الرفيع بشير الشفيع يكتب : متزامنات ٣٠ يونيو.. (عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم)

الخرطوم :مرايا برس

بعض الذين لا يعلمون خبأ الخير في طيّات ما يظنونه شرا ، لم يفكروا لمعاني وميزان الخير والشر التي وصفها الله لنا في مثل هذه الحالة الخيرية التي يمر بها السودان في أيام هذه الحرب اللعينة والمفروضة عليه ، (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُو كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُو خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُو شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، ووالله أني لأظن أن الله يريد أن يُمحِص المؤمنين في هذه الأيام، ويميز الخبيث عن الطيب ، بعد أن كشفت هذه السنين العجاف، مدى جهل وغل وحقد اليسار على السودان البلد المؤمن بربه ، وأعتقد جازما أن يوم الثلاثين من يونيو غدا يمثل آخر طلقة يطلقها اليسار على رأسه الملحد، وأن مثل هياج الثلاثين من يونيو لا يمثل إلا استفزاز من نوع ما سبقه ، حتى يستجيب الجيش والقوات الأمنية وحتى تُجرجر أرجل السودان للفوضى الخلاقة عبر بوابة الصراع الطبقي الماركسي.

والآن ونحن على بُعد عشية وضحاها بين يوم ثلاثين يونيو هذا اليوم العظيم الذي سيكون علامة بارزة ويوما فاصلا يميز الله به الخبيث عن الطيب ، كنت أتوقع من اليسار أن يصنع تزامن أحداث كثيرة وكبيرة قبيل يوم ٣٠ يونيو ، مثل تأجيج نار الفشقة ، واحياء نيران حلايب ، وتأجيج طبول جنوب كردفان ومزيد من الضغوط ولي الذراع في دارفور ، ومزيد من الدمار في الشرق، ومزيد الشغب داخل المركز وفي المدن التي تمكن اليسار من خداع ابنائها ، لكن يبدو أن الله مُبِطلُ كيد الكافرين.

يعتمد اليسار السوداني والخارج المتضامن معه ، على يوم ٣٠ يونيو ٢٠٢٢ ليكون بداية الفوضى الخلاقة الحقيقية ، وبداية النهاية للحرب الخطابية التي ظلت تُجيّر ثورة ٢٠١٩ ( الإعلامو تظاهرية) لصالح مشروع تفتيت السودان، وبداية النهاية لما أسموه جورا وبهتانا ( إنقلاب ٢٥ اكتوبر) المجيد.

وعلى الرغم من فشل اليسار وتجمعاته وفولكر ، في إحداث فوضى حقيقية تفضي لتحقيق آمالهم العراض جداً في استباحة السودان، بنفس ما فعله اليسار نفسه ممثلا في أحزاب البعث والأحزاب القومية في العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن لكنهم لم يدركوا أن السودان (غير).

وعلى الرغم من موات العالم الخارجي المساند لهم وشغلهم بأنفسهم (بقوا في تولا) بسبب الحرب الأوكرانية – الروسية ، التي سخرّها الله في أشد أيام السودان حلكة، لكي يرفع الله بلاء وتسلط الخارج العلماني الآبق مع والداخل العلماني الشرير ، لئلا يحققوا إشتهاءاتهم في خلع السودان من ربقة الإسلام، ومن دمائه العربية ، الأفريقية، وعلى الرغم من أن السودان يمثل نموذجاً إثنيا خلاسيا ويمثل وصلاً ووصالاً حميدا وطيباً كجسر للوصال والحميمية بين أفريقيا وبلاد العرب ، لكنهم يجهلون ، ويصرون على مشروعهم الذي أنفصلت قاطرته( الخارج)، عن (تريلا اليسار).

(مشروع تفتيت السودان يمر عبر تفتيت القوات الأمنية كلها) والحرب عليهل كبير جدا ، كنت اتمنى ألأ يستجيب الجيش لعملية سحب أرجله في الفشقة (الآن) بهذا الثِقَل قبل ٣٠ يونيو، بأيام ، ومن المعروف أن هذه أحابيل تشتيت الجيش عن التركيز في حماية المركز والتي تمثل عند اليسار ، حجر الزاوية الذي سيحُل وثاق السودان كما يشتهون، فهم يريدون بألأحداث الطرفية ان يشغلوا الجيش والدعم السريعى بحروب الهامش وأحداثها المتزامنة ، على الرغم من الوجع الذي أصطنعه اليسار اللعين مع اثيوبيا العدو اللدود.

رمي الجيش والقوات الأمنية الأخرى، بالإنقلاب والإنقلابيين عملية مخطط لها ومدروسة في مشروع تفكيك الجيش ، والقوات الأمنية وجعل البلد في حالة سيولة فوضوية ضمن مشروعي تحرير السودان وأفرقته كجزء من المشروع الكبير ، تفتيت السودان، وتغيير الشعارات العلمانية من كل كوز ندوسو دوس وتضاربها الفوضوي بين كنداكة جات بوليس جرى الى شعارات الضغط على الجيش كلها اشياء مدروسة ووسائل غائية مقصود منها تنفيذ مخطط التفتيت.

كانت صناعة الفشل للحكومة العلمانية ، الحمدوكو- فلوكرية، واضحة جدا ولعبة مكشوفة لعزل الجيش وبدء الحرب عليه وهذه تزامنت مع إرادة اليسار تقديم الشقاء على السودان خطوة الى الأمام.

كل ما ذكرناه يمثل خطوات بدأ رسمها نظرياً والإتفاق عليها بين الخارج واليسار ، منذ ٢٠١١ وعمليا بعد إعلان إنشاء *قوى تنسيقية التغيير* في ٢٠١٣م بواسطة الجاليات اليسارية في الدول الهامة في العالم وبالتنسيق مع بعض مكونات حكوماته لإحداث التغيير في السودان.

تعليقات
Loading...