ياسر الفادني يكتب :ماذا يحدث؟.

الخرطوم :مرايا برس

مرايا برس 

من أعلى المنصة… ياسر الفادني 

الوضع السياسي والأمني في هذه البلاد أخذ منحى آخرا وخطيرا ،الفشل في حالة إزدياد ويسير بمتوالية هندسية نحو الأسوأ ، الشرق ملتهب وقفل تام لثغر السودان من جهات قبلية تشعر بالتهميش وعدم وجودها في السلطة وعدم توفيق وضع الشرق سياسيا ،تعطلت بسبب ذلك حركة الصادر والوارد ،انفلات أمني تشهده مدينة بورتسودان من إطلاق ذخيرة هناك وهناك…. وأصابات وقتلي وأخذ الانفلات شكلا خطيرا بتفجير قنبلة قرنيت أمام نادي سلبونا راح علي أثر الإنفجار ضحايا ومصابين ،حكومة الولاية تشجب وتدين ، أنا استغرب قنبلة القرنيت سلاح خاص بالقوات المسلحة كيف سمح للذي القاها حيازتها؟هذا مؤشر خطير لإنتشار السلاح النوعي في هذه المدينة …
مايحدث وما حدث في دارفور من انفلات أمني قبلي راح ضحيته العشرات من الأبرياء قتلا بالسلاح ، الآن دارفور تجلس علي صفيح ساخن من البارود ، كل يوم أزمة وتسكن هنيهة وتتفجر أزمة أخري بصورة أعنف واقوي حتي صار قتل النفس شييء عادي في ذلك الإقليم المكلوم …وأصبح القتل جزءا من ثقافة المجتمع هناك للأسف الشديد ، ما الذي جنيناه من سلام جوبا هل اوقف الاقتتال في دارفور؟ هل أرجع الاتفاق النازحين إلي قراهم التي بارحوها طوال ثلاث عقود من الزمان؟ ماهو دور الحاكم الجديد ودور الولاة؟ ، الطريقة التي تعالج بها الحكومة الازمات في دارفور لم تحسم بعد هذا الانفلات ،طوال عامين كاملين دارفور تنزف ولا مجيب ، طوال حولين كاملين مواطن دارفور لم يهنا بسلام ولا امن ولا طمأنينة بل صار الاقتتال يدور داخل المدن كما حدث من قبل في الجنينة ،أرواح زهقت اسر تشردت واطفال يتموا ،وسرادق عزاء ظلت تنصب كل حين هناك لفقيد قتيل ،اغتيالات تمت لبعض القيادات الرسمية وقيادات مجتمع، أين الحكومة؟ اين الكمردات ؟ الذين حلوا بمطار الخرطوم ويحسبون أنهم المنقذون وحمامات السلام وصوت المهمشين ؟ اين هم الآن فيا حكومة ويا هؤلاء افيقوا …
والي ولاية جنوب كردفان فرض حالة الطوارئ في عدد من المحليات لكبح جماح أزمة أمنية ظهرت هناك ،هل فرض الطوارئ يحسم هذه التلفتات أعتقد لا وهذا عبارة عن مسكنات لوقف الانفلات فترة لكنه سوف يعود مرة أخرى بصورة أعنف ، فرض الطواري أصبح مخرج وشماعة لكثير من الولاة عندما يدلهم عليهم الأمر.. ولعمري هو عبارة عن دفن الرأس في الرمال وترك باقي الجسم كاشفا..
تحدث السيد رئيس الوزراء في فعالية نفذها مجلس الوزراء عن آليات الثقافة بالأمس قال :لابد من فرض التنوع الثقافي وجعله واقعا في كل المناحي وكنت أتمني أن يقول : لابد من فرض التنوع السياسي أيضا لان الوضع السياسي والاقتصادي سببه الإقصاء والتهميش وكبت الرأي الآخر والزج بفاعله السجن ، إذن اعطوا الشرق حقه في السلطة والثروة ، وعلي الجهات الامنية عمل حملات مكثفة وقوية لجمع السلاح الذي أصبح من السهل حوزته في هذا الزمن ، ولابد من إعطاء التنوع السياسي حقه وسماع الرأي الاخر والأخذ بما يشير فالوطن للجميع …

تعليقات
Loading...