الوزيرة بثينة دينار ترد على حيدر المكاشفي وتدعوه لتناول كوب شاي بالوزارة.

الخرطوم :مرايا برس

(1)
ایمانا مني بمبدأ الشفافیة الذي أتی دون اذن من احد سوی تضحیات الجماهیر ضد نظام الإنقاذ منذ ١٩٨٩ وحتی انتصار ثورة ديسمبر المجیدة. تابعت مقالاتک یا سیدی منذ زمن کان یتم تجاهلها من وزراء النظام السابقین لا سیما وزارتي التي کان علی رأسها نافع علی نافع والذى کان من الممکن ان يقول لک “الحس کوعک” ولکني اقول مرحبا بک و هذا هو ردي على مقالك.
من جانب آخر اذا کان النظام السابق موجود ربما کان سیتم استدعاءك في جهاز الأمن ولکني ادعوک لتشرب معي کبایة شاي في الوزارة بفضل ثورة ديسمبر العظيمة.
(2)
كتبت فى مقالک الموسوم بعنوان “فلیبحث عرمان عن غنیمة اخری لسکرتیره” و انت تعلم ان من عین دکتور محمد صالح محمد یاسین وکیلا اولا للوزارة هو الدکتور عبدالله حمدوک بتوصیة مني کوزیرة فلماذا تتجاهل رئیس الوزراء وشخصي کأن لا اثر ولا وجود لنا؟! هل لأني امرأة ام بحكم انتماءات أخرى ام الاثنین معا؟!.

(3)
لقد قرأت اسم الکاتب ثلاث مرات لأتأکد بان کاتب المقال ليس من کتاب الانتباهة او من ال smc سیئة الذکر فنسبة اي شئ الی الرفیق یاسر عرمان ومحاولة تشویه صورته تمت بصلة لعقلیة النظام البائد وکان من الاولی ان تنسب القرار الی الجهات التي اتخذته حتی لا تکون مقالتک تغرد في سرب النظام البائد وطریقته في حبک الاشیاء لا سیما انک شخص کنا نكن له التقدیر.
(4)
ذکرت ان الشخص الذي تم تعیينه هو سکرتیر للأستاذ یاسر عرمان واخفیت سهوا او عمدا من ان تعرف هذا الشخص لقراءک فدعنی اعرف قراءك بهذا الشخص الذي عینته والذي هو لیس بسکرتیر لاي احد بل هو أحد مهندسي اتفاقیة جوبا لسلام السودان.

أ / هو الدکتور محمد صالح محمد یاسین خریج کلیة الزراعة جامعة الخرطوم وحاصل علی ثلاث درجات للماجستیر اولها التنمیة الریفیة في دول العالم الثالث من جامعة بادوا فی ايطالیا والثانیة ماجستیر فی التعاون الدولي والتنمية فی نفس الجامعة والثالثة في التعاون الدولي البیطري من نفس الجامعة ودرجة الدکتوراة في الإقتصاد والبیئة والطبیعة والاقالیم في جامعة اوديني بإيطاليا وهي ذات صلة وثیقة بمهام واختصاصات الوزارة وکان أستاذا زائرا فی جامعة مينسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية في قسم الإقتصاد التطبیقي وهو متخصص في قضایا میاه النیل ایضا، فلماذا تعمدت الحديث عنه کسکرتیر شخصي آتی من قارعة الطریق لیشغل هذه الوظيفة؟!.
(5)
حینما تولیت الوزارة وجدت أن الأخ العزيز الدکتور یوسف الضي الوزیر الذي تسلمت ملفات الوزارة والذی ینتمي للحریة و التغيیر وحزب البعث الأصل قد اختار من خارج الوزارة الدکتور حسان نصرالله وکیلا للوزارة واختیار الوکیل هو من صمیم إختصاصات الوزیر وقد اختار وزراء کثر وكلاءهم وتم تغییر الکثیرین برغبة وزراءهم فلماذا هذه الحملة ضدي؟! ومن المتضرر ومن المستفيد؟! ولماذا اقحمت اسم یاسر عرمان؟! و لماذا تعمدت اخفاء السیرة الذاتیة للدکتور محمد صالح؟! و لتعلم انه کان من حقي تغییر الوکیل لكنني لم افعل ذلک و رأیت نتیجة لعظمة مهام الوزارة ان احتفظ بوكيلين مثلما حصل فی وزارات أخری ولم أفصل الوکیل الحالي واذا کان البعض یریدنی صورة دون حس او أثر في تنفیذ المهام الموکلة لي فلیبحثوا عن آخرین فقد أتیت لهذه الوزارة للأسباب الآتیة من بین أسباب أخری..
1/ تنفیذ اجندةثورة دیسمبر المجیدة.
2/ تنفیذ اتفاقیة جوبا للسلام واعادة التوازن بین المرکز والأقاليم.
3/ اعادة هیکلة الوزارة ومٶسسات الحکم واعلم ان جهات مستفیدة من التمکین القدیم والجدید هي التي تقود الحملة ضدي وسوف لن اتراجع وسوف اکمل مهامي ما استطعت لذلك سبيلا.
(6)
اعلم الاطراف التی وراء هذه الحملة، وهی قوی ثورة مضادة وان ادعت الثوریة ولدي مستندات، ومن المٶسف ان شخصا كنت اکن له الإحترام مثلک قد ذهب في هذا الإتجاه الذي يضر قوى الثورة ويقسمها أكثر مما ينفعها ونحن نعمل من أجل أمة واحدة ذات رسالة سودانوية.
(7)
علی القوی التی تخشی علی امتیازاتها الحزبیة في الوزارة من القدامی والجدد أن يعلموا بأنني اتیت لتثبیت المهنیة ومعاییر الخدمة المدنية، وبحکم انتماءاتی الفکریة وكامرأة ومناضلة من الهامش فقد تضررت من التحیزات وتضررت الفئات والمجتمعات التي انتمي الیها من تلک التحیزات.
(8)
واعلم ان هنالک قوي من ذوات التمکین یعز علیها ان احتل هذا المقعد في الوزارة، ان هذه الحملة ذات دوافع سیاسیة واثنیة لا تحترم المواقع التي نحتلها و تبحث لتصفیة الحساب مع آخرین ببث معلومات مغلوطة وفي إطار طار حملة منظمة ندرک الجهات التي تقف خلفها، وقد اخترت الرد عليك لأنني في السابق کنت اکن تقدیرا لمواقفک السیاسیة في ظل النظام السابق وکنت اتمنی أن تتقصی الحقائق وتتصل بي لتضع وجهة نظري في الإعتبار قبل کتابة مقالک.

تعليقات
Loading...