واصلة عباس محمد نور تكتب: من يوقظ نمر!!!.

في محطات الحياة المتعددة كثير من التداعيات التي أرهقت كاهلنا وقادتنا إلى دهاليز مظلمة وأنفاق لاتر النور في آخرها ليبدد تلك العتمة ، ينطبق ذلك على ولايتي ومسقط رأسي الخرطوم تُجسد تلك التداعيات نعيشه كواقعاً مريراً وقاسياً جثم على انفاسنا حتى أوشكنا علي شفا جرف هار ..
من يوقظ الناشط السياسي *ايمن نمر* الذي كان كل رصيده أنه تلفح ثوب الوطن في لحظات تجلي.. من يوقظه من ثباته العميق وهيامه في عوالم الأحلام البنفسجية التي يعيش عليها وماحوله رمادا تزروه الرياح في فضاءات العوز والفقر والموت والخوف والحسرة والضياع، من يخبر الناشط أيمن نمر وإلى الخرطوم أننا نستحي على عيون القادمين من تخوم الوطن انها العاصمة، نضع أيادينا علي أعيننا في محاولة منا للهروب من واقع أننا أبناء الخرطوم وسكانها؟ هل يدري النمر أن قفزاته الإصلاحية لاتتعدي القفز فوق عتبة باب ، مالذي أحدثه والينا الهمام في سبيل تنمية وتطوير الخرطوم مقرن النيلين العاصمة الواجهة الحضارية لدولة تسمي السودان؟ كم من الطرقات شُيدت؟ وكم من المشروعات التنموية قامت؟ هل يدرك نمر أن سكان الخرطوم قد اصبحوا أفقر سكان السودان وأن إنعدام الأمن بات مهدداً لسلامتهم وغدوهم ورواحهم وأن أبواب ديارهم لم تعد ملجأ وملاذاً يلوذون إليها ، وأنها أصبحت كومة من النفايات تتوزع في كل شارع وميدان ومصارف مياه آسنة وأن الخرطوم لم تعد الجاذبة التي يحلم بالوصول اليها من أهل الريف الذين يتندرون عليها ولهذا لن نسمع يوما ما الأغنية التي كانت أمنيتهم ( أحي متين أشوف الخرطوم.. يالله متين أزور الخرطوم)ولم تعد (الخرطوم العندك جمالك جنة رضوان) ولن تترنم الألسن ياجمال النيل والخرطوم بالليل..
لتعلم أن الخرطوم أضحت في عهدكم معلولة مذمومة محسورة مكسورة وقد فارقت درب انها الخرطوم العاصمة … ولوكان لدينا موطنا غير الخرطوم لحزمنا متاعنا وغادرناها إلى غير رجعة وغير مأسوف على ولاية أضحت طاردة لكل من يقطن فيها..وتُحكم كأركان النقاش في الجامعات.. التي لاتستند علي مؤسسية ومنهجية وإستراتيجية يؤمل في أن يوما ما ستثمر ..

رؤى أخيرة…

أصبح الواقع المرير وحشاً كاسراً جائعاً يطارد الأحلام والأمنيات حتى خرجت من سباتنا بلا دليل.. من يدركنا؟

تعليقات
Loading...