خبراء ومفكرون:الأحزاب نكبة السودان وضرورة التحول الديموقراطي بدونها.

خاص: مرايا برس

الأحزاب السياسية في السودان هل ساعدت على التغيير أم تسببت في نكبة البلاد، ولماذا انشقت الأحزاب عن بعضها وتكاثرت، وكيف يمكن أن يصبح السودان وطن ديمقراطي حقيقي يسع الجميع في ظل وجود أحزاب ترمي للسلطة فقط دون النظر لمصلحة الوطن والمواطن..

موقع(مرايا برس) الصحفي أجرى إستطلاعا حول هذه القضية وخرج بهذه الآراء.

د.حسب الرسول يوسف- أستاذ جامعي.

  يمكن الإنطلاق من التعريف العام للحزب السياسي ‏وهو تنظيم إجتماعي دائم، قائم على مبادئ وأهداف مشتركة، بهدف الوصول إلى السلطة، ويضم مجموعة بشرية متجانسة في أفكارها، ويمارس مختلف النشاطات السياسية وفقا لبرنامج عام، لتحقيق أهدافه، وتوسيع قاعدته الشعبية على المستويات المحلية، والوطنية، والدولية.

 د. أميرة همت – أستاذ جامعية.

 ترى أن نشأة الأحزاب السياسية السودانية صاحبتها أخطاء مما أحدث تشوه في ملامح الأحزاب ظل ملازم لها بتكويناتها المختلفة

الآيدولوجية وغيرها، ونشأة الأحزاب لم تكن الا تقارب رؤى لإعداد ممن كانوا ضمن مؤتمر الخريجين

فالأحزاب السياسية وجودها سابق للإستقلال نفسه لذا بها تشويه لميل بعضها لأحد أطراف الإستعمار

وصاحبت النشأة ضعف التقاليد الديمقراطية بسبب الإستعمار وماصاحبه من تخلف ثقافي ومادي بالإضافة الى تطبيق المفهوم الليبرالي القائم على سلبية الدولة للممارسة الديمقراطية

ولذا كانت الحصيلة فشل تطبيق الديمقراطيه منذ الإستقلال

وجاءت التدخلات العسكرية في العمل السياسي والتي يعتبرها  البعض المرحلة التالية لمرحلة التحرر من الإستعمار على مستوى العالم الثالث.

أ. الريح الزبير -قانوني

يؤكد أن الأحزاب لم تفعل شيئاً  للبلد سوى الإختلاف واللهث خلف كراسي الحكم والإستوزار .

كل الأحزاب تسعى للسلطة، في الثورة الأخيرة وكل الثورات التي مرت على السودان نجد أن الشارع متقدم على الأحزاب ومع ذلك تستغل  هذه الأحزاب  الثورات.

وقال مضيفاً : أنا لا أثق في كل الأحزاب لما ذكرته ولأن الأحزاب التقليدية والطائفية والرجعيه والعقائدية ليس لديها مستقبل في السودان اذا حدثت صحوة جماهيرية، وبرأي أنه  طالما أن الشارع تجاوز الأحزاب فهذا يعني أنه لايثق بها.والسودان الآن بحاجة لأحزاب بدماء شابة وجديدة تحمل رؤى ومفاهيم جديدة  وديمقراطية بدون عنصرية أو طائفية او جهوية، مفاهيم تحدد كيف يحكم السودان ومن يحكم السودان،يجب أن يكون هناك نظام حكم ثابت بدستور ثابت ونظام كامل للدولة للدولة والمجتمع والإقتصاد والسياسة.

د.ليلى الضو -إعلامية واستاذة جامعية.

بدأت حديثها باﻵية الكريمة، (كل حزب بما لديهم فرحون). واضافت: لا شك أن الأحزاب السياسية هي سبب قوي في نكبة السودان وإن كانت للحركات العقدية والقيمية دور عظيم في تغيير مسار سلوكيات المجتمع السوداني من واقع متابعة التاريخ ومشاهدتي لشاهد على العصر، قضيتنا وأهدافنا دائما ما تنحو منحى غير سليم عند التجربة السياسية ربما يعود ذلك للتعددية بالسودان ومجتمعاته وقبائله، واستفحل فيروس الحزبية وانتشر، وأصبح من الصعب الفكاك منه وزاد من تشرذم المجتمع وتفككه والتعدد آفة الإستقرار السياسي كما هو آفة المجتمعات الصغيرة،

وظني أنه لابد من حل كل التنظيمات والتكوينات وإستبدالها بكتلتين يجتمع حولها شعب السودان وتذوب فيهم الفوارق والتمايز.

وحول إنقسام الأحزاب والتشظي الذي يصيبها أضاف د. حسب الرسول يوسف.

 أن تشظي وإنقسامات الأحزاب ناتجة عن حدة الصراعات وترهل الأحزاب الكبيرة مثل حزب الأمة والإتحادي والمؤتمر الوطني.

وله أثره على الحزب والمواطن والوطن والمحيط الإقليمي والعالمي؟.وقال مضيفاً لا أعتقد أن الأحزاب تتعمد أن تكون نكبة، لكن الإنحراف عن المبادئ وتقديم مصلحة الحزب على مصلحة الوطن هي من الأمور التي ربما تكون هي النكبة الحقيقية للأحزاب،

كذلك إرتهان الأحزاب  لجهات خارجية هي أيضاً في تقديري أحد الأسباب التي قد تؤدي للقول بأن الأحزاب هي نكبة السودان وذلك لتضارب المصالح والمطامع الخارجية مع المصالح الداخلية الوطنية

الأستاذ.. محمد علي الحسن

 يواصل القول: في تقديري تكاثر وتناسل الأحزاب السياسية هو من أهم أسباب الفرقة والشتات في السودان  وليت كل الأحزاب السياسية بمختلف ألوان طيفها تندمج في حزبين كبيرين يدخلون في منافسة قوية للإنتخابات القادمة والحزب الفائز يشكل حكومته لوحده دون الحاجة للإئتلاف مع أحد والذي يخسر يلتزم جانب المعارضة حتى نضمن معارضة حقيقية وقوية في نفس الوقت وعليها تجهيز نفسها لتقديم ما عجز عنه الحزب الحاكم عند وصولها إلى الحكم من خلال مراقبة إخفاقات الحزب الحاكم.  هذا الأمر يجبر الأحزاب لتقديم أفضل كوادرها للعمل العام لضمان التأييد وزيادة شعبيتها بدلاً عن الوضع الماثل الآن والذي يقدم فيه دون معيار للكفاءة، والأحزاب بمختلف أنواعها وأشكالها سواء يمين أو يسار هي أس البلاء في هذا البلد.

د. صديق المبارك ناشط شبابي.

 يقول: أنا أتفق مع الذين يقولون ان الأحزاب السياسية هي نكبه الوطن مما لا شك فيه إن وجود الأحزاب السياسية في أى دولةٍ  التي تساهم وتساعد في نهضة وتطوير هذه الدول في جميع المجالات، علاوةً على غرس الوعى وتنميته في نفوس المواطنين أو أعضاء هذه الأحزاب أو بالأحرى القواعد هي التى تساند وتساعد برامج وأفكار هذه الأحزاب، وبلا ريب عندما تكون مؤسسات الدولة تسير وفقاً لبرنامج حزب معين أو مجموعة من الأحزاب وهذا البرنامج يرتضيه المواطن، فهذا المواطن في هذه الحالة عندما تتوفر له الخدمات الأساسية من صحةٍ وتعليم ومسكن ومأكل ومشرب ووظيفة وغيرها من الحقوق التى يجب على أى دولة أن توفرها لمواطنيها، هنا يشعر هذا المواطن كأنه هو الذى يجلس على كرسى المسئولية، بمختلف درجاتها، لابد من صناعة أحزاب سياسية مسؤله وواعية ومدركة بأمن والوطن وأمان الشعب.

د.عصام صديق..

يدعو للتحول لديمقراطية بدون أحزاب ويوضح قائلاً:

حاليا تُمارس مؤقتا بما يسمى بال Bipartisan

بامريكا وال All Parties Committee

لاوروبا

ونريدها دائمة بالسودان وكل العالم أي

 برلمان مستقلين ١٠٠٪؜ وحاليا يوجد مستقلين بنسبة ١/٢٪؜ بكل برلمانات الدنيا والإنتقال سهل

عبر استفتاء الشعب ديمقراطية  بأحزاب او بلا أحزاب فإذا صوت الشعب لديمقراطية بلا أحزاب تحل كل الأحزاب ويحظر تكوينها دستوريا، ينص قانون الإنتخابات على عدم الترشح الفردي الذاتي( طبعا خلصنا من الترشيح الحزبي بذهاب الحزبية) كذلك يحظر الترشيح الذاتي لرئاسة الجمهورية لو النظام رئاسي القضاء يكون مستقل والفصل بين السلطات سيتحقق تلقائيا بغياب الحزبية ولا مهدد للديمقراطية ولا للحريات

لافساد ولا شراء للأصوات او تجاوز لميزانيات الحملات الإنتخابية. ولا تسييس للحياة المدنية او المؤسسات العسكرية

لا أحلاف البتة في غياب الاحزاب.

تعليقات
Loading...