أمينة الفضل تكتب :أين الحركة الإسلامية مما يحدث بفلسطين!!.

الخرطوم :مرايا برس

دعونا نتحدث بحرية وشورى، هذه الشورى التي أمرنا بها الإسلام في جميع شؤون الحياة، ونفتح بابا كان موصدا حتى تآكلت اقفاله بالصدأ.
دعونا نحرك هذه الأقفال الصدئة ونصب عليها زيتا ونفتح باب المغارة المحرم إلا على البعض.
الحركة الإسلامية هي التنظيم الوحيد المنتظم والمدروس والمنظم، وليس بها توارث عائلات بل يختار التنظيم من بين المنضوين تحت لوائه.
مؤخرا وبعد أن تم التضييق على الحركة وقياداتها القابعة داخل السجون لأكثر من عامين تم تكليف الأستاذ علي كرتي ليكون أمينا عاماً مكلفا رغم وجوده خارج البلاد، من الذي كلفه ومتى وكيف؟ السيد علي كرتي ليس رجل المرحلة الآن وكان ينبغي أن يكلف احد القيادات الشبابية التي تلقى حظاً من التوافق والإجماع حولها ويتم التعاون والمساعدة لتخرج الحركة الإسلامية من إطار الشخصيات النمطية والمكررة، ونخرج من الشخوص للأفكار.
المرحلة تتطلب شباباً قيادياً ومفكرا ذا همة وعزيمة ورأي.
افتحوا المجال للنقاش في الهواء الطلق واسمعوا كل الآراء ومن ثم حددوا الأصلح، افتحوا باب الشورى وطبقوها عملا لا شعاراً.
الحركة الإسلامية الآن تحتاج لمن يلملم أطرافها ويمسح احزانها ويقوي عودها.
نعود ونقول أن المرحلة ليست مرحلة علي كرتي مع احترامنا له، الحركة تحتاج لأكثر من هذا، تحتاج لرجل يتمتع بكاريزما هائلة وقبول طاغي وذكاء حاد يوظف لإعادة الحركة الإسلامية بصورة أكثر نقاءا وصدقا وعملا مخلصا.
نريد التحرر من عبادة العباد لعبادة رب العباد فمتى يفهم المنتمون للحركة الإسلامية أننا ننتمي لفكرة ومبدأ وقيم وليس لأشخاص هؤلاء يذهبون وتبقى المبادئ.
حزنت جدا للجريمة البشعة التي ارتكبها الصهاينة في شهر رمضان ضد إخوتنا الفلسطينيين العزل فالصهاينة لا يعرفون حرمة الدماء في شهر رمضان، والتي يجب ألا تمر مرور الكرام، وحزنت أكثر لأن الحركة الإسلامية لم تصدر بيانا ولم تدن وتستنكر ما حدث وكأن ما حدث لا يهمها في شئ، فإن وجدنا العذر للحكومة المطبعة والمهرولة ولكثير من الأحزاب الهلامية التي لا تشكل رأياً ولا وعيا فكيف نجد العذر للحركة الإسلامية السودانية، كيف لا تكون حاضرة في حدث مثل هذا، لماذا لم تدن ما حدث في القدس ولم تخرج ببيان تجرم فيه إسرائيل وتنصر به الفلسطينيين العزل، أين الحركة مما يحدث بفلسطين، إن كان الأوروبيون قد خرجوا في مسيرات هادرة وقوفا معنويا مع أهل فلسطين اما كان الأوفق والأجدى وقوف الحركة الإسلامية ببيان يهز أركان الأعداء، ولكنها صمتت وكأن هذا الأمر لا يعنيها في شئ، سكتت الحركة الإسلامية بأمينها العام المكلف عن نصرة فلسطين ولو ببيان يتيم. صمتت في الوقت الذي كان عليها أن تنطق. وهذا يعضد رأينا في حاجة الحركة لرجل المرحلة، لنترك العواطف جانباً ونعمل جانب العقل.
لماذا صمتت الحركة الإسلامية الآن لماذا؟. هل نأمل في إجابة؟.

تعليقات
Loading...