أمينة الفضل تكتب :مبادرة الجد هل تكون طوق النجاة؟

الخرطوم :مرايا برس

مرايا…أمينة الفضل

َمكثت طويلاً بعد إنتهاء فعاليات مؤتمر المائدة المستديرة حتى أقرأ ردود الأفعال والمع والضد، الأمر لا يحتاج لكثير عناء ليعرف الشخص أن المبادرة تم الترتيب لها بعناية فائقة، وأن هناك شبه إجماع أن السودان والسودانيين قد وصلوا مرحلة لا يمكن العودة منها إلا بالتعاون والتوافق وجمع الصف. السودان لا يستحق منا هذا الجفاء والعقوق والبغض.
السودان يستحق الأفضل، وهذه المبادرة جاءت بوقتها تماماً حينما فشل السياسيون في إنقاذ البلاد ورفعها من وهدتها، ولولا ما وصلت اليه البلاد من تردٍ لما كانت هذه المبادرة الصوفية الخالصة التي تنادى إليها كل الحادبين على أمر البلاد.
يقيني أن الأحزاب لا تعمل إلا لمصلحتها ومصلحة من ينتمي إليها ودونكم الأمثلة وهذا أيضا لا يقدح في أهميتها، لكن بالضرورة أن تنفعل هذه الأحزاب مع الأحداث الهامة والقضايا الوطنية الكبرى وأن تقدم مصلحة الوطن على مصلحتها.
جاء السودانيون لدعم المبادرة زرافات ووحدانا علهم يجدوا أملاً ونفاجاً لخروج البلاد من هذا النفق المظلم الذي وقعت فيه.
نعم كثيراً من الوجوه كانت فاعلة ومشاركة في حكومات سابقة لكن هل هذا يقدح في وطنيتها ونزاهتها؟.
ثم من الذي يملك الحق في توزيع صكوك الوطنية والانتماء للوطن، كلنا سواسية أمام الوطن ليس هنالك من يملك حق تصنيف السودانيين.
اعتقد ان الحل يكمن في تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والعمل على رأب الصدع وعدم الإقصاء والتهميش والتخوين المتبادل بين الجميع ليرسو قارب الوطن على بر الاستقرار.
مبادرة أبونا الشيخ الطيب الجد لم تستثني أحدا الا من أبى، فهل ستكون طوق النجاة للسودان والسودانيين.
مرايا أخيرة..
كانت المرأة حضورا مميزاً وتفاعلاً بالحدث ومقدرة على العمل والترتيب والنقاش، يقيني أنها ستنجح لو اوكل إليها الأمر.

تعليقات
Loading...