والى جنوب كردفان يعلن الحرب على المخدرات ويهدد بإغلاق أسواق التواصل بسببها 

قال والي جنوب كردفان المكلف الأستاذ موسى جبر محمود لدى مخاطبته أول أمس (الخميس) حشداً بميدان الحرية بكادقلي بمناسبة إحتفال إدارة مكافحة المخدرات بالولاية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من يونيو من كل عام. قال أن مكافحة ظاهرة المخدرات حرب يجب أن نعلنها نحن في حكومة الولاية ولن يهدأ لنا بال حتى نرى تعافي المجتمعات. وأضاف حكومة الولاية لن تدع إدارة مكافحة المخدرات لتعمل وحدها فى إغلاق بوابة المخدرات بل إنها رسالة لكل المجتمع وأن ضررها الأخلاقي يفوق كل المخاطر. ومضى بقوله السودان مستهدف في أخلاقيات شعبه وتحطيم شبابه عبر بعض الدول التى لم يسمها وأن التحدي أن ننهض جميعاً لدك حصون المخدرات وتجفيف منابعها لأن التعامل فيها فساد للدولة ودمار للمجتمعات . وهدد الوالي بإغلاق أسواق السلام والتواصل الأسبوعية بين المواطنين في مناطق الحكومة والمواطنين في مناطق الحركة الشعبية شمال في حال تكرار تصديرها للمخدرات نحو الداخل برغم الدوافع الكبيرة لفتحها . وقال لا مجاملة في قيمنا وحياتنا ولن نقبل أن نطعن بالخناجر المسمومة في قلوبنا . وطالب إدارة مكافحة المخدرات بالإنتشار الواسع على مستوى المحليات والحدود والمعابر والأسواق . وشدد على ضرورة التفتيش والتدقيق والفحص دون مجاملة في أمر المخدرات بالإضافة إلى تشديد الرقابة على عبور بعض المناطق ومتابعة حركة المواتر التي تم منعها بقرار من الولاية ورصد ما تحمله من مخدرات فى جنح الليل والطرقات المهجورة . وأكد تشمير الحكومة لساعد الجد وإعلان التحدي لحسم هذه الفوضى بالإضافة إلى دعم إدارة مكافحة المخدرات للقيام بدورها لإنهاء هذه الظاهرة . وأشار في ذات الوقت إلى ضرورة إعلاء الوعي المجتمعي وتثقيفه عبر الورش والمحاضرات والمنتديات حول الأضرار المتعددة للمخدرات ووضع حد لإنتشارها وسط المجتمع. معلناً عن إنشاء جمعية لمكافحة المخدرات على المستويين الولائي والمحليات ورفدها بالتشريعات الصارمة والقوانين الرادعة والقرارات والأموال التي تمكنها من أداء دورها في مكافحة المخدرات بالولاية .
من جانبه أكد مدير شرطة الولاية اللواء شرطة حقوقي قمر أحمد محمد السيد خطورة المخدرات خاصة المتعاطين فى زيادة وإرتفاع نسب الجريمة . وأشار إلى أنها سبب رئيسي في تفكك الأسرة والمجتمع وضرورة التركيز على الأسرة في مراقبة سلوك أفرادها بإعتبارها بداية المكافحة الحقيقية للظاهرة . داعياً الجمعيات المعنية والأسر والمدارس ومنظمات المجتمع المدني والحكومة على إسناد الشرطة لمقاومة آفة المخدرات .
من ناحيته قال مدير إدارة مكافحة المخدرات بالولاية الرائد شرطة علي آدم علي إن الإحتفال  باليوم العالمي للمخدرات ليس القصد منه الإحتفال في حد ذاته بقدر أن المقصود تذكير المواطنين بخطورة المخدرات وأضرارها وضرورة مواجهتها والسيطرة عليها . ودعا الجميع إلى التعاون والتكاتف مع إدارته لتحصين الشباب كفئة مستهدفة من آفة المخدرات بالإضافة إلى تقليل عمليات الطلب وخفض العرض من خلال ضرب أوكار المخدرات والتوعية المستمرة لمحاربتها .
وفي السياق أكدت الأستاذة صافية عبد الرحيم مستشار الوالي لشؤون الطفل نيابة عن المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الإجتماعية أن الوزارة تركز عملها في الآثار الصحية والإجتماعية للمخدرات. داعية إلى تضافر الجهود عبر الحكومة والصحة والرعاية الإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للعمل في برامج التوعية والوقاية والعلاج من أجل المحافظة على الشباب والأطفال من خطر المخدرات المنتشرة في المجتمع وجعله سليماً ومعافى لمقابلة تحديات المرحلة .