ياسر الفادني يكتب :آبي أحمد… أحسن تختانا..

الخرطوم :مرايا برس

مرايا برس 

من أعلى المنصة… ياسر الفادني 

من سوء الأقدار أن يتربع بعض الحكام في قيادة بعض الدول….ويلقون دعم كبير دولي وإقليمي لا يستحقونه ، لا أدر ماهي المعايير التي يقيسون بها هؤلاء الحكام ؟ووماهي المواصفات والمقاييس ومقدار جودة الأداء السياسي والإداري لهم وكيف يقيم؟ ، للأسف الإرادة الدولية يصيبها العمي الدائم وليس العمي الليلي في النظر إلي حكام بعض الدول نظرة ثاقبة ودقيقة حقيقية ،الإرادة الدولية دائما يصيبها البكم والخرس في الإفصاح عن حقيقة بعض الحكام وعدم تعريتهم وعدم إظهار فشلهم في إدارة دفة الحكم ببلادهم ، الإرادة الدولية تصفق وتدعم من يخدم مصالحها وينفذ لها مآربها داخل هذه الدول ، لكنه تصفيق ودعم وإطراء لايستمر. سرعان ماتنقلب الدائرة علي من صفقوا له وتنتهي فعاليته ويذهب ، والتاريخ يعج بهؤلاء.
أبي أحمد الرئيس الأثيوبي واحد من هؤلاء ، رتب له الحال بصورة ذكية ليقود الحكم في بلاده ليكون تارة.. دمية سياسية …. وتارة أخرى جسم حي تحركه بعض الدول الغربية لخدمة أجندتها الخاصة في محيط هذه الدولة الجارة اثيوبيا وخدمة مصالحها في المحيط الاقليمي وبالذات منطقة القرن الأفريقي وما جاورها.
منذ أن جاء أبي أحمد ظل يحرك ذات اليمين وذات الشمال ، في عهده توسعت أطماع الشفتة المسلحة الاثيوبية والتى تدعم من الجيش الفيدرالي الاثيوبي بالاستيلاء على الأراضي الزراعية الخاصة بالمزارعين في الشريط الحدودي وطرد هم بالقوة وزراعتها على ( عينك ياتاجر) ، وفي عهده تم الإعتداء عدة مرات على القوات المسلحة هناك واستشهد حينها ضابط برتبة نقيب وآخرين، وتوالت الاعتداءات إلي أن وصلت إختطاف بعض الرعاة وفقدان ضابط علي رأس قوة ذهبت لتحرير المختطفين.
ابي احمد يدعي زورا وبهتانا أنه ساهم في انتقال الحكم في السودان إلى المدنية ويتباهي بذلك في المحافل الدولية ، ،ابي أحمد ادخل بلاده في دوامة الحرب الأهلية التي قضت علي الأخضر واليابس في هذا البلد الذي يحسب في خانة البلاد الفقيرة ، ارتكب إبادات جماعية في إقليم التقراي تسبب في ترحيل قسري لسكان الإقليم الذي أصبحوا في عداد اللاجئين وبلغوا أكثر من خمسين ألف دخلوا البلاد هربا من أوار الحرب وبحثا عن مكان آمن ، ابي احمد امتلأت سجونه بالمعارضين لحكمه وجبروته وأصحاب الرأي الآخر.
الخطوة التي اتخذتها القوات المسلحة في استرداد المناطق الزراعية التي استولى عليها الأثيوبيين بدعم من عناصر الشفته الحبشية هي خطوة ظل ينتظرها المواطن السوداني الحادب على كل شبر في هذه البلاد وهي بلا شك اثلجت صدور المزارعين في ولاية القضارف الذي ظلوا يشكون من هذا الظلم فترة من الزمان ، وهي خطوة تعيد للدولة هيبتها وحفاظها علي مكتسبات هذا الوطن ، وهي خطوة تعيد الثقة مجددا لقواتنا المسلحة وتظهر قوتها…. بعد أن أصابوها بعض الهتيفة بعبارات لا تليق بالجيش السوداني ذات مرة والذي كظم غيظه لهم ولم يلتفت إلى سفاسف الأمور
إذن آن الأوان أن نقولها بصوت عالي لأبي احمد سوف لن نفرط في اي شبر من أراضينا التي اغتصبتها دولتك حربا ام سلما حتي ولو بذلنا المهج والاوراح في ذلك، هذه هي ارادتنا كشعب وهذه إرادة قواتنا المسلحة ولن تتراجع عنها حتي تحرير آخر شبر من حقنا رضيت ام ابيت فلك مني النصيحة وهي : ( احسن ليك تختانا) (وتشوف ليك شغلة غيرنا) .

تعليقات
Loading...