ياسر عرمان: المؤتمر الوطني مات،ونرفض ديكتاتورية العسكر.

الخرطوم:مرايا برس

حيا نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الأستاذ ياسر سعيد عرمان الشعب السوداني بذكرى 21 أكتوبر لرمزيته في نضالات الشعب السوداني في محاربة الإستعمار ، وأوضح عرمان في حديثه لبرنامج ( حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن حق التعبير السلمي مكفول للجميع للذين يقفون مع الثورة أو ضدها وهو حق متاح للشعب السوداني الذي عانى من الإضطهاد والهوان طوال 30عاما من فترة حكم النظام السابق.
وأكد عرمان في حواره عبر برنامج (حديث الناس) إستحالة قبول الشارع السوداني بعودة المؤتمر الوطني للسلطة مرة أخرى إلا من خلال تغيير تجربة الحكم السابقة والبحث عن تجربة جديدة تتقبل نظام جديد يقبل بمحاسبة البشير وفاشيته. وطالب ببناء نظام جديد وعدم عودة الإنقاذ مرة أخرى قائلا” المؤتمر الوطني مات” داعيا إلى الترحيب بالذين يقبلوا بالتغيير من التيار الإسلامي خاصة وأنهم كانت لهم خلافات مع سياسة المؤتمر الوطني في طريقة الحكم .
ودعا إلى العمل للم جميع الأطراف تحت قيادة موحدة وعدم الإلتفات للأصوات التي تنادي بتبديد وتقليص قاعدة الثورة الإجتماعية لافتا الإنتباه إلى الإنقسامات الإثنية وإنهيار البنية التحتية للريف وإحتشاد ملايين البشر في المدن قائلا ” ان هذه الأسباب لاتنتج بلد جديد دون مداواة الجراح “.
وأنتقد الممارسات التي قامت بها الحكومة الإنتقالية تجاه المتظاهرين المطالبين بإستكمال قضايا الثورة مطالبا الحكومة بالسماح بحق التعبير للتظاهر السلمي خاصة وأن الشعب السوداني عانى خلال 30 عام الكثير من القهر والظلم والجبروت.
وأشار إلى أهمية القضاء على آثار الحروب والتنمية بلا تمييز ودولة المواطنة تحتاج إلى عمل جماعي بمصالحة حقيقية والإعتراف بالثقافات المتعددة في البلاد لبناء سودان يسع الجميع قائلا ” ان الأموال التي أنفقت على الحروب كانت يمكن أن تغير شكل البلاد الى الأفضل”
مطالبا الدولة السودانية بتغيير توجهاتها تجاه الريف والإعتراف بحقوق الآخرين.
وقال نائب رئيس الحركة الشعبية شمال أن إتفاق جوبا يعتبر عظيم بالرغم من الأصوات التي تريد تشويهه مؤكداً عدم وجود حاضنة جديدة للثورة ولا محاولة لإبعاد الحرية والتغيير أو الذين قاموا بالثورة او تحالف بين المكون العسكري والحركات المسلحة وانما مجلس شراكة ثلاثي مكون من المدنيين(الحرية والتغيير) والمكون العسكري وحركات الكفاح المسلح التي شاركت فى اتفاقية السلام لوضع الأمور في نصابها .
وأشار إلى أن اتفاقية السلام جاءت بفاعلين جدد للسلطة يجب الترحيب بهم فى العملية السياسية مشيرا إلى أن هنالك إحتقانات على أعلى المستويات بين الحرية والتغيير ورئيس الوزراء والعسكرين بالإضافة إلى الشارع السوداني.
وقال عرمان أن هنالك مؤسسات قديمة تحتاج الى إعادة إنتاج وإصلاح مثل النظام العدلي، القوات النظامية، وكل مؤسسات الدولة تحتاج الى إعادة بناء خاصة وانه تم تسييس الدولة لمدة 30 عام ونحتاج الى دولة تسع الجميع بمؤسساتها وتخدم الشعب السوداني وفق حقوق المواطنة .
وأضاف قائلا”نحن ضد سيطرة ودكتاتورية العسكريين وضد التغول عليهم فى العملية السياسية”.
وأوضح إن مجلس شركاء السلام مجلس توافقي لا يأخذ القرارات بالأغلبية وجميع القرارات ستتم بالتوافق وهو مجلس لكي لاينفرد أحد بالقرار.
وأضاف أن هنالك مآخذ كثيرة على أداء الحكومة في الفترة الماضية .
وأشار الى رؤية الدكتور جون قرن فيما يخص نقل المدينة للريف من نقل الريف الى المدينة فإن هذا يؤدي الى تدمير الريف وقطع العلاقات العضوية والهجرة الى المدن ويجب ان يعود السودان الى التنمية الريفية وإحياء مجتمعاتها ومشاريعها الزراعية والثروة الحيوانية وقضايا الرعاة في الريف قائلاً: “انحاز الى الفقراء والمساكين ” ورؤيتي تستند على خلق توجهات جديدة وبلد جديد.

تعليقات
Loading...