ياسر الفادني يكتب : فاتو بنسودا….. عملت الدرب ساساقا !

مرايا برس

من أعلى المنصة… ياسر الفادني

الأبنوسية الغانية الأصل فاتو بنسودا ، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لقت ليها ( شغلة غايتو في أواخر عمرها) ، لم تزر السودان ولم يسمح بزيارتها في عهد البشير بتاتا ، حيث كان السودان عصيا عليها ، وكلما تقدم طلبا لحكومة البشير كان يرفض ، لكن في وجود هذه الحكومة وفي ظل هذا الجسم الغريب الذي يحكم السودان أتت مرات كثيرة ، ولعلها شربت من موية النيل عشان كدي تمش وتجي كتير ! ويبدو أنها ضربت (الطقة) في سوق الناقة ! ، هذه الغانية تلتقي بمن تشاء وتصرح هنا وهناك وتتضرع في البلاد بطولها وعرضها وتجوب شوارع الخرطوم في خيلاء هذه العاصمة التي أصبحت مسرحا ومرتعا لكل من هب ودب ، بنسودا تريد أن تذهب كما صرحت إلي دارفور ، و ربما سوف تذهب لوحدها دون ممثل من الحكومة وإن ذهب معها أحد يكون (تمومة جرتق ساكت) ! ، بنسودا عملت الدرب ساساقا من بداية الفترة الانتقالية هذه هي زيارتها الثالثة !

فاتوا بنسودا واحدة من دمي الشر التي تحركها الإرادة الدولية التي لا تريد للسودان خيرا لإضعاف الحكم في هذه البلاد ولعل زيارتها فيها أجندة ظاهرة واجندة خفية (تعرفها هي) ، وزياراتها الكثيرة تدل علي ذلك ولا أعتقد أن هدفها تسليم البشير ومن معه فحسب فهي (تبحت) لكشف أشياء جديدة وقالت إن رجعت سوف تبقي اخرين هنا في الخرطوم لمتابعة تكاليفها لهم ، بلد ( سائبة) واصبحت زي زريبة الهوامل الكل يدخلها فيها عجبي !
المحكمة الجنائية أداة تركيع لبعض الشعوب وليس كلها تتعامل بمفهوم (الخيار والفقوس) تلاحق من تشاء وتترك من تشاء ، لماذا لم تتهم الجنائية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينين ؟ لماذا لا تحاكم من أباد وشرد الروهينقا ؟ لماذا لم يطال الإتهام قادة الحركات المتمردة التي شاركت في الإبادة الجماعية في دارفور؟
يجب علي الحكومة ألا تدع الفرصة لكل من هب ودب أن يدخل هذه البلاد ولا تدع للاجانب ان يساهموا في صنع القرار السياسي الوطني ، السودان للسودانين وهم أقدر علي إدارة بلادهم ، علي فاتوا بنسودا ان تبقج عفشها وترجع سريعا إلي لاهاي وكفانا ذل وكفانا هوان وكفاكم كوشيب . لم ار ولم اسمع بلدا يزوره أجنبي ويمكث فيه ايام ويصرح أنه سوف يزور كذا وكذا وسوف يحقق في كذا وكذا ، هذه صورة مقلوبة لحال البلاد يجب ان تعدل فلا تجعلونا أيتام في مائدة اللئام .

تعليقات
Loading...