واصله عباس تكتب : الناظر تِرك ..حالة بطولة.

السودان :مرايا برس

مرايا برس 

رؤى… واصلة عباس. 

على تخومها تأسرك فيها محنة الناس الغبش ،،تفرحك تلقائيتهم وعفويتهم وصدقهم ،رغم قسوة الجبال الراسيات فيها إلا أنها علمتهم الصبر وقوة التحمل ، فأعتلوا أعلاها لكي يروا ماحولهم وهم منها يستمدون القوة والعلو فأخرجت من بواطنها عذبا زلالا فتذوقه فصاروا في عذوبته فتكون إنسان الشرق الذي رغم الضنك الذي يعيشه وقسوة الطبيعة إلا أنها ما زادته إلا سماحة وطيبة بعد تحالفه معها.. مايحدث الآن في شرق السودان بقيادة الناظر تِرك هو حق يستوجب الإستماع اليه واخذه على محمول الجد لانه لم يبدر من صبية مراهقون ولكنه جاء من شيخ عركته الحياة وعركها حتى طوعها بمايستطيع أن ينفع به من حوله فلولا بأسه ما التف حوله أهله وعشيرته يساندونه وينتظرون الإشارة منه ،وحتماً سيجد من يسانده من أصحاب الأشواق للماضي أو من الناغمين على الحكومة والأخطر من ذلك إنضمام الصامتين وذاك هو الخطر القادم.. ، نعم للشرق قضية لاتنُكر توقفت منذ زمن فأثرت علي كل المكونات الإجتماعية والسياسية والإثنية ،، وصاحب الحوجة خير من يعبر عن حوجته وإن أعيته الحروف تبقى للمعاني معان متعددة في التفسير .. ومافعله الناظر ترك في تخوم الشرق وفي ظل الصمت المطبق من المجتمع السوداني إزاء مايحدث من سياسات خرقاء تمارسها السلطة الحاكمة يستوجب أن تُرفع الاصوات المنادية لكي يسمع ولي الأمر مايدور في دولته فكل مايحدث ومايدور هو في عنق الحاكم يُسئل عنه يوما لاينفع مالا ولابنون وكل آتيه يوم القيامة فردا ،،فقد علمتنا الحياة أنه ماضاع حق وراءه مطالباً..
على القائمين بأمر الدولة الجلوس مع أهل الشرق فهم ليسو بأقل قامة ولا أهمية من الذين تمت مفاوضاتهم سابقا في أديس أبابا أو في جوبا … وكتبوا غاياتهم وطموحاتهم التي تجاوزت سقف المنطق والمعقول ورغم ذلك تمت تلبيتها ،،، ومنحوا ما أرادوه ،،، وتفادياً لمزيد من المخاطر وتوطئة لإزالة الغبن والضيم عن كاهل إنسان الشرق على الحكومة الإسراع في تلبية مطالبهم العادلة إسوة بإخوانهم سيما وأن مافعله الناظر تِرك وجد التأييد والمساندة بحسبانه يعيد إلى الأذهان ماضي جده القائد عثمان دقنة نسر الشرق.
في يقيني أن إنسان الشرق لا تفتر عزيمته ولا تلين عريكته ولن يستسلم ولن يتراجع عن قراره إلا إذا تمت تلبية مطالبه والنظر إلى قضيته بأنه قضية مطلبية عادلة وحق أصيل يمنح لهم ليس بغرض العطية أو المن.
ننتظر في مقبل الأيام ملتقى جامع للحكومة مع اهل الشرق وليس مع بعض القبائل كما فعلت ،، فالأجدى للدولة أن تجمع لاتفرق وأن توفق ولاتقطع ،، فجمعها لبطون الشرق في ملتقى جامع يحقق العدالة الإجتماعية ويكفيها شر التشرذم والتشتت الذي سيكون وبالاً يصب قيحه وصديده على رأس الحكومة اولا..

-رؤى أخيرة
عتمة لم تبددها دورة الأيام ولكن حتما تبددها الثقة بالله أن الأمر لله من قبل ومن بعد ..غدا ستشرق وتزهر الأزاهير في حدائقنا..

تعليقات
Loading...