بروف هاشم علي سالم يكتب عن الحوار الوطني الشامل خطاب من رئاسة الجمهورية…(32).

الخرطوم :مرايا برس

(خربشات على جداريات الحوار سلسلة مقالات تكشف ما دار في اضابير الحوار الوطني 32).

من أقسى الأشياء على النفس أن يتم اعفاؤك من وظيفتك وانت قادر على العطاء والأمر من ذلك أن يتم اعفاؤك وانت في قمة عطائك.. كان الحج على الأبواب وكنت مقدما طلبا للحج وكنت من ضمن الذاهبين من فج عميق.. في احد فنادق المدينة المنورة أتى شخص سعودي يبحث عن شخصي ولا اعرف شخصا سودانيا في المدينة دعك من سعودي.. قابلت الشخص وذكر بأن اسمي قد تم ترشيحه له بأن اتولي إدارة جامعته الخاصة وهي في دور الإنشاء والتصاديق وطلب مني أن ارافقه لاري الجامعة الجديدة.. لم اسأله حتى عن الشخص الذي رشحني له.. كانت هناك مباني مكتملة وأخرى في طور الإنشاء ومعامل وورش كثيرة وطلب مني القبول.. تذكرت القاعدة الإلهية.. إذا قفل الله عنك بابا للرزق لأنه يريد أن يفتح لك بابا أوسع منه.. وذكر شروط العقد عرضا لا تستطيع الا ان تقبله مرتب خمسون ألف ريالا وفيلا للسكن وعربتين إحداهما لخدمات المنزل.. لم أتردد في قبول العرض.. وذكر ابوياسر وهذا اسمه سيرسل العقد مجرد الانتهاء من التصديقات.. هذه الحادثة أعطيتني درسا.. لا تحزن على شيئ في الدنيا فكلها اقدار الله فخيرها احيان يغلف بشرها.. عدنا مع الحجيج.. وبدأ البحث لتسيير الحياة حتى يأتي العقد.. في صباح احد الايام اتصلت سكرتيرة من إدارة الجامعة وابلغتني أن لدى خطابا معنونا باسمي من رئاسة الجمهورية.. وبعدم اكتراث لكلماتي قلت لها.. وماذا تريد رئاسة الجمهورية مني وجامعتهم وقد تركتها لهم.. افتحي الخطاب واقرأيه لي.. ذكرت انها لم تفهم مافيه.. قلت لها إذا ارسليه مع أي شخص ليحضره لي.. وقد كان.. لنرى في خربشة اخري ماذا كان في ذلك الخطاب…

تعليقات
Loading...