية سلمية مطالبة بإقالة مدير الفرع ولجنته التسييرية بطريقة سلمية ومطلبية وصفها بيان الجمعية بالقبلية، مما يُعد إزكاءاً لنار الفتنة وإثارة القبلية والتقليل من شأن منظموها ووصفهم بالإقليات ، وكان يمكن حل الأمر بالركون الي صوت العقل ومقارعة الحجي بالحجي ولكن كان الرد بالتحدي والتنكيل حتي أضحي الأمر مستعراً ونخشي أن تصبح جمعية الهلال الاحمر رماداً تذروه الرياح.
6. لم يتسلم الذين تم فصلهم تعسفياً إستحقاقاتهم المالية وفق المادة 55 رغم أنهم لم يُصبحوا من منظومة الجمعية وفي ذلك إمتهانا لكرامتهم وإذلالاً لهم وإنقاصاً لدورهم السابق في مسيرة الجمعية .
7. ظهور النظام الإقطاعي في الهيكل الراتبي حيث يتقاضي منسوبي الجمعية في الأمانة العامة ومدراء الفروع الرواتب العالية والمعدلة بالعملة الحرة، بينما يتقاضي العاملين في الفروع مرتباتهم وفق الهيكل الراتبي القديم وبالعملة المحلية مما شكَل غبناً كبيرا وسط منسوبي الجمعية قاد الي تعطيل دولاب العمل بالعديد من الفروع .
8. شهدت الجمعية إنحسار الكثير في الوظائف بعد توقف الدعم من قبل اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تشُكل زراع قوي في بناء قدرات الجمعية ومنسوبيها مما يعني توقف برامج التدريب والإعلام.
9. توقفت العديد من المشروعات والبرامج ولم تتلق الفروع اي مشروعات جديدة مما يعني توقف العمل في الفروع وإنحسار دور الجمعية المجتمعي.
10. التناول الإعلامي السالب والمضر بسمعة الجمعية وإصباغ صبغة الإرهاب علي منسوبي الجمعية بعد إدعاء الأمين العام عفاف احمد يحي في مؤتمر صحفي بتعرضها لمحاولات بالقتل والسحل والتهديد من قبل منسوبي الجمعية دون بينة او إثبات حتي الأن؟.
إنجازات اللجنة التسييرية لجمعية الهلال الاحمر السوداني :-
1. فتح بلاغ في مواجهة مدير فرع جنوب كردفان وإخراجه من مكتبه بقوة شرطية.
2. فتح بلاغ في مواجهة مدير فرع ولاية القضارف ومن ثم إعفاءه .
3. في سابقة تعُد الأولي من نوعها فتح رئيس الجمعيةالسيد الفاضل عامر بلاغا بالرقم ( 183 و 144) في مواجهة المتطوع خالد ابوغزالة وإيداعه حراسة قسم شرطة الخرطوم شمال لرفضه للجنة التسييرية ودخوله مبني الجمعية مع مجموعة من المتطوعين لتسليم مذكرة الرفض والتي قام بإستلامها للمستشار القانوني للجمعية .
فتح وظائف مدراء الفروع للتعيين عبر الوسائط الإعلامية عدا فرع ولاية شمال دارفور.

إعفاءات شملت كل من:-
1. مدير برنامج القومي لصحة المجتمع
2. مساعد مدير البرنامج القومي لمتطوعي صحة المجتمع
3. مدير ة التعاون الدولي والعلاقات العامة والإعلام
4. مدير فرع ولاية جنوب دارفور
5. منسق محلية خشم القربة وفتح بلاغ في مواجهته لرفضه التسليم المتسرع .
–عدم توفر البيئة المناسبة للعمل مما ادي إلى إستقالة كل من:-
1. مدير فرع ولاية شمال كردفان
2. المراجع الداخلي برئاسة الجمعية.
–من يدير الجمعية؟.

بعد إلغاء قانون جمعية الهلال الاحمر السوداني بقرار مشترك من مجلس الوزراء والمجلس والسيادي والإبقاء علي النظام الاساسي تمخض الأمر عن:-
1. إقالة مدير فرع الجمعية بولاية شرق دارفور بقرار ولائي من والي الولاية.
2. إقالة رئيس مجلس أمناء الفرع بولاية شمال دارفور بواسطة لجنة التمكين.

السيد /رئيس مجلس الوزراء المؤقر
وإستنادا إلى إنتهاء أمد اللجنة التسييرية لجمعية الهلال الاحمر السوداني منذ الثالث والعشرين من مايو الجاري ونظرا لأنها لم تكن إلا قاصمة الظهر لمسيرة الجمعية ومعولا يهدم في مبادئ الجمعية وإثارة النعرات القبلية وبث الشائعات ، نطلب من سيادتكم إسداء الجميل لمنظومة جمعية الهلال الاحمر السوداني ذات البعد الإنساني والتطوعي بإستصدار قرار يقضي بإيقاف نشاط هذه اللجنة حفاظا علي ماتبقي من الجمعية مع حلحلة كافة قضاياها التي تقف حجرة عثرة في مسيرة الجمعية وتحول دون مواصلة عطاءها الإنساني.

تعليقات
Loading...