برف هاشم علي سالم يكتب :أخشى من دولة البدون

الخرطوم:مرايا برس

عرب الشتات هذه قضية مزمنة.. الكل لا يريدهم ان يكونوا مواطنين في بلده.. تشاد لا تريدهم.. النيجر لا يريدهم.. افريقيا الوسطى لا تريدهم.. لان لديهم عنصرية مسكونة في دمائهم… يحبون القتل والنهب والسرقات ولم تستفد منهم الدول التي يقطنونها.. لا ادري من اين اتوا لانهم في معظم هذه البلدان فهم لا يحملون جنسيتها ويعيشون مهمشين في تلك البلاد لا يختلطون بالمواطنين ولا يتناسبون معهم ولا يذهبون باولادهم الي المدارس لذا فان نسبة التعليم لديهم صغيرة جدا وحتي الدين الاسلامي الذي يعتنقونه لا يلتزمون بتعاليمه السمحة دين المحبة والسلام وترقيق القلوب فقلوبهم قاسية فظة.. هذه الفئة كانت ايضا موجودة في الكويت والسعودية وحاولت الكويت التخلص منهم وكذلك السعودية واتي جزء كبير منهم الي السودان وبعضهم عبر إلى غرب افريقيا.. لو تذكرون قبل سنوات قلائل ارادت الكويت ان تتخلص مما تبقى منهم وارادت ان ترسلهم إلى السودان ايضا وكانوا يسمونهم البدون.. ومازال البدون متواجدون في بعض الدول العربية.. ولاننا في السودان لا زلنا لم نحسم الهوية السودانية ولم نحدد ملامحها وصفاتها واعراقها وقبائلها فاننا معرضون بان تأتي قبائل لا تنتمي الي السودانية كهوية.. اذا لن تتوقف هذه الهجمات او الغزوات من فئة البدون ليحققوا مكسبا لهم بان يفرضوا هوية سودانية علي انفسهم.. اكبر مشكلة لدينا الان ليس في نظام الحكم مدنيا او عسكريا انما مشكلتنا الان هي تحديد الهوية السودانية لاننا الي الان لم نستطع ان نكون امة سودانية وبالتالي لم نستطع ان نكون وطنا سودانيا الي الان وكل ما اخشاه ان نكون دولة يكون اسمها دولة البدون اذا لم ننتبه إلى مشكلتنا الأساسية. 

تعليقات
Loading...