يوليو… رحيل المبدعين.. الإعلام. الفن. الثقافة.

الخرطوم :مرايا برس

تقرير:مرايا برس 

الموت ضيف مفاجئ يأتيك دون موعد، وهنا في السودان وفي شهر يوليو تخطف الموت عدداً من المبدعين انتقاهم واحدا تلو الآخر وترك في النفوس حسرة وفي العيون بقايا دموع متحجرة.
فجع الوسط الثقافي والفني السوداني بالرحيل المتزامن لأكثر من شخصية مبدعة في شهر يوليو الحزين، فقد رحل الشاعر محمد طه القدال بالدوحة التي كان يتلقى فيها العلاج، عن عمر ناهز السبعين. ولد محمد طه القدال بقرية حليوة بولاية الجزيرة العام ١٩٥١ تلقى تعليمه بالجزيرة ثم بدأ دراسة الطب بجامعة الخرطوم قبل أن يتحول منها لدراسة الإدارة وكتابة الشعر العامي الذي يخاطب الإنسان البسيط وبرع في استخدام المفردات العامية في الكثير من أشعاره، عرف القدال بمعارضته للأنظمة الشمولية. عدد من قصائده تغنت بها فرقة عقد الجلاد الغنائية.
نعته قيادة الدولة والصحافة السودانية وزملاؤه من الشعراء والفنانين. شكل القدال بشعره علامة فارقة في الشعر العامي السوداني.
نحن أهل الفرحة جينا
لا المدامع وقفتنا
ولا الحكايات الحزينة
لما درب الرايحة جابنا
جابنا في هادي المدينة
تلاه الروائي والناقد الفني عيسى الحلو، الذي توفي ظهر الأمس، تاركاً حزناً كبيراً في الوسط الأدبي والثقافي.
ولد الحلو بمدينة بمنطقة قلي بالنيل الأبيض في عام 1945، ونال دبلوم التربية ببخت الرضا، ترك مجال التدريس باكراً ليمتهن
الصحافة، عرف بكتابته الرواية والقصة القصيرة، إلى جانب إسهاماته في كتابة المقالات النقدية في الصحف، وكان مشرفاً القسم الثقافي بصحيفة الرأي العام السودانية، وقبلها بعدد من الصحف السودانية الأخرى.
له عدد من الروايات السردية آخرها رواية نسيان ما لم يحدث والتي ذكر انها ستكون آخر رواياته.
لحق بهما صباح الأمس الدكتور زهير بادناب الإعلامي المطبوع والأستاذ الجامعي ، عمل بالعديد من إجهزة الإعلام، إذاعة وتلفزيون الخرطوم، إذاعة المساء وغيرها .
يقول عنه اصدقاؤه وزملاؤه أنه
دائم الابتسامة لا يعبس بوجه أحد.
ثم نجم فرقة فضيل الكوميديا الممثل بدر الدين بساطي الشهير بالبلولة والذي يجسد الشخصية السودانية البسيطة ويوصل فنه رسالة للمجتمع الذي توفي صباح اليوم.
لهم جميعاً الرحمة والمغفرة وانا لله وانا اليه راجعون.

تعليقات
Loading...