ب. هاشم علي سالم يكتب : موسفيني من الكوشيين المهاجرين.

مرايا برس 

خربشات… بروف هاشم علي سالم 

اتذكر ايام الحوار الوطني تم تكليفي بشرح مضمون الحوار الوطني إلى سعادة الرئيس موسفيني رئيس يوغندا وشرحته له لمدة ثلاثة ساعات وانبسط الرجل وسألني من أي مدينة انت فقلت له من مدينة شندي فرد نفس مدينة البشير قلت نعم ثم اردف هل انت جعلي قلت نعم… نفس قبيلة البشير إذا قلت نعم فابتسم الرجل وقال لي انا من نفس القبيلة.. فنظرت له دون أن أسأله كيف ففهم الرجل وقال لي نحن من مملكة كوش وكان أجدادي هناك وتفرقنا في أفريقيا واتينا نحن إلى يوغندا لكننا كوشيون ومعظم أفريقيا الان يحكمها الكوشيون والسودان كان مقر مملكة كوش والكوشيون هم ملوك أفريقيا ونحن منهم واعطاني محاضرة في التاريخ غير موجودة في الكتب والرجل كتاب تاريخ يمشي على الأرض ودعوته أن يلقي محاضرة في قاعة الصداقة عن هذا التاريخ ففعل وحضرها كل السياسيين وأهل التاريخ.. يبدو أننا نحتاج إلى إعادة كتابة تاريخنا وانا من زمن بعيد كنت انادي بإعادة كتابة التاريخ السوداني وليس إعادة صياغته لأن كثيرا من تاريخنا أصبح يحتاج إلى تصحيح لأنه كتب بايادي غير سودانية وتم تزويره حسب أهواء آخرين لا ينتمون إلى الدم الكوشي بأي صلة.. فهل من يتقدم لهذه المهمة حتى تحسم هوية هذا الشعب العظيم الذي كان يوما ما يحكم معظم إفريقيا وحضارته مازالت آثارها تعتبر المعجزة السابعة والدم الملكي الذي يحمله هذا الشعب يظل هو أساس البشرية في هذا الكون…

تعليقات
Loading...