واصله عباس تكتب: هكذا تكون( ح نبنيهو).

الخرطوم :مرايا برس

بالرغم من بساطة المطلب إلا أن بين طياته يحمل الكثير من الإجابات التي تأتي تتابعا وتواليا ، لتؤكد أن دور البناء والنهضة تبدأ من الشباب وتنتهي بهم ، ولهذا عليهم الإلتفاف حول خاصرة الوطن ليسوقوا خطاه إلى حيث الأمان والإستقرار ، أوليس الشباب هم الذين عزز الإسلام دورهم وأكد عظم مكانتهم ورسولنا الأكرم يمنح الشباب شرف النٌصرة في زمان عز فيه العدل ، وكثرت المظاليم ،وأبيحت المحارم ،وأنتُهكت الحرمات ؟؟
لم يكن للشباب أن يتقاعس عن أداء هذه الضريبة والسير في طرقاتها ، والعمل على تعزيز السلام ،فكم من دماء أٌريقت وكانت قطراته تنزف لتخرج من قلب شباب لم تكتمل سعة قلوبهم من ملذات الحياة ولا من طَيبها ،كم أفتقدنا من الشباب المنافحين الذين تركوا مقاعد دراستهم وجعلوا قاعات درسهم خِواء لأجل أن يستقيم الميسم ؟ ، كم من الشباب الذين إستهانوا باحلامهم واشواقهم ونظروا اليها فوجدهو لاتساوي قيد أنمٌلة في براحات الشرف والعزة ؟
فالسلام يعني الوطن ،،يعني النماء ،، يعني البناء ،،يعني الانتاج ،يعني حرصهم علي ان تحلق حمائم السلام في فضاءات الوطن دون ان تعترضها طلقة طائشة وجائرة ودون ان تقلق مضاجعهم اصوات الدانات والمدافع ، فالسلام ثقافة تعين المجتمع على خروج مكامن الابداع والمواهب مما يمكنهم من تسطير أروع الفنون وأنبل الغايات واعظم الدرجات في السمو بوطن علي جناح السلام بقوة ، وأكثر نجاحا لأن الوطن يبنيه بنوه.
فالأدوار المطلوبة من الشباب إنفاذها في مرحلة التنوع الثقافي وتعزيز دوره ، فعليهم التريث وان لا يكونو مطية يمتطيها كل صاحب فكر سالب ورأي هدام ،، ولاننا في ظل بلد واحد ومابداخله متعددا ومتنوعا ، مما يعني كثرة الإنتاج والمنتوج فالسودان بلد متعارف عليه يمتلئ حتى يفيض بالتنوع الثقافي والإثني والعرقي والجهوي وكل هذا التنوع خلق تباين واضحاً في دعم الموروث الثقافي والفكري ، ومانحتاجه لأجل بناء الوطن ليست الشعارات ولا المواكب ولا الندوات ففي هذه المرحلة يجب مقاومة الإستلاب الفكري والغزو الثقافي لتثبيت أركان الولاء الوطني وتعظيم شعيرة (ان الوطن وليس غيره) ، ويحدونا أمل أنه عندما تفتح المؤسسات التعليمية والتربوية بواباتها تجعل اول مايسطر على سبورتها (السودان الوطن الواحد مهما كان ومهما يكون ) أما في دور الشباب فأجعلوهم في سباق دائم لمعرفة رموزهم الوطنية وإسهامهاتهم وكسبهم تجاه الوطن حتى نقوي من إيمانهم بأبطالهم وبأوطانهم . وحتما سنكتب أن السودان بلا قبلية بلا جهوية بلا حزبية …سودان ملئه الوطنية .وحقا (وطني ولا ملئ بطني ) ، ونكتب في الدرس الثاني (أن كلنا فداء الوطن )
فالآن نداء الأوطان ينادي كل أبناء الوطن لتتمايز الصفوف لأجل عزته ونصرته فإذا حمى الوطيس يستوجب أن نضع الخلافات والمناكفات السياسية جانبا لان الوطن وطن الجميع دون النظر إلى الإختلافات وفش الغبائن والمطالب التي لاتستند إلى منطق أو قيم .
دعوتنا أن يلتف ابناء الوطن حول الجيش الذي يعمل الان لتثبيت أركان العزة والقوة وان تتوقف كل الأسباب التي تضعضع صفوفه بجانب منع النشر الضار لهذا فلينشط إعلامه لتكون المعلومات مستقاه من مصادرها حتي ننعم بالسلام الذي لآ يأتي إلا إذا كان أبناء الوطن أوفياء ومخلصين له وليس فيهم خائن … دعو الجيش يعمل وأسندوه بالدعوات فالنصر آت لامحال ،،، ونسرع الخطى لنلبي النداء ونقول في حضرته (وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود وطني).

*رؤي أخيرة*

وأعوذ بك أن يراني الناس على خير ..وأكون عندك من المبعدين.

تعليقات
Loading...