والي جنوب كردفان يدشن برنامج الدعم النقدي المباشر لعدد 9 ألف أسرة بقيمة 585 مليون جنيه

تقرير :أحمد كنونة

دشن والي جنوب كردفان المكلف الأستاذ موسى جبر محمود اليوم الأربعاء بمباني وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية دشن برنامج الدعم النقدي المباشر الخاص بتوزيع بطاقات الصرف الممغنطة لعدد 9 ألف أسرة فقيرة على مستوى الولاية بقيمة 585 مليون جنيه والبداية بعدد من الأسر المستهدفة بمحلية البرام تحت شعار : (معاً لتحقيق التكافل الإجتماعي) الذي نظمه قطاع التنمية الإجتماعية بالوزارة بواسطة مركز الأمان الإجتماعي والتكافل وخفض الفقر .

وأثنى الوالي لدى مخاطبته حفل التدشين على إهتمام البرنامج بالفقراء. وقال قبل الفقر ينبغي أن نعلن كلنا الحرب على الأشرار في إشارة إلى الذين يقتلون البسطاء أثناء ممارستهم لمهنهم البسيطة. وأشار إلى أن فكرة مشروع الأمان الإجتماعي بدأت منذ العام 2015م. وأكد ضرورة تطوير الفكرة لتعمل في جانب تمليك وسائل الإنتاج بدلاً عن الدعم المباشر لتحريك عجلة الإنتاج ودفع الإقتصاد . ودعا إلى تفعيل الجمعيات الخيرية والتعاونية خاصة النسوية لدور المرأة البارز في الإنتاج بالولاية. مؤكداً بأن محاربة الفقر ليس عبر المنظمات والأمم المتحدة وإنما بالعمل الجاد في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والإنتاج في  المزارع الصغيرة حول السكن (الجباريك) والمساحات داخل المنازل من خلال تطويرها لتستوعب الخضر والفاكهة وغيرها من المنتجات والمحاصيل .
من جانبه تحسر المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بالولاية الدكتور الرضي إسحاق عبدالهادي على حال مواطني محلية البرام في السنوات الأخيرة بإعتبار أن أقطان جبال النوبة التي كانت تزرع في أراضيهم تغذي مصانع لانكشير ببريطانيا وأن الجنيه السوداني وقتها يساوي ثلاثة دولارات. ونأسف على التراجع المريع الذي أصاب المنطقة والبلاد بعد خمسين أو ستين سنة . وقال إن الحل للقضاء على الفقر يكمن في  طي صفحة الحرب وتحقيق السلام وتوفر الأمن والأمان والإتجاه نحو الإنتاج كما كنا في السابق، معرباً عن أمله في أن يكون الإحتفال القادم من مواطني الولاية لمساعدة أسر فقيرة في ولايات أخرى .
من ناحيته قال مدير مصرف الإدخار والتنمية الإجتماعية فرع كادقلي الضو مالك الزين إن المصرف شريك أساسي في جميع برامج الوزارة  لمكافحة الفقر ودعم المشروعات الإنتاجية. مؤكداً إستعداد المصرف تمويل برامج الجمعيات الخيرية والتعاونية .
وفي الأثناء أكد مدير قطاع التنمية الإجتماعية بالوزارة طارق محمد بابكر أن إخراج الأسر من دائرة الفقر يتم عبر السلام الإجتماعي والتراضي المجتمعي في تقاسم موارد الولاية وزيادة الإنتاج ودخل الأسرة. مثمناً دور المرأة بالولاية في إنجاح المشروعات والمحافظة على الأسرة وتحملها الكثير من الأعباء خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الراهنة .
وفي السياق إستعرض مدير مركز الأمان الإجتماعي والتكافل وخفض الفقر بالولاية سعيد عبدالرحيم كلتي محاور عمل المركز والمشروعات والبرامج التي نفذها في الفترة الماضية على مستوى المحليات . مؤكداً حاجة الولاية إلى قيام بنك الأسرة بالإضافة إلى التوسع بنوافذ وفروع مصرف الإدخار والتنمية الإجتماعية في عدد من المحليات لتسهيل عمليات التمويل للأسر والأفراد وإنجاح برامج المركز في المرحلة المقبلة. 

جانب من المستهدفين بمحلية برام

تعليقات
Loading...